( أعيْنَيَّ جُوْدَا ولا تَجْمدا )
فذات اليدين لنا تَفْتَقِرْ
••••••••••
فهل سَاءَ مَرْآكِ رَسْمٌ بدا ؟!
ليُوقض وجْداً ظَنَنْتُ انْدَثَرْ !
••••••••••
فلا تُلْبِسِي القلب ذنباً لشيء
وما الذنب ذنبكِ حين النظر
••••••••••
فما سَرَّ مَرْآك ِ فيما مضى
أراه يسوؤك لما ظهر
••••••••••
لذكرى التلاقي وماخلفت
بواقٍ تناثر في كل قَفْر
••••••••••
تركنا بكلِ مكانٍ لنا
مَآثِرَ حُبٍّ محاها القدر
••••••••••
سيبقى صداها بمر السنين
ويبقى لأطلالهنَّ الأثر
••••••••••
مواضٍ وتحيي رفات الحنين
تدق نواقيسها للخطر
••••••••••
بروحي لتلك الرمال التي
لهونا عليها وغنى القمر
••••••••••
وغنى المساء لأفراحنا
وغنى الضياء وغنى السهر
••••••••••
وغنت رمال الكثيب لنا
وهز القلوب رحيق المطر
••••••••••
ومالت علينا نجوم السماء
تضم لقانا ليحلو السمر
••••••••••
فيا عينُ مامن سبيلٍ لِكَيْ
تلوذي فراراً لينجو البصر
••••••••••
ففي كل أرضٍ لنا موضع
غزاه الحنين به فاستقر
••••••••••
ويا عينُ صبراً ولا تجزعي
وواسي فؤادي لصبر قُبِرْ
••••••••••
فليس زمان الهوى مستعاد
محال يعود ورب البشر
••••••••••
سلي كل شيء إذا تجهلين
يوافيك بالحي كل الخبر
••••••••••
سلي صبية الحي أو منزلاً
يَحِن لجاره دون البشر
••••••••••
عزائي لذاتي بموت الهوى
وجوفاً تقطع ثم انفطر
••••••••••
وصدر لآلامه كم حوى
جروحاً وسقماً لحد الخطر
••••••••••
( أَعَيْنَيَّ جودا ولا تجمدا )
لعمري سترضين بعد القَتَرْ
•••••••••••••••••••••••
ماجد الصبحي ( أبو عبد الملك )