لمسة وفاء

إن من الجميل أن يمنح الإنسان ما يعده ثميناً للآخرين دون انتظارِ مقابل، إذ لا يوجد ما هو أغلى من الوقت والمال، فأن يهب الإنسان جُزءاً من وقته أو ماله أو جهده، فهو في عِداد المُتطوعيّن الساعين لخير المجتمعِ والإنسانيّة؛ حيثُ يعد العمل التّطوعيّ ركيزة من الرّكائز الهامة لرفعة الوطن وإنماء المُجتمعات، ونشر قيم التّعاون والترابط بين النّاس، إضافةً لكونه سلوكاً إنسانيا فريداً يدلُّ على مقدار عالٍ من العطاء والبذلِ وحب الخير للإنسانية جمعاء.

ولمثل هؤلاء وفي ليلة التكريم بمركز فتاة غران ليلة الجمعة التاسعة من شهر جمادى الأولى لعام 1439هـ، وفي مساء تتزاحم فيه الزهور ويفوح المكان من شذاها بالعطور؛ أمسكت القلم لأخط هذه الكلمات، وقد قررت في نفسي أن أكتبها على غير ما اعتدت عليه في أغلب المناسبات حين إلقاء الكلمات.

وقد أردت بكتابتها التقدير والإجلال لمن يقرأ حرفي، لكنني وجدت نفسي لا أعرف من أين أبدأ؟ فكل الأمر رأيته بدايات لا نهايات، بدايات العطاء كالدوح دائم الظل وكالنهر مستمر الجريان، عطاء جود لاينتظر جزاء البشر، ولم يهتم حتى لكلمة شكر تقال.

لمثل هؤلاء كان لابد أن نسطر الشكر الوافر المقرون بالتقدير باسم مركز فتاة غران وباسم كل محب للعطاء وباسم كل عضوات المركز وكل المستفيدين والمستفيدات من هذا المركز من غران ومن خارجها، لأؤلئك الذين كانت ومازالت لهم بصماتهم الواضحة منذ تأسيس هذا المركز حتى تاريخه من الرجال الذين يبذلون الجهد الممتد في دعم سخي لهذا المركز، من أهل غران ومن خارجها، أصحاب أيادٍ بيضاء جُبِلت على البذل واعتادت على العطاء، لهؤلاء نسطر من الشكر أجزله ومن والعرفان أبلغه.

د. حمزة المغربي الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء، الشيخ عبدالله العقيل، الشيخ مزوق بن ماضي الصحفي، المهندس محمد عطا الله الصحفي، الأستاذ أحمد عناية الله الصحفي، لهؤلاء نقول شكرًا.

وإليكن أنتن أيتها الفاضلات المبدعات إدارة المركز السابقة، ويالجمال الإبداع والعطاء منكن، لم نكن نعرف مركز فتاة ولا عضوات بهذا البذل من قبل، فكنتن بحق مثالاً لم يُسبق لا بشبهه ولا بمقارب له، رسمتن خطوطًا للمسير، وفتحتن مسيرًا لمن أراد للخير مسير، وما أجل ما فعلتم وما أجمل ماسننتم، وما قدمتموه لنفع المجتمع من منابر فلها قد تسنمتم.

سنوات في تاريخ هذا المركز ستكون عناوين أبوابه ومنارات مساراته، بذلتم بسخاء، وتحملتم كثيراً لم يثنكم عناء!، فأنتن بحق نموذج شارح لمن أراد فهم قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (خير الناس أنفعهم للناس).

فالشكر لكن يحث الخطى منذ اللحظة الأولى لنا في إدارة المركز الذي بكن يبتهج، وما ذلك إلا فضل من الله وعطاء ونعمة ميَّزكن بها.

* فاصلة:

يفتخر الغربيون بأنهم يُقدِّرون الإنسان وهم لم يقدموا مما يقدمه المسلمون للإنسان عشيرًا، بل ولا قطميراً !.

 

أ. نويفعة صالح الصحفي

رئيسة مركز فتاة غران ومشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص ورئيسة المجلس الاستشاري النسائي بمحافظة خليص ورئيسة اللجنة النسائية الثقافية بمحافظة خليص.

مقالات سابقة للكاتب

7 تعليق على “لمسة وفاء

أبوعاصم

من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
والطّيب لا يستغرب من معدنه ومركز فتاة غران وأنتِ ربانة هذا المركب جدير أن يحقق كل هذا النجاح . والتكريم لهذه الكوكبة من الاخوة والاخوات هو وفاء جميل لأيدي بيضاء قدمت الكثير لمجتمعهم فلهم بالغ الشكر وفائق التقدير. . بارك الله في جهدك وزادك توفيقا وسدادا وجعلك كالغيث أينما حلّ نفع.

مهندس/ محمد عطالله الصحفي

الحمدلله الذي وفقنا وبمساعدة الخيرين من اهل غران وبدعم من الدكتور حمزه المغربي ليكون هذا الصرح بقسميه الرجالي والنسائي مكتمل البناء وبكامل تجهيزاته ليصبح معلما يشار له بالبنان ويرتاد من غالب الجهات الرسميه والتطوعيه لتقام به معظم البرامج والملتقيات منها ماهو خاص ببرامج جمعية مراكز الاحياء او التعليم او اللجنه الثقافيه وغيرها من الجهات.
فذلك بفضل الله اولا وتوفيقه
وولمسة الوفاء من اهل العطاء ليست مستغربه فلأنكم كرماء جادت نفوسكم .
وستظلون اهلا لذلك .
وفقكم الله ام سمير لكل خير
ودمتم غيثا كلما حل بمكان اخضر وانبت ابهج الورود والزهور .

أحمد بن مهنا

كأني بالمركز هذا فد تطق وقال : ليس المكان شأنا وإنما الإنسان ، والإنسان نصف عقل ونصف لسان ..
ليلتكم صفحة في التاريخ لامعة ، وجهودكم بدور في سماء العطاء ، وكلماتك هذه يارئيسة المركز جمال نثر ومتعة قراءة ، ورقي معاني ، وأشاركك الشكر ترديدا لمن شكرت وبالأسماء ذكرت ، أو عممت فأجملت .
دمت يامركز فتاة غران فتيا ، موفقا ..

أ.نويفعة الصحفي

حقيقة ..
ممتنة لله أولا ثم لكم أ. عبدالرحمن المزروعي والمهندس محمد عطالله والأستاذ أحمد بن مهنا والأستاذة زينب الجغثمي ..وجودكم ومتابعتكم وكلماتكم محل تقديري ..شكرا لكم على طيب دعواتكم ، فكم نحن في حاجة لصدق الدعاء من أمثالكم ..ولعل هذا المركز يحقق ما نطمح له ، ويكون عند حسن ظنكم أنتم وجميع من يقف خلف انجازات هذا الصرح .. ولا ننسى بكل أمانة ، تلك المبادرة التي جاءات من الأستاذ أحمد بن مهنا ، وأعلنها على الملأ في تعليق له بداية تسلمنا ادارة هذا المركز حيث اعلن فيها استعداده في دعم المركز متى ما أحتاج لذلك ..وهذه المبادرة تعد نقطة انطلاقه معنوية لمركز فتاة غران وبقيت في الذاكرة ولا تنسى أبدا شكرا له و لكم جميعا ..

عبدالعزيز بن مبروك الصحفي

ما شاء الله لا قوة إلا بالله، عمل رائع وجهد مشكور بإذن الله.
إن التكريم في حد ذاته يعتبر خدمة مجتمعية راقية، فما بالك إن كان التكريم يصدر من جهة من أهم مهامها خدمة المجتمع فهذا يعني أن ثقافة التكريم والخدمة المجتمعية هي السائدة بحمد الله، وهذا الجانب يعتبر جانبًا مهمًا في ديننا الإسلامي لما فيه من السعي للتعاضد والتعاون والتآخي حيث وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم بالسعي في خدمة الآخرين ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ))؛ رواه البخاري ومسلم.

أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح للمجتمع المحلي والأمة بأكلمها.

عبدالرحيم الصبحي - أبو أوس

مركز فتاة غران من المراكز التي قدمت نفسها في الأيام الماضية من خلال العمل المؤسسي والحضور الفعال في المناسبات ولا شك النجاح الملموس يقف وراءه جهود جماعية في ظل قيادة متميزة شكرا باسم اللجنة الثقافية لذا المركز الذي استفدنا منه كلجنة كثيرا في استضافة اجتماعاتنا شكرا للقائمين على هذا المركز كعضو في المجتمع على كل ما يقدمه
بارك الله جهودكم أختي أم سمير العمل للمجتمع نعمة وقيامك وفريق العمل من نعم الله على الجميع وبالشكر تدوم النعم وبما قدمتم من شكر تؤكدون قاعدة من قواعد النجاح وضع الشخص المناسب في المكان المناسب

أ. نويفعة الصحفي

بأسمي شخصيا وبأسم مركز فتاة غران نبعث باقات الشكر لكم أستاذ عبدالعزيز بن مبروك الصحفي و أستاذ عبدالرحيم الصبحي .على جميل كلماتكم ، وتثمينكم لهذا المركز وجهوده ..وماهذا إلا كرم منكم أيها الأوفياء ، وشرف لنا نشكركم عليه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *