إملأ الإناء …

إملأ الإناء .. إملأه علما، وثقافة ،وقيما
إنها قاعده ذهبية
لما لا نبدأ بأنفسنا ونصحح مفاهيمنا ونبني مجتمعاً يرتقى سلم المجد؟
ولما لا يتم تطبيقها لتصبح منهجاً وأسلوب حياة ؟
فكلما إمتلأ داخلك بالقيم والمبادئ بالطبع سيكون نتاج ذلك إيجابياً على تعاملك بمن حولك والمحصله أنهم سيبادلونك بها ، فحينما تملأهم حبا ، و تقديرا ، و إحتراما ، حتما ستكون النتيجة إيجابيه وستقابل بالحب والتقدير واﻹحترام وتجني ثمار مازرعت . ولذلك فلنكن دوما مبادرين للتحلي بأخلاق سيد المرسلين وقدوتنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال المولى عز وجل فيه (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم اﻵخر وذكر الله كثيرا) فقد كان عليه أفضل الصلاة والتسليم مثالا يحتذى به في مكارم اﻷخلاق ونبلها وحسن المعاملات في جميع شؤون الحياة التي تعتبر بحق حياة مليئة وجامعة لكل القيم والفضائل.

ونحن بتخلقنا بهذه اﻷخلاق الحميدة نكون قد ملأنا اﻹناء بما ننتظره دوما فيمن يتعامل معنا ونحب أن نسمع ونرى ونحس بها في معاملاتنا مع اﻵخرين ، ففي الحديث الصحيح (لا يؤمن أحدكم حتى يحب ﻷخيه مايحب لنفسه) وجاء أيضا في صحيح مسلم قوله عليه أفصل الصلاة والسلام : (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنه فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم اﻵخر وليأت الناس الذي يحب أن يؤتى إليه) وهذا معناه أنه بعد اﻹيمان بالله عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به . فقد تصل بأخلاقك ومعاملاتك الحسنه بمن حولك درجة الصيام والقيام كما جاء ذلك في الحديث الصحيح وتكون في يوم القيامه بمجاورة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وأقرب الناس منزله منه.
وبما أن كل إناء بمافيه ينضح فلنملأ اﻹناء جمالا ..لا قبحا 
ولنملأه حبا .. لا كرها 
ولنملأه شكرا .. لا جحودا
ولنملأه لطفا .. لا عنفا 
ولنملأه فضائل .. لا رذائل 
ونجعله يفوح عطرا فواحا… لنرسم بذلك أجمل لوحات الرقي ونتربع على قمه الأمم.
وفي الأخلاق قيل :  
إنما الأمم اﻷخلاق مابقيت ……. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وقيل أيضا…
إذا أصيب القوم في أخلاقهم  ……. فأقم عليهم مأتما وعويلا
ودمتم بحب و مودة وتقدير وإحترام.

 

كتبها نيابة عن رئيس التحرير

محمد عطاالله الصحفي 

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *