بدأ عدد من الدعاة في اللجوء إلى الأعمال الدرامية والمشاهد السينمائية المختصرة؛ من أجل تمرير رسائلهم الإسلامية الهادفة للمجتمعات الغربية؛ حيث نجح بعضها في دفع المئات منهم لإعلان إسلامهم.
وكان الداعية السعودي راشد المسردي من أوائل الدعاة الذين تخصصوا في الدعوة إلى الله باستخدام تلك الأفلام والمشاهد الدرامية؛ حتى وصلت وعُرضت على قناة bbc العالمية، وحازت مركزاً متقدماً في التأثير على المجتمعات العالمية، وانفردت “سبق” بالتغطية آنذاك.
وعن اهتمامه بهذا المجال، قال “المسردي” لـ”سبق”: الفكرة بدأت عندما ألقيت محاضرةً عن أهمية العلاج بالقرآن في ألمانيا قبل عدة سنوات، وشاهدت جهلاً كبيراً في عدم إدراك فاعلية ذلك، وعن كون الرقية الشرعية الشخصية أفضل بكثير من رقية آخرين.
وأضاف: قررت أن أخاطب المجتمعات الغربية بعمل وثائقي أسميته بـ”معجزة الشفاء”، وتمت ترجمته لعدة لغات؛ منها “الإنجليزية، والإسبانية” وأخرى آسيوية وأوروبية، كان لها الفضل -بعد الله- في عرضه على أكثر من ٥٧ قناة فضائية عالمية، وتسببه -بعد الله- في إسلام 400 شخص حول العالم، وتحقيقه لأكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة في فترة وجيزة.
وأردف: بعد أن شاهدت الحملة الشرسة ضد الإسلام، وتحديداً العام الماضي؛ فكرتُ في ابتكار عمل دعوي جديد يخاطب المجتمعات الغربية، وأسميته بـ”أمة الرحمة”، وهو يهدف للتصدي للهجمة الشرسة على الإسلام واتهام نبيه وصحابته وأتباعهم بالإرهاب والعنف والبعد عن القيم الأخلاقية والإنسانية الرفيعة.
وتابع: عُرِض العمل على أكثر من ٤٠ قناة عالمية؛ منها الأمريكية والإسبانية والألمانية والروسية، وصَحح الكثير من المفاهيم الغربية عن الإسلام”.
وأكد استعداده الفترة المقبلة لتدشين عمل درامي جديد يوصل رسالة وسطية ديننا الحنيف، وسيتم تصويره في بيئة تاريخية بحتة، لم تحدد بعد.
وقال “المسردي”: المنابر الدعوية التقليدية أصبحت غير مجدية، واهتمام المجتمعات الغربية بالمشاهد الدرامية والسينمائية، تُعَد نافذةً دعويةً قويةً يجب أن نطورها ونعمل على تفعيلها بشكل مكثف.