حتى لا يفقد التكريم قيمته !

كثرت حفلات التكريم وانتشرت وأصبحت أخبارها تملأ الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي …
فهل يا ترى الإحتفال أصبح الإحتفال صناعة ؟ وهل أصبحت حفلات التكريم تقام لأدنى سبب ؟
هل حينما نحتفل بتكريم شخص أو مجموعة هل هي فعلاً وصلت للدرجة التي تستحق فيها التكريم ؟ هل بذلت نفسها وأعطت من عمرها الكثير في خدمة مجتمعها أو نصرة قضية ما ؟  أو أن هذا الشخص صنع ما عجز عنه الآخرون ولامناص من إعطائه حقه من التكريم والإحتفاء لكي نربي في نفوس من يشاهد هذا التكريم  عبارة : أعمل مثله وإبذل أكثر منه لكي يأتي اليوم الذي تكون مكانه في منصة التكريم …
إن التكريم سلاح ذو حدين فأن كان لمن يستحق فعلاً فهذا حسن وإبرازه للأجيال مفيد جداً ليقتدوا به .. وإن كان مجاملات ونفاق وتلمس للإنجازات الوهمية فهذا خطره كبير على الأجيال حينما يفقد التكريم قيمته ويصبح مجرد صناعة من عند أنفسنا ومناسبة نستجلبها لأغراض في نفوسنا …
بصدق لا أريد أن أضيق أفراحكم بل عساها تزداد ولكن أريد إن نعطي التكريم والإحتفال هيبته ومكانته كي يثمر في نفوس الأجيال والصغار الذي في الأصل أن يكونوا أول من يدعى لهذا الحفل وذلك التكريم لتحقيق هدف ذا بعد وهو تشجيع جيل كامل. وبالله التوفيق
 
.

3 تعليق على “حتى لا يفقد التكريم قيمته !

الحربي

ياغالي
حفلات التكريم تنقسم الي ثلاثة أقسام
قسم مستحق وهي تكريم الناس الذين قدموا عمل غير عادي أو فازوا بجوائز وحققوا انجازات صعبة وهذا القسم قليل جدا جدا
وقسم نفاق وتزلف ومجاملات وكرمني وأكرمك على ما هب ودب تكريم لأدني سبب ولأتفه انجاز وهذا القسم هو السائد والطاغي بكثرة
وقسم جديد وهو بيزنس يقام حفل تكريم من أجل جمع التبرعات للشخص المكرم تحت مسمى هدايا وهو نوع جديد بدأ يظهر على الساحة بقوة.

الشيخ معيوف

لا تقطعون ارزاق الناس

الحقيقة

لاشك ان التكريم يجب ان يكون لمن قدم او انجز او اخترع شئ يلمسه القاصى والداني امرا يستحق التكريم تحفيزا كي يسير على خطاه الاجيال لكي يتنافسف فيه المتنافسين
أما تلمس التكريم وصنع المعجزات لمن يكرم فهذا امرا تفوح في جنباته عبارات النفاق والمجاملات الرنانه فقد ظهرت هذه الايام جليا بين المجتمعات كما ظهرت سوابقها ( مزايين الابل – ومزايين الفحول 000 الخ ) فماذا جنى منها المجتمع وماهي الفوائد التى جلبتها الا انها اظهرت التفاخر بين القبائل كل يقول انا وانا ولا يعلى عليه احد بالصدارة
وقد وصفت ابيات الشاعر حالنا اليوم

الغرب يصنع طايرات وصواريخ **** والشرق الاوسط ضاع نفطه بلاشي
حطوا لهم في صفحة العلم تاريخ **** وحنا لماضينا نعيد النقاشي

فلا نستغرب ان تظهر تكريمات وتكريمات ان لم يتصدى لهم العقلاء من الناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *