نشرت الهيئة العامة للإحصاء، ضمن الروزنامة الإحصائية لحج هذا العام أعداد الـمصلين والطائفين في الحرم المكي بالساعة، حيث تجاوز عدد المصلين في الحرم المكي 278 ألف مصلٍّ كل ساعة تقريباً، بينما تجاوز عدد الطائفين حول الكعبة 107 آلاف طائف كل ساعة.
يعمل على خدمة ضيوف الرحمن في أثناء موسم الحج أكثر من 10 آلاف موظفٍ من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الحرمين وعلى مدار الساعة مدعومين بـ 54501 مُعدَّة وآلية يعملون على توفير مياه زمزم وتقديمه مبرَّداً في مواقع قريبة من المصلين والحجاج والمعتمرين داخل الحرمين الشريفين وساحاتهما وفي المشاعر المقدّسة، حيث يتم ضخ ألفي طن من ماء زمزم في الحرم المكي، و300 طن في الحرم النبوي بالمدينة المنوّرة بشكلٍ يومي.
وتهيئ الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي 25 ألف “ترمس زمزم” يوميّاً وتقوم بتعبئتها على مدار الساعة لتسهيل عملية شرب الحجاج والمصلين، إضافة إلى تأمين عربات متعددة الأنواع لذوي الاحتياجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً، حيث تم توفير أكثر من 13650 عربةً منها 700 عربة كهربائية.
وتعمل فرق العمل المختلفة في الرئاسة على توفير سبل الراحة والطمأنينة للحجاج لتأدية نُسكهم بكل يسر وسهولة، والإشراف على أداء الأئمة والمؤذنين.
ويقوم على رفع الأذان في الحرم 20 مؤذناً، ويتناوب على إمامة الصلوات 10 أئمة، ويتم تنظيم خطبهم، وتسجيلها مع القراءات، وفهرستها، وإعدادها في أشرطة مسجلة وأقراص ضوئية، ومراقبة سير العمل في الجهاز والوحدات التابعة له، والتأكُّد من مطابقة الأنظمة واللوائح والإجراءات المعتَمَدة بصورة شاملة، والإسهام في التوجيه وتقديم النصح والإرشاد وخدمات الطوافة للرجال والنساء حيث يُوجد في ساحات الحرم أكثر من 123 مرشداً ومطوفاً.
تتولى الرئاسة العناية بساحات المسجد الحرام، وتوفير المصاحف الشريفة، وترجمة وبث معاني القرآن الكريم إلى اللغات “الإنجليزية، والفرنسية، والأوردية، والمالاوية”، والعمل على سلامة قاصدي بيت الله الحرام والعاملين في خدمة ضيوف الرحمن، والإسهام في تقديم التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي المسجد الحرام.
وتتضمن المهام كذلك، الإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين والعناية بهما ونظافتهما على مدار الساعة، والقيام بأعمال المراقبة، وحراسة أبواب الحرمين الشريفين، وتنظيم فتحها ومتابعتها باستمرار، ومتابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرَّفة، من خلال الإشراف على مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرَّفة.
كما تشمل المهام، الإسهام في أمن وراحة قاصدي المسجد الحرام مع الجهات الأمنية والإدارات العاملة بالمسجد الحرام، ورصد ومتابعة أماكن الازدحام والكثافات البشرية والملاحظات المتعلقة بالحشود في مواقع المسجد الحرام وساحاته كافة.
من جهة أخرى، قدَّم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة “42” بحثاً ودراسةً علمية؛ لتطوير منظومة متكاملة ومُستدامة للحج والعمرة والزيارة، تحقيقاً للمقاصد الشرعية، وترتكز مهام المعهد في إجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تهدف إلى تيسير أداء المناسك، وتقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام وزوّاره، وزوّار مسجد رسوله الكريم – عليه أفضل الصلاة والسلام.
يتم ذلك من خلال دراسة الأوضاع الراهنة، وجمع البيانات والمعلومات المفصّلة عن مختلف جوانب ومراحل الحج والعمرة والزيارة، ومتطلبات واحتياجات الحجاج والمعتمرين والزوّار، وما يُقدَّم لهم من خدمات ومرافق، حتى يمكن من خلالها الحصول على صورة واضحة عن الأوضاع السائدة، ومن ثم تطوير إيجابياتها والتغلب على سلبياتها.
ومن أبرز البحوث والدراسات التي يعمل عليها المعهد هذا العام 1439هـ “دراسة تحليلية لأزمنة المراحل الإجرائية التي يمر بها الحاج منذ وصوله إلى المنافذ الجوية حتى مقر إقامته، نمذجة ومحاكاة منظومة الطواف بصحن المطاف، الإحصاءات الديمغرافية للحاج والمعتمر لعام 1439هـ، تقنية شاشات اللمس التفاعلية في التوعية والإرشاد خلال رحلة الحاج والمعتمر والزائر، دور مطبوعات العلاقات العامة في التثقيف الصحي للحجاج من الجنسيات المختلفة، تقييم البيئة الصحية للمصلين في المسجد الحرام لعام 1439هـ، الانتقال على وسائل النقل المختلفة بين المشاعر المقدّسة، رصد نقاط الإرشاد الديني بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ودورها في التوعية الدينية للمعتمرين، المعالجة الإعلامية للمطبوعات التوعوية المقدَّمَة للمعتمرين وبيان أثرها في التوعية الدينية والسلوكية لهم، دور السفارات السعودية في توعية ضيوف الرحمن بالسلوكيات الشرعية والنظامية”.
تحتوي الروزنامة الإحصائية لحج 1439هـ التي أطلقتها الهيئة العامة للإحصاء، على تفاصيل هذه الإحصاءات مُفصّلةً حسب الجهات.
ويمكن الاطلاع عليها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت: www.stats.gov.sa.