حزب الكنبة!

عنوان مقالنا مصطلح حديث يطلقه السياسيون على فئات من المجتمع ترفض الانخراط في أمور السياسة والتصويت بالانتخابات خصوصاً على الرغم من تذليل كل العقبات أمامهم إلا أنهم اختاروا الجلوس على الكنبة وعدم التفاعل أو المشاركة لا من بعيد ولا من قريب.

وبالأمس كان اختتام مميز لبطولتنا بل هي بطولة الجميع بطولة عسفان الرياضية الثانية لكرة القدم.

والتي حققت نجاحاً منقطع النظير تجاوز حدود المنطقة إلى أرجاء المملكة، واستطاعت البطولة  استقطاب أكثر  من  ٧٥٠ لاعب كرة قدم. 

وما يقارب من ١٥٠ عنصر إداري عمل على إخراج هذا الحدث بأجمل حله، وبأحدث أدوات التقنية تمكنوا من ذلك بسواعد شبابهم  المميزين وبإدارتهم وتنظيمهم مما لاقى الإشادة من جميع المشاركين الذين قدموا من خمس محافظات مختلفة وكانت إرشادات  مميزه بتميز محافظاتها.

ومن ثمار البطولة مشاركة لاعبين مع فرقهم كانوا الصفوة ومن بينهم أسماء دولية مثلت أنديه عريقة بالمملكة خلاف تمثيلهم منتخبنا الوطنيو من مكتسبات البطولة.

حفل الافتتاح  المميز لدرجة الاحتراف الكامل من تجهيز وإخراج وتنفيذ وتم استقطاب شركة متخصصة بمجال تنظيم الاحتفالات  والتي كانت قبل حضورها لعسفان  مختتمه نهائي كأس الملك بنسخته الماضية والذي نال استحسان الجميع، وتحدثت عنه الصحف ووكالة الأنباء السعودية. 

وسجلت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيرًا بلغت ٢١٠٠٠ تغريده و مشاهدات تصل لعشرات الآلاف باليوم الواحد  ورصدت لهذه البطولة. 

جوائز وسحوبات للجمهور وتم تجهيز المدرجات لاستقطاب أكبر عدد من المشجعين ونيل رضاهم.

واستمرت التجهيزات والإضافات لكل جديد ومفيد مواكبة للحدث فبعد انتهاء الأدوار التمهيدية تم التعاقد مع أكثر من أربعة لاعبين لتمثيل أنديه  بالمملكة  بدوري محمد بن سلمان. ورتب لحفل الختام الذي كان عنوانه الابتكار والتجديد كان له رونق وجمال لا يقل عن جمال حفل الافتتاح.

وقد تمت مراسم تكريم الفائزين بمنصة تتويج لا تجدها إلا في البطولات الكبرى .

واسمحوا لي هنا اسجل وقفة احتجاجية وعتاب محب  لمن يهمهم عسفان واسم عسفان فيا للأسف أقولها بكل أسى لم تجد كل هذه الأعمال وتلك الإنجازات من يعطيها حقها من التشجيع والتحفيز بل لم تجد الإنصاف حتى ولو من الحضور الجماهيري بطريقة لم نعهدها من قبل وإن احتج البعض بتوقيت البطولة الغير مناسب نستطيع القول له بأبسط عبارة لم نراكم في أغلب المحافل والمناشط التي بعسفان وهي نظمت بمختلف الأوقات من السنه. 

هل هي تعالي أم استكبار على النجاحات؟

أم هو عدم ثقة بما يقدمه إخوانكم وأبنائكم؟

دعوني أترك الأسئلة هذه جانباً واستذكر عنواني الذي وضعته ولكن أغير كلمة واحده وأقول ( حزب الاستراحات). 

اعتذر عن قسوتي لمن أحب ولكن هذا هو الواقع الذي يجب أن ننتبه له حتى لا يكون الطموح سراباً والإنجاز خيالاً.

تركي البشري

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “حزب الكنبة!

أبوممدوح

ما ألومك على هذه الحدة والغلظة في النقد
لأن الجمهور هم أهم أسباب نجتح أي بطولة
وبطولة بدون جمهور كالطعام بلا ملح
والحضور في الدورة للأسف كان ضعيف جداً جداً :(
وعلينا أن نبحث عن الأسباب قبل أن نلعن الظلام

الدكتور/حمد حمدان البشري

بارك الله فيك استاذ تركي والشكرموصول لكل من ساهم في نجاح هذه البطولة الرائعة سواءبجهده فكريا او ماديا والانسان يسعد كثيرا عندما يقرأ او يسمع عن انجازات بلده عامة ويزيد سعادة عندما يكون هذا الانجاز منطلق من منطقته التي يسكنها. فنقول اولا شكرا لكم كاعلاميين عموما وللاستاذ تركي خصوصا لمواكبتكم لمناشط عسفان في الماضي والحاضر وبالتأكيد ان شاء الله المستقبل .ثانيا جميل جدا هذا النجاح في الجانب الانجازي والفني .
ثالثا قد يكون قلة التفاعل والحضور يكون سببه ان هناك عدم كفاية في جانب التحفيز والتسويق عموما بالاضافةالى التأثير لبعض العوامل الاخرى مثل التوقيت ولكن ارى ان التقييم للبطولة عموما مهم جدا ويكشف نقاط القوة والضعف ليتم تلافي السلبي وتعزيز الايجابي . ولانستغرب فهذا يحدث حتى على مستوى الدول .عموما تحية شكر وتقدير لكم ولصحيفة غران ولكل الاعلاميين والاعلام ونحن كلنا سعادة للمساهمة والمساعدة في اي مجال يخدم فلاكبير على خدمة الوطن وتهانينا مكررة لنجاح عسفان عروس الحجاز في خطف الانظار على مستوى المملكة ومن هذا المنطلق اقترح تكوين مجلس استشاري تطوعي لعسفان ليجمع كل العقول المفكرة ومن يريد الاسهام في خدمة بلده بالرأي والكلمة ودمتم بخير

ابو باسل البشري

الجمهور هو أساس نجاح اي دورة كروية ومانراه في هذه الدورة رغم نجاحها بكل المقاييس هو ضعف الحضور الجماهيري خاصة في الأدوار التمهيدية ودور 16والثمانية والأربعة ولاندري ماهي الأسباب حتى المباراة النهائية أكثر الجمهور من خارج عسفان ويمكن ان يكون احد الاسباب الأجواء وكذلك السفر وعموماً نبارك للجميع نجاح الدورة والحقيقة ان هذه الدورة من افضل الدورات التي أقيمت في عسفان وان شاء الله القادم افضل متى ما تركنا التحزبات وتمجيد بعض الأشخاص المتعالين والمتغطرسين الذين اعطيناهم فوق حجمهم الطبيعي بتقديمهم في كل مناسبة كفانا مجاملة فالناس بأخلاقهم وتواضعهم يكسبون محبة بعضهم البعض والحمدلله هذه الدورة لم نرى اكثرهم في المنصة كما عهدناهم بالترزز بالبشوت

أحمد بن مهنا

لعل مقالك هذا يسهم في تلاشي ما لاحظته ! فإن العتب بود يزيد الود ، وإن طرح الملاحظة بما يضمن وضوحها يسهل تلافيها ، ولقد كتبت بأسلوب بناسب الحال ، وهكذا أقلام الكتاب مددبة الريشة تخز الفكر فتثيره إيجابا .
شكرا للكاتب . أعجبني ماكتب فقد ناسب المقال المقام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *