رفقا بهم فأنهم في زمان غير.. زمانهم

بذروا البذور…وسقوا  الزرع ، وتعهدو ه بالرعايه صباح مساء….

عانوا كثيرا…. أرادوا  جني أطيب الثمار.. لأنهم بعلمون أنهم أول من سيتذوقها … وإن لم تثمر ..!؟ ففي اسوأ الظروف سيتمتعون  بظل وارف يقيهم حرارة الشمس وقسوة الحياة…..
لكن…عند تمام فرحتهم  وبلوغ مرادهم…خارت قواهم  وازدادو ضعفاً بعد ضعف…فاحتاجوا من يرويهم بجميل العناية والاهتمام فإن لم يكن حبا وحنانا….فليكن عرفانا بالجميل……

اختلف كل شئ….فما عاد الأبناء أطفالاً صغاراً …أصبحوا رجالاً كباراً ..وانقلب ضعفهم قوة .. وبراءتهم شدة وبأسا.
بلغوا ذروة الشباب وعنفوانه….فاغتروا..واستغنوا.
شغلتهم أمور الحياة………فضاعت أوقاتهم و انشغلوا….
البيوت التي كانت عامرة بالأبناء وضجيجهم هنا وهناك..
والفوضى التى كانت تعم أرجاء البيت….انقلبت إلى هدوء …و وحدة…أصبح كل شئ .. ساكن … ممل ينتظر نهاية الاسبوع…..!!
ثم تأتى…ويمتلئ المكان وترجع الفوضى..من جديد….لكن مازالت الأرواح فارغة….تنتظر من يملأها …بحديث طيب  يتجاوز..كيف الحال ؟ وماذا ينقصكم..؟!…
يتعدى كون الزيارة واجبا مفرووضا…إلى ملء اﻹحتياج والفراغ النفسي في داخل الآباء….
هم يشتاقون إليكم وإلى التحدث اليهم وسماع حكاياتهم القديمة والمكرره…..مثلما شاركوكم في صغركم أحاديثكم وحكاياتكم التافهة بكل اهتمام..
اهدوهم الفرح بشتى الطرق…..لاتبخلوا عليهم بالهدايا بين فترة وأخري….فإنهم سيفرحون… لأنها تعنى أنكم لم تنسوهم….نعم سيفرحون بالهدايا تماما كما كنتم صغارا تفرحون بها..وإن اختلف الكم والكيف..
ولايخفى علينا بعض الآلام والمعاناة التي يعيشها كبار السن في هذه الفترة من حياتهم حيث تعتريهم الأمراض…وتضعف أجسادههم…ويصابون بأمراض الشيخوخه التي تحتاج منا  الكثير من الصبر والرفق والإحسان …وبعض كبار االسن يعيش هاجس الموت….و ينتظره بكثبر من الألم….خاصة وأنه لايرى رفقته ومن هم في مثل سنه.. ويرى من بقي منهم يتخطفه الموت عاما بعد عام…
إن عدم الاهتمام بهم …قسوة وعقوق.
وعدم التكفل برعايتهم أو الإشراف عليها وإسنادها إلى خادم أوخادمة…قسوة وعقوق وليست برا ولامعروف….
وتذكروا دائما….أن البر قصة نحن من يؤلف سطورها ليرويها لنا أبناؤنا حينما نكبر….

3 تعليق على “رفقا بهم فأنهم في زمان غير.. زمانهم

زهرة

يعطيك العافيه يابنت غران
رزقنا الله بر أبائنا

سارة الصحفي

الله ما أقسى القلوب
تلهفا وطارا فرحاً لقدومنا ، رعيانا صغارا ، صبرا على مشاكساتنا
ونحن نكبر ، يكبر حلمهم معنا
يرتجون الله أن يبلغهم فينا ما يحلمون به
يفخرون بنا ، ينافحون عنا
عجبا ، كل هذا ، لا نراه
عجبا ، ستمضي السنون ، وكما تدين تدان
لنتوقف سريعا ولنكتب قصتنا كما نريد أن نعيشها ونحلم بها نحن فيما بعد مع أبناءنا
موضوع من أهم المواضيع التي نغفل عنها
شكرًا للتذكير والترغيب

مها الصحفي

قلوب قاسية تلك التي تتغافل او تتشاغل عن الاهتمام بمن أعطونا حباً وحناناً ومازالت أعطياتهم لنا وليست لغيرنا ،، والدينا رحم الله منهم من فارقنا وأطال عمر وأمد بالعافيه والصحة من معنا ،، كلمة حب ولمسة حانيه ،، لن تكلف الكثير ولكن تعني لهم الكثير وماعند الله خير ،، وفقنا الله لبرهم في حياتهم وبعد مماتهم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *