من إحدى وعشرين يوماً والمملكة العربية السعودية هدفاً مشروعاً لكل من له أجندة يسعى إلى تحقيقها في النيل منها ومن ثوابتها و التخلص من حلفائها والتحريض عليها من وجهة نظرهم القاصرة في مشهد تحالفي عجيب جداً بين الغرب والشرق وعلى مدار الساعة.
لم يكن الهدف من هذا كله قضية جمال خاشقجي – رحمه الله – بعينها “الجنائية” ، بل كان الهدف أكبر وكأني بهم يبحثون عن “القشة التي قسمت ظهر البعير” ، وكانت الدعوة على وسائلهم عامة ” اللي ما يشتري يتفرج” ، بل بلغ الحد في بعض تلك القنوات أن صبت جام غضبها على السعودية والقيادة السعودية ، وسخرت لذلك كل إمكاناتها البشرية والتقنيه والفنية لهذا الهدف ( زعزعة الاستقرار السعودي ) ، فكانت تقدم النشرات الإخبارية عن خاشقجي وتسريباتها التي لا تخلو من الأكاذيب طوال اليوم ، وللأسف كان إعلامنا يقوم بدور المدافع في استحياء أمام تلك الهجمات.
ومع ظهور الحقيقة، لم تكتفي تلك الأبواق بالعدالة السعودية التي تقف إلى جانب الحق دائماً ولا تماري في ذلك دون النظر في الصفات الاعتبارية لمن عليهم الحق أو لهم رغم أن الجناة سعوديون والمجني عليه سعودي لكن الغاية من ذلك كله حقاً أريد به باطل.
عزيزي المواطن السعودي .. بلادك مستهدفة لأنها تقدم الإسلام الوسطى وتنبذ التطرف حينما يتبناه غيرها ، وهناك من يبحث عن استحقاقات سابقة له فيها من وجهة نظره أو طمعاً في ثرواتها، وهناك من يرغب في تقسيمها حسداً ، ومن لا يرغب في توجهاتها الجديدة خوفاً من أن يخسر تلك الإيرادات الضخمة على خزينته وشعبه ، فيجب ألا تتردد ولو للحظة في الدفاع عنها عبر جميع الوسائل المشروعة وعبر قنوات التواصل الاجتماعية ، فنحن على حق وفي نعيم لايخشى فيه الانسان على نفسه أو ماله أو ولده.
في الختام أن كان المراد من هذا كله سيادة بلادي أو القيادة الرشيدة فليعلم الجميع أن هناك شعب يقف خلف قيادته في العسر واللين ، لا يهمه ما يقوله المغرضين والمنشقين ومهما نفخت أبواقهم من الشر والحسد فإنها لا تزيدنا إلاً تلاحماً مع قيادتنا… والأكيد أن المنظر المهيب للمشهد الحقيقي الذي جسدته لنا مواقع التواصل وعلى رأسها “تويتر” من جيوش الدفاع عن الوطن والولاء له أكبر دليل على التلاحم الحقيقي بين الشعب السعودي وقيادته ، وأن كل أعداء السعودية اليوم لن يستطيعوا إضرارها بأي شيء مهما علا صراخهم .. حفظك الله يابلادي.
خالد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب