دور الأسرة في تطور الطفل والأساليب الوالدية

يساهم الوالدين في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل بعدة ممارسات وإجراءات متنوعة، بهدف تنمية السلوكيات الإيجابية وتعزيزها.

ويشير مفهوم الأساليب الوالدية إلى كل سلوك يصدر من الآباء بقصد تغيير وتنمية اتجاهات وقيم جديدة للأبناء، لجعلهم أكثر قدرة على فهم العلاقة داخل الأسرة وخارجها.

وفيما يلي انفوجرافيك يوضح أهم الأساليب المستخدمة في التربية وتفاوت درجة تأثيرها على الأطفال:


 
ويستخدم كثير من الآباء أسلوب التسلط والتساهل بالتعاقب، فيستسلمون لمطالب أطفالهم، ويستخدمون (الأسلوب المتساهل) حتى تتجاوز مطالب أطفالهم ما يمكن احتماله. وعندما يحدث هذا، يغضب الوالدين ويبدآن باستخدام (الأسلوب التسلطي) ويحاولان إرغام أطفالهما على طاعتهما، وبعد مضي الوقت يشعران بالذنب، فتأخذهم الرأفة للعودة إلى استخدام (الأسلوب المتساهل) دائرين وأطفالهم في حلقة مفرغة.

وأحياناً كثيرة يستخدم الأب أسلوباً، بينما الأم تستخدم أسلوباً آخر في التربية، وعدم التناسق بين الأساليب الوالدية المستخدمة في تربية الأبناء، تؤدي إلى عدم معرفة الأطفال كيفية التصرف، وغالباً ما يجعلهم يشعرون بقرب من أحد الوالدين، مقابل البعد عن الآخر. وقد يكون لهذا الاختلاف تأثير سلبي على العلاقة بين الزوجين.

ومن الأفضل اتفاق الوالدين على نمط تربية معين والالتزام بتطبيقه، ويعتبر (الأسلوب التشاوري) هو أسلوب حياة يتسم بالديمقراطية والبعد عن فرض النظام الصارم على الأطفال والتشاور المستمر معهم واحترام آرائهم وتقديرها، وإتباع الأسلوب الاقناعي والمناقشة التي تؤدي إلى خلق جو أسري واثق ومحب. 

إلى جانب ذلك تم التذكير أن الأطفال نعمة من الله تعالى، وهم زينة الحياة ولكي يستمتع معهم، لا بد أن يضمن لهم الكبار حقوقهم، وأن تتوافر لهم بيئة أسرية مناسبة تساعد في تشكيل شخصياتهم إيجابياً، فتسمو أخلاقهم وتصح أجسامهم وتكتمل خبراتهم، فيسعدوا في حياتهم، ويسعدوا بالتالي أسرهم ومجتمعهم.

وفيما يلي نستعرض أهم حقوق الطفل التي أوجبها الإسلام على الوالدين والمجتمع، والتي وردت في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صدرت من الأمم المتحدة عام ١٩٨٩م، وصادقت عليها المملكة العربية السعودية عام ١٩٩٦م:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *