أظهر التقرير الشهري للحركة المرورية الذي تصدره وزارة النقل، الذي يهدف من خلاله إلى دراسة وتحليل الحركة المرورية والحوادث ومعدّل تجاوز السرعات على الطرق التابعة لها والبالغة أطوالها أكثر من 68 ألف كلم، حيث تتنوّع بين طرق سريعة تربط مدن المملكة ببعضها بعضاً، أو الطرق المحورية الرئيسية في بعض مدن المملكة.
ورصد التقرير تجاوز سرعات القيادة في ثمانية طرق خلال شهر يوليو الماضي، إذ شهدت تلك الطرق أعلى معدلات في تجاوز السرعة للسيارات الصغيرة مسجلة أكثر من 140 كلم/ساعة والشاحنات أكثر من 100 كم/ساعة.
ووفقاً للتقرير فقد تصدر طريقا السليل – نجران والحوطة – الأفلاج أعلى الطرق تجاوزاً لسرعة السيارات الصغيرة بـ 43% من إجمال حركة المركبات الصغيرة المستخدمة للطريقين، تلاهما طريق نجران – السليل 40%، وطريق السليل – الرياض 39%، ومن ثم الصداوي – الرفيع 38%، والقصيم – شري 18%، بينما كان طريقا الغماس (طريق المطار) – عنيزة، ومكة – الطائف، الأقل 4% للأول و1% للثاني.
وفي ما يخص تجاوز الشاحنات للسرعة على الطرق، أوضح تقرير وزارة النقل أن طريقي الغماس (طريق المطار) – عنيزة، ومكة – الطائف تصدرا الطرق الأعلى تجاوزاً 93% من إجمالي حركة الشاحنات المستخدمة للطريقين، تلاهما طريق القصيم – شري 90%، بينما بلغت الشاحنات التي تجاوزت سرعة 100كلم/ ساعة على طريق الحوطة – الأفلاج 20%، و18% على طريق الصداوي – الرفيع، مقابل 12% لطريق السليل – الرياض، و11% لطريق نجران – السليل.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الحركة المرورية التي شهدتها طرق المملكة التابعة للوزارة والمزوّدة بأجهزة لرصد الحركة، بلغ 63 مليون رحلة، بزيادة قدرها 3 ملايين رحلة عن شهر يونيو الماضي الذي بلغت فيه عدد الرحلات 60 مليون رحلة، مبيناً أن طريق مكة المكرمة – جدة (الحرمين) كان الأعلى من حيث الكثافة، إذ بلغ إجمالي الرحلات نحو 3.1 مليون رحلة تلاه طريق جدة / مكة المكرمة (الحرمين) بإجمالي يصل إلى 2.3 مليون رحلة.
وبالنسبة لتقدير مستويات الخدمة للطرق الأكثر ازدحاماً بشبكة طرق الوزارة، الذي يتم احتسابه من خلال تحليل نسبة الحجم إلى السعة وسرعة المركبات على وصلات الطرق الحرة الأساسية، بين التقرير أنّ أعلى الطرق من حيث الكثافة كان طريق جدة – مكة (الحرمين) بإجمالي زاد عن 2.6 مليون مركبة، يليه طريق مكة – جدة (الحرمين) بإجمالي يزيد على 2.7 مليون مركبة، ثم طريق الرياض – الطائف بأكثر من مليون مركبة، وطريق بقيق- الميناء بأكثر من 912 ألف مركبة، في ما حل طريق جدة – المدينة (مكة السريع) في آخر قائمة الطرق الأكثر ازدحاما بـإجمالي يزيد على 576 ألف مركبة.
وحول المناطق الأعلى من حيث الحركة المرورية، أفاد التقرير بأن منطقة مكة المكرمة تعد الأعلى على مستوى المملكة خلال شهر يوليو الماضي، بإجمالي 25 مليون رحلة، يليها المنطقة الشرقية بـ 13.2 مليون رحلة فمنطقة الرياض بـ7.9 مليون رحلة.
وسجلت عدة طرق ذات الكثافة العالية معدلات حركة مرورية مرتفعة، جاء في مقدمتها طريق مكة المكرمة- جدة السريع ذو الـ(5) مسارات، حيث سجل أكثر من 102 ألف رحلة يومية، تليه طريق جدة/ مكة المكرمة السريع بأكثر من 67 ألف رحلة يومية للمركبات الصغيرة وأكثر من 7 آلاف للشاحنات، بينما سجّل طريق الظهران – الجبيل أقل معدل رحلة بواقع 11.786 رحلة يومية.
وتصدرت مدينة الرياض أعلى معدل لحركة المركبات التي تدخل بصورة يومية من مختلف مدن المملكة؛ حيث جاء مدخل الرياض من طريق القصيم في أعلى القائمة، بمعدل يزيد على 84 ألف مركبة، يليه مدخل مكة المكرمة من طريق جدة بإجمالي يزيد على 66 ألف مركبة، بينما بلغت وحدات التعداد المروري خلال شهر يوليو – 2018 م 219 وحدة تعداد مقارنة بـ 149 وحدة تعداد بنفس الشهر من عام 2017 م.
وبخصوص مراقبة الحركة المرورية على محولات الطرق التي تربط الطرق الرئيسية والمحورية بطرق أخرى في اتجاه سير مختلف، بيّن التقرير الذي رصد الحركة المرورية على محولات الطرق بمدينة الرياض وطريق العيون – العقير بالمنطقة الشرقية أنّ أعلى متوسط للحركة المرورية حدثت على كل من المحول المتواجد بعد نفق الديوان المتجه إلى الغرب بمتوسط يزيد على 27 ألف مركبة يومياً، تلاه محول مخرج رقم (8) المتجه إلى مخرج رقم (7) شمال بمتوسط يزيد أيضاً على 25 ألف مركبة يومياً، في ما تبين أن متوسط الحركة المرورية على طريق العيون/ العقير قد تجاوزت 604 مركبات يومياً خلال شهر يوليو 2018م.
وتهدف وزارة النقل من خلال رصدها وتحليلها لهذا التقرير الدوري إلى الاستفادة من نتائجه في للإسهام بتحديد أولويات الصيانة للطرق ذات معدلات الحركة المرورية العالية، إضافة إلى توسّع الوزارة في إنشاء شبكة الطرق استناداً لواحد من المؤشرات الهامة وهو حجم كثافة المرور وتعداد الحركة المرورية للمركبات، بالإضافة إلى العمل على تعزيز عوامل السلامة على الطرق ضمن واحدة من أهم المبادرات التي تعمل عليها وزارة النقل مع الجهات ذات العلاقة ضمن رؤية المملكة 2030.