انطلاقاً من الاهتمام الدولي بالجودة ودورها المحوري في التحول نحو بناء مجتمع المعرفة وإيمانًا بدورها المؤثر في تحسين التعليم فقد تم تحديد هذا اليوم
لإحياء الأفكار والتوجهات نحو العمل المؤسسي.
يعتبر هذا اليوم مناسبة فريدة للمهتمين بالجودة وتطبيقاتها في المؤسسات والمنظمات في شتى بقاع الأرض وللاحتفاء بما وصلوا إليه من إنجازات ؛ فتطوير التعليم بما يجود المخرجات هاجس يؤرق كل المجتمعات هذه العقود الأخيرة
ولذا جاء الاحتفاء باليوم العالمي للجودة والاعتماد تحت شعار الجودة داعمة وبفخر.
وإن الاعتماد المدرسي أحد أهم الأدوات التي اعتمدتها المجتمعات الحديثة لتطوير المؤسسات أياً كان نوعها ومهما كانت أنشطتها وقد أثبت قدراً كبيراً من الفعالية في ضمان جودة الأداء وتحقيق المخرجات النوعية التي تستهدفها كل أمة من أجل نظامها التعليمي والتربوي.
فالاعتماد المدرسي لا يهدف إلى تصنيف أو ترتيب المؤسسات التعليمية بل يرتقي إلى تشجيع المؤسسات التعليمية إلى اكتساب شخصية وهوية مميزة بناءً على معايير ومؤشرات تضمن تجويد وتحسين المخرجات لتصل المؤسسات التعليمية إلى مستوى نظيراتها في الدول المتقدمة.
وتنوعت مراحل تطبيق الاعتماد المدرسي من مرحلة نشر الثقافة إلى مرحلة الإعداد والبناء واستيفاء المعايير فها هي مدارسنا انطلقت من المرحلة الأولى وشكلت نواة لتعني بتطبيق هذا المشروع في المدارس استعداداً لمرحلة قادمة أكثر جودة وتميزاً . سائلين الله التوفيق.
منى المحمادي
مشرفة الجودة ورئيسة وحدة التميز بمكتب التعليم بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب