رعاية الطفولة

الطفولة بذرة نقاء، تنمو في كنف الأسرة وتثمر عن طيب التربية. ومن أجل توفير بيئة سليمة لنمو الطفل وتطوره، أقامت جمعية رعاية الطفولة وبالشراكة مع وزارة التعليم (برنامج تثقيف الأم والطفل) من تقديم المدربة هناء كسناوي.

ويستهدف البرنامج الأمهات والمعنيات برعاية الطفل، ويقدم بالمجان ويتم تطبيقه على مدار (6) سته أشهر، بمعدل مرة واحدة أسبوعاً، ولمدة (3) ثلاث ساعات، بمقر مكتب التعليم بخليص بنات.

ويتكون برنامج تثقيف الأم والطفل من جزئين:

الجزء الأول: يهتم بالتواصل والتفاعل التربوي مع الأطفال وحمايتهم من الأخطار والمحافظة على صحتهم، ويطلق عليه (برنامج دعم الأم) ويشمل موضوعات لتربية الأطفال ما بين 3-9 سنوات.

الجزء الثاني: يسعى إلى إكساب الطفل المهارات الأساسية للتعلم، ويطلق عليه (برنامج التدريب المعرفي)، ويقتصر تطبيقه مع الأمهات اللاتي لديهن أطفال في عمر 5 سنوات، حيث يتم تدرب الأمهات على أفضل الأساليب لإكساب الطفل المهارات المعرفية، وتقوم الجمعية بتوفير كافة الأدوات اللازمة للتدريب وتنمية مدارك الطفل.

وفي نهاية كل جلسه من البرنامج ، تحصل الأم على ملخص الدرس، بالإضافة إلى ورقة الخطة الأسبوعية للتطبيقات المنزلية، تضع فيها خطتها لتطبيق ما تعلمته، وبعد ذلك تكتب ملاحظتها خلال التطبيق في المنزل، وفي الجلسة القادمة يتم مناقشها مع المدربة.

ايضاً تحصل الأم على شهادة معتمدة من قبل جمعية رعاية الطفولة، على أن تكون قد حضرت 80% من ساعات البرنامج أي ما لا يقل عن 21 جلسة.

ونظراً لثراء المحتوى المقدم من المدربة هناء كسناوي التابعة لجمعية رعاية الطفولة، سيتم تخصيص زاوية أسبوعية في الصحيفة بعنوان (رعاية الطفولة) تمهيداً لنشر خلاصة (25) درس يسهم في بناء الطفل وتشييد مستقبله.

تعتبر مرحلة الطفولة من أهمّ المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث يمرّ الطفل بعدّة مراحل منذ ولادته، حتى يصبح قادراً على التعايش مع البيئة المحيطة به.

وتبدأ مرحلة نمو الطفل من فترة الحمل، حيث تنعكس حياة الأم بكامل تفاصيلها في تكوين مستقبله.

بعد ذلك يتطور الأطفال نتيجة تفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم، ولا ينحصر تطورهم في مجال واحد، بل هو متزامن مع مجالات الحياة (عاطفي، اجتماعي، معرفي، صحي) مثال على ذلك:

طفل سليم (صحي) ويملك دافعية للتعلم (معرفي) وتقوم أسرته على تعزيز نجاحه (عاطفي) ويتمتع بصداقات جميلة (اجتماعي).

رسم توضيحي لتقاطع المجالات وترابطها في تنمية الطفل.

وقد يختلف الأطفال فيما بينهم من نواحي عده، بناءً على الفروق الفردية التي تميز كل فرد عن الآخر، وعلى الأم تقبل اختلاف الطفل برحابة صدر.

ولنمو الطفل بالشكل السليم لا بدّ من توفير بيئة داعمة تعزز نموه، وتمنحه حرية التعبير وتستمع إليه، وتصقل المهارات التي يتمتع بها، وتوظف نقاط قوته في بناء شخصية واثقة، وتعمل على غرس القيم في نفسه، ليكن فرد منجز وفعال في مجتمعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *