خادم الحرمين يوافق على البدء بمشروع تأهيل بئر زمزم

أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أنه قد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على البدء بمشروع تأهيل بئر زمزم، وأن ذلك يأتي انطلاقا من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، بالحرمين الشريفين، ويجسد اهتمام القيادة الرشيدة بالتيسير والتسهيل على قاصديهما والعناية الفائقة ببئر زمزم المبارك وتأهيله وتطوير الخدمات فيه لإتاحة هذه الخدمة الجليلة لقاصدي الحرمين الشريفين.

وبين السديس أهمية هذا المشروع من حيث كونه يعنى بماء زمزم وقد قال صلى الله عليه وسلم “ماء زمزم لما شرب له”، وقال عليه الصلاة والسلام “إنها طعام طعم وشفاء سقم” مشيدا بعناية هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن _ طيب الله ثراه_ فقد أوقف رحمة الله سبيل زمزم ليستفيد منها المسلمون ومرورا بعهد أبنائه البررة رحمهم الله وصولا إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.

ويقف مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم شاهدا حاضرا ومعلما بارزا حتى هذا العهد الزاهر حيث يولي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين هذا المشروع كل العناية والاهتمام.

واختتم السديس تصريحه بحث قاصدي المسجد الحرام بالتعاون مع الرئاسة والجهات المسئولة وتقدير العمل في هذا المشروع الذي يصب في تحقيق المصلحة العامة والحرص على سلامتهم وأمنهم

داعياً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه خير الجزاء وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحه إنه جواد كريم.

الجدير بالذكر أن المشروع خاص ببئر زمزم وهو مكون من قسمين:

القسم الأول: استكمال إنشاء عبارات الخدمات الخاصة بزمزم وعددها خمس عبارات من جهة المطاف الشرقي، ويصل عرض العبارات الإجمالي ٨ أمتار وطولها ١٢٠ متر.

القسم الثاني: استكمال المرحلة الأخيرة من تعقيم ومعالجة البيئة الخاصة بالمناطق المحيطة ببئر زمزم من بواقي الخرسانات والحديد الخاص بقبو المسجد الحرام القديم للتقليل من نسبة المواد الضارة بمصادر مياه زمزم قدر الإمكان ووضع نوعية خاصة من البحص المعقم وهو ذو نفاذية عالية للمياه حيث يسمح بتدفق مصادر مياه زمزم للبئر بشكل أفضل و أعلى.

وجدير بالذكر أن المدة الزمنية المقررة ٧ أشهر وإن شاء الله يكون العمل منتهي بها قبل شهر رمضان المبارك، وأن منسوب الحفر الأعلى يصل إلى عمق خمسة أمتار تقريبًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *