أكد الباحث في شؤون الرقية الشرعية عبدالرحمن بن ناصر الدعيدع أن ما يحصل من اتصال لبعض السحرة أو المشعوذين من خارج المملكة وقيامهم بتهديدِ متصليهم بالسحر وأنه يستطيع أن يسحر عن طريق الصوت أو الصورة أن ذلك دجل لا يعدو عن كونه ابتزازاً واستخفافاً بعقول الآخرين.
جاء ذلك على خلفية بعض الاتصالات التي تلقاها مواطنون من جهات خارجية أخيراً زعمت قدرتها على سحر هؤلاء الأشخاص من خلال الصورة الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي للشخص، الأمر الذي أحدث قلقاً في أوساط الأفراد والبيوت.
وبين “الدعيدع” بأن عمل السحر ليس بالأمر السهل الهين، مشيراً إلى أنه لابد للساحر من أن يتوفر لديه مع هذه الصورة (أو شيء من أثر المراد سحره) اسمه واسم أُمه ثم إذا توفرت له تلك بدأ بتنفيذ السحر أياً كان نوعه وطريقته فإنه ينتقل للمرحلة الثانية يتربص”أي الشيطان الموكّل بالتنفيذ” بالمراد سِحرُه حتى يحصل له اختراق البدن وقد لا يستطيع ذلك المتربص “الشيطان” لكون الشخص المراد سحره قد تحصن بالأذكار المشروعة في الليل والنهار حينها يعجز فيمل ويرجع أو يهلِكٓ لطول زمان .
وتابع، قد يجد الشيطان سبيلاً لجسد خالٍ من الذكر والتحصين أو ضعف للإيمان أو ترك للصلاة أو نحوها من ارتكاب الكبائر-عصمنا الله وإياكم من ذلك- أو في حال الفزع أو الروع دون أن يسمي بالله أو يذكر الله، أو في حال الغضب الشديد أو الفرح الشديد فمنافذ الجسم في هذه الأحوال تكون مُهيأة لدخول الجان والشيطان بإذن الله، وقبل ذلك قدر الله سبحانه إن شاء الله نفذ ذلك المتربص وإن لم يشأِ الله لم ينفذ وإذا نفذ غالباً لا يحصل له مقصوده، فالله سبحانه وتعالى لما أنزل آية السحر ومدى تأثيره اختتمها بقوله تعالى “وماهم بضارّين به من أحدٍ إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرةِ من خلاق ولبئس ماشٓروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون” .
وأضاف الباحث الدعيدع أن ما يحصل من اتصال لبعض السحرة أو المشعوذين من خارج المملكة وقيامهم بتهديد متصليهم بالسحر وأنه يستطيع أن يسحر عن طريق الصوت أو الصورة فهذا دجل لا يعدو ذلك عن كونه ابتزاز واستخفاف بعقول الآخرين لأنه لا يستطيع عمل شيء إلا بتوافر الأشياء الثلاثة التي ذكرناها آنفاً فالأوْلى عدم الرد عليهم وعدم إعطائهم أي اسم وعدم تنفيذ أي مطلب لهم حتى لو طلبوا أمراً تافهاً مثلاً كقُصاصات ورق ونحوها يضعها في مكان ما . فإذا عُلم ذلك فينبغي عدم الالتفات إلى تهديدهم أو وعيدهم أو الحديث معهم البتة كما ينبغي تجاهل اتصالاتهم” .