رسالة ..

قبل أن يكون التعليم وظيفة ومهنة فهو سمو و أمانة ورسالة ذات قدسية ..

ولؤلئك الذين صدقوا وأخلصوا واستشعروا عظمة التعليم ، وآمنوا بأهمية رسالته، وارتوت أنفسهم بالاعتزاز والإيمان بواجبهم في أداء الأمانة ، ونأت أرواحهم وأفكارهم عن مواطن الشبهات ، فحرصوا على نقاء السريرة ، وطهارة السيرة ، حفاظاً على شرف المهنة ..

إلى من أوصلوا النور للعقول ، وساقوا المعرفة للأرواح ، وأدركوا أن دورهم عظيم في تنشئة جيلاً صاعداً مواكباً للحياة الحضارية , محتفظاً بقيمه الدينية , متسلحاً بالعلم ، رائداً بفكره ، محققاً لأهداف الرؤية الطموحة 2030 ارتقاءً بجودة التعليم وطلابه ..

لهؤلاء معلمين ومعلمات ، بمختلف التخصصات في جميع أنحاء وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية ، نزف لكم باقة عطرة من التهاني بمناسبة بدء عام دراسي متجدد ، نجدد معه العزيمة ونجدد الهمة ، ليتجدد الأمل ، نجدد معه الثقة الكاملة فيكم ، والعرفان والتقدير لكم .. فأنتم رواد الفكر ، ومؤسسي النهضة ، وبناة الجيل ، وصناع المستقبل ..

فلكم الفضل بعد الله في رفعة المجتمع ، وصقل العقول لدى الأجيال المتعاقبة ، وأنتم المحرك الأساسي في نشر مستوى الأخلاق ، والالتفات إلى المستقبل الواعد ، وترسيخ المفاهيم العقدية ، وإكساب الجيل القدرة على اتباع الحق ، والدفاع عنه ، ونبذ الباطل ومحاربته بروح عالية تستمد مواقفها من يقين وبينة … فمثلكم لا يليق به إلا الشموخ والاعتزاز أن أختاره الله لهذه المهنة والرسالة العظيمة ..

هنيئاً لنا بكم في عام دراسي متجدد بالطموح مليء بالرضا إن شاء الله .. هنيئاً لكم هذا الشرف بخدمة دينكم ووطنكم وأبنائكم طلاب العلم .

 

نويفعة صالح الصحفي
رئيسة المجلس الاستشاري النسائي
ورئيسة اللجنة الثقافية النسائية بمحافظة خليص
ومشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص
ورئيسة مركز فتاة غران.

 

مقالات سابقة للكاتب

7 تعليق على “رسالة ..

حميدة الصبحي

اللهم وفق المعلمين والمعلمات
والهمهم الصواب
وارزقهم الإحسان في القول والعمل.
جزاك الله خيرآ أم سمير.

محمد صامل الصبحي

رسالةٌ ساميةٌ .. وهدفٌ نبيلٌ .. لا يرومُه إلاّ المخلصين المثابرين من الناس .. مقالةٌ بناءةٌ .. كالعادة فيما يخطُّهُ قلم كاتبنا القديرة .. وفق الله جميع الزملاء والزميلات .. وبارك جهودهم .
وكل عامٍ وأنتم بخير .

اوجاع كاتب

سيدتي الفاضله اتمنى ان يستشعر كل معلم ومعلمه هذه الرساله الساميه التى شرفهم الله بها بدل التذمر والسخط والشكوى ومقارنت انفسهم بموظفى الشركات البتروليه للاسف هذا ما يدور في اغلب المجالس من قبل المعلمين تذمر سخط شكوى حتى اصبح شعار البعض

مهنذس/ محمد الصحفي

نعم إنها أسمى رساله
فالمعلم هو المؤثر وهو القدوة
نتمنى لكم عاما مشرفا متميزا بإذن الله

متعب الصعيدي

أحسنتي التعليم رسالة سامية لكن للأسف حينما يتولى أمرها من لا يحمل رسالة أو يحمل رسالة غير سامية فينحرف به عنه مساره ويعكر صفو زلاله لهدف دنيوي أو غاية غير سامية هو أول من يعرف عدم مشروعيتها ، وقتها يحق لنا أن نقول على التعليم السلام.
وأنه لأمر محزن ما نشاهده من كره الطلاب والطالبات للعودة لمقاعد الدراسة وكأنما يساقون إلى الجحيم ، فمن هو المتسبب في ذلك الشعور يا ترى ؟!

خالد المرامحي

عودا حميدا يتجدد فيه العطاء ويتعاظم فيه الأجر وترتقي به العقول
شكرا للكاتبة تلك الحروف الهادفة والنظرة المتفائلة

محمد البلادي

أشكر الكاتبة وأريد أن أوضح للأخ متعب السبب في كره الطلاب للدراسة
السبب يا عزيزي يكمن في المباني نعم المباني
المباني لدينا في أغلب المدارس غير صالحة للعيش الآدمي بكل أسف
فلا تهوية ولا تكييف كافي والأعداد فوق طاقة الفصل ٤٠ طالب محشورين في غرفة واحدة كأنهم في زنزانة
فكيف تريد منهم أن ينطلقوا للمدرسة فرحين مسرورين ؟ تخيل نفسك في مثل هذه الظروف ووسط زعيق الطلاب وخصامهم ومهاوشاتهم
جو لا يشجع على الإقبال على المدرسة إطلاقاً
يجب الاهتمام بالمبنى المدرسي بحيث يكون ٥ نجوم ولا يزيد عدد الطلاب في الفصل عن ١٥ طالب
وقتها سوف ترى كيف تتغير النظرة السلبية لدى طلابان نحو مدارسهم
أما الآن فهم معذورين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *