ألقى الشاعر الأستاذ مفلح الصاطي قصيدة بحفل اليوم الوطني 87 بمحافظة خليص، تحت عنوان «يا موطني» قال فيها:
إنـي وقـــفــتُ وكــــل الــخــلـــق آذان
أسـرجـتُ حـرفـي وتلك الـبـيـد مـيـدان
أرقـى عـلى الـنـجـم والأفلاك شاخصة
بــه أبــاهــي كــأنـي الـيـوم حــسّــان
فـيـزهـر الـقـفـر مـن حـرفي وحـق لها
أن تــنـتـشـي مـن رياض الـحب وديان
تــقــول عـرعـر مــا أحـلاه مــن نــغــم
فــتـرجـع الـصـوت بـالأشــواق جـازان
وإن نــراقــص مـن غـربـي سـواحـلنا
مــوج تـفـز لــه فـي الـشـرق شـطآن
يا موطني فيك ما في الكون من ألقٍ
وأنــت للــطـهـر والـتـبـجـيـل عــنـوان
حــوت ربــوعـك بـيـت الله مــن قِــدمٍ
قــد طـيـب الأرض للــتــاريـخ عــدنان
ولاح فــجــر الـهـدى بـالـخـيـر يـحمله
مـــحـــمـــدٌ والـهـدى نــور وفــرقــان
وأشرقت شمس هدي الله وانطفأت
فـــي دار يـــعــرب أصــنــام وأوثــان
وأُســرجِــت فـي سـبـيل الله عادية
قـد أُلبست مـن خـيـوط النقع تيجان
هــم للـفـضـيـلـة حـثـوا كـل نـاجـية
ولـيـس للـقـهـر أو للـظـلـم فـرسان
ورفـرف الـحـق بـيـن الخافقين ولـم
يُـفـرض على الناس إرهاب وعدوان
يا مـوطـنـي دمـت للإسلام ما بقيت
روح بـجـسـم ومـا قـد عـاش إنسان
يا مـوطـنـي دمـت للـتـوحيد مرتكزا
والشرع يا مــوطـنـي هـدي وقـرآن
فـي ظـل دولـة شـرعٍ قـادهـا مـلك
يـــعـــزه بـــثــنــاء الـلـه عــــرفـــان
يـسـعـى بـحفظ إله الكـون متشحاً
بـهـمـة الـشـعـب والأحـداث بـرهان
والشعب يرخص في الضراء مهجته
ويـشـهـد الـجـبـل الـمـمـدود دخـان
أسـد الـحـدود غـداة الروع ما جبنوا
ســمــر الـجـبـاه لـغـيـر الله ما لانوا
دون الــديــار هــمــو لــلــه درهــم
لــم تـكـتـحـل بـلـذيـذ الـنـوم أجفان
يــقــودهــم مـلـك مــا لان جــانـبـه
كــأنــه فـي نــهـار الـمـوت بــركـان
لــه الـولاء مـن الشعب الكريم وقـد
تــشـربـت بــنـمـيـر الـحـب أكــنــان
مــا زال للــدين طــودًا لـيـس يبلغه
مـــــن الأعـــادي أحـــلاف وخـــوَّان
عـمـائـم الـشرك تهوي تحت وطأته
وتـنـحـني مـن سـيوف الحق إيران
هــو الـمـلـيـك الـذي تُـرجى نوائله
والـحـزم والـعـزم والـتوحيد سلمان
ولـيـس يـبـلـغ مـا أوتـيـه من شممٍ
مــن الـخـوارج بـئـس الـقـوم غربان
هـم الـعـداة لـدين الله قــد كــذبــوا
وخـادنـوا الـكـفـر هم والكفر صنوان
شـبـاب أمـتـنا بــالله فــاعــتـصـموا
وجــددوا الــعــهــد إن الـعهد إيـمان
أنـتـم بـنـاة الـغـد الـمـأمـول تـرقـبه
بـوافـر الـشـوق والـتـهـلـيل أوطان
كـونـوا يدا فـي سبيل الخير واحدة
إن الــتــلاحــم للــعــلــيــاء بــنـيـان
ووحـدة الصف تقصي كل ذي دخن
وبــالـــتـــفــرق لا عــــزٌ ولا شـــان
مفلح الصاطي الحربي