اغتيال القيم

بسبب الإعجاب (اللايكات) وبسبب إعادة التغريد ( الرتويت) ولأجل المدح والثناء تردت أخلاق البعض من ضعاف النفس في السوشل ميديا وشبكات التواصل، انبروا وطعنوا الأخلاق في الصميم، اغتالوا القيم التي تربوا عليها، سحقوا كل المبادئ والمثل، سلطوا ألسنتهم وأقلامهم على الناس، خاضوا في الأعراض طعنوا في الأنساب، تجرأوا على كل ما هو جميل وعزيز في ديننا وقيمنا الإنسانية النبيلة اقحموا أنفسهم بدون معرفة أو علم، في كل أمر يخوضون فيه.

ليست هناك خطوط حمراء بالنسبة لهم لم يراعوا أي قيمة إنسانية نبيلة اتخذوا من الكذب والدجل والافتراء مركبًا سهلًا ليصلوا ويحصلوا على إعجاب أو ثناء، ينامون الساعات الطوال من النهار ثم يستيقظون ليلًا كالخفافيش ويبدؤون في سل سيوف التطاول على كل من يعارضهم ولو كانت معارضة تقبل النقاش والحوار.

ولكن هم لا يجيدون فن الحوار أو النقاش الهادئ الرزين الذي يخرج منه المتناقشون بفائدة تعود عليهم وعلى مجتمعهم ويزدادوا علمًا ومعرفة ولكن حوارهم ونقاشهم عبارة عن سب وشتم وإيذاء وقذف يتهمون كل شريف لأنه لم يركب معهم في سفينتهم الغارقة التي تمخر عباب الجهل المبحرون إليه، يدعون العلم ويعلم الله انهم بعيدون عنه كل البعد، اشربوا قلوبهم حب التفاخر والتعالي، ويحتقرون كل ما يدب على الأرض سواهم فتبًا لشبكات التواصل العنكبوتية أن كانت لم تصنع إلا لتلك الأفكار التعيسة التي لا تخدم أمة أو مجتمع.

 وكم قلنا ربما هي حالات طارئة وسوف تزول قلنا ربما هي نزوة شبابية وسوف تضمحل وتنزوي ثم يعود القوم إلى رشدهم فإذا بها تزداد شرًا وتعلوا كألسنة اللهب التي تطال وتأكل كل ما يقف في طريقها، وعجب أمرنا إن ديننا الحنيف هو دين الأخلاق وكل القيم النبيلة فأصبح الآخرون ينظرون إلينا وكأننا تربينا على هذا الأخلاق التي يعافها كل حر نبيل ويعلم الله أن الآباء والأمهات في هذه الديار بل كل ديار اتخذت من النبع الصافي الذي فجره ديننا الحنيف، وقد حرصوا كل الحرص على تربية الأبناء على كل شيء جميل من القيم والأخلاق والمرؤة والنبل والشهامة وحب ومعاونة الآخرين.

فماذا حصل وما الذي غير الأخلاق وانا حين اكتب فو الله إن الألم ليعتصرني والحيرة تنتابني…

شبكات التواصل نعم أنها شبكات لاصطياد كل ضعيف نفس ولقد أجاد أعداء الأمة الخطة التي بها يهدمون أخلاق شبابنا وفتياتنا بل حتى أطفالنا والإنسان إذا لم يكن له رقيب من نفسه إذا خلا له الجو فعل ما يريد وكيفما يريد ويرتع في كل مرتع، عندها فقط يتجرع المجتمع وتتجرع الأمة مرارة انفلات أبناءها ليتلقفهم كل عدو موتور يترصد الهفوات والزلات وإذا فقد المربون السيطرة على الأشخاص الذين هم تحت أيديهم هنا تذهب جهودهم سدى وتغدو محاولاتهم ضياع وشتات وتيها…

وصدق الشاعر :

مَتَى يَبْلُغُ الْبُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَهُ
إِذَا كُنْتَ تَبْنِيهِ وَغَيْرُكَ يَهْدِمُ

مَتَى يَنْتَهِي عَنْ سَيِّئٍ مَنْ أَتَى بِهِ
إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْهُ عَلَيْهِ تَنَدُّمُ

وأيضا :-

وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ 

فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

وأخشى ما أخشاه ويخشاه كل مربي يحاول جهده أن يرتقي بتربيته النشء أن يكون قد هدم سور الأخلاق والقيم التي بها تتحصن هذه الأمة الإسلامية التي جاء رسولها الكريم ليتمم مكارم الأخلاق فيها لتكون بحق أمة وسطا ولن تكون كذلك إلى إذا كان الإيمان قائدها ودستورها..

يقول الشاعر محمد إقبال رحمه الله

إذَا الأيِمَانُ ضَاعَ فَلَاَ أَماَنُ؛ وَلَاَ دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحيِّ دِيْنَا

وَمَنْ رَضِيَ الحَيَاةَ بِغِيْرِ دِيْنٍ فَقَدْ جَعَلَ الفَنَاءَ لَهَا قَرِيْنَا

وَفِيِ التَّوْحِيِدِ للْهِمَمِ اتِّحَادٌ وَلَنْ تَبْنَوا العُلَىَ مُتَفَرِّقِيْنَا

ألَمْ يُبْعَثْ لِأُمَتِكُمْ نَبِيٌ يُوَحِّدُكُمْ عَلَىَ نَهْجِ الوِئَامِ

إبراهيم يحيى أبو ليلى

مقالات سابقة للكاتب

14 تعليق على “اغتيال القيم

حميدة الصبحي

الله المستعان هذا هو حالنا فعلآ.
وإذا أردت الشهرة فلابد أن تكون ساخرا مستهزئا بالقيم والثوابت الأخلاقية للمجتمع..
اللهم ردنا إليك ردا كريمآ.

غير معروف

المظاهر ليست دليل أبداً على ما يحمله الشخص من علم وأدب وتميز، واحترام الناس هذا هو مما علّمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، من تقدير الشخوص، وإنزالهم منازلهم، فليس كل من لبس الذهب أو الحرير هو الكريم، فهذا كلّه زائل، ولا يغني شيئاً حين يفقد الإنسان ثقافة الاحترام وحسن الاخلاق والقيم السليمة..لكن للاسف هذا حالنافي زمن العولمه لان الكثيرمن هاؤلاءيغزون السوشل ميدياوادوات التواصل الاجتماعيةبافكارهدامه الانسانيه……اسال الله ان يردناالى الصواب .. وشكرأاباليلىلهذاالطرح والى الامام مكللأبالتوفيق…اخوك يحي الزبيدي

عمران إبراهيم بكر فلاته

ماشاء الله تبارك الله لافض فوك ولا كسر لك قلم
كل مرة تثبت لنا أننا لازلنا نتعلم ونبحث عن الأحرف وكيف نشكلها في الكتابة تبارك الرحمن الذي وهبك هذا الإبداع
ياجوهرة المسفلة

وضاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذنا الفاضل القيم الأخلاقية عنصر أساسي ومهم و لها الائثر الكبير في تكوين الشخصيه من خلال السلوك وضبط التصرفات وحفظ اللسان وميزان التعامل مع الآخرين للبعد عن الانحراف وهذه القيم منها ماهو مكتسب و ماهو فطري. فمن خلال هذه المقاله التى تشخص واقع لا ننكر وجوده سواء في العالم الافتراضي او المجتمع وما نعانيه من تغريدات تغتال الحياء ببذائتها بما تحويه من انحطاط في الأخلاق وانحدار في القيم وعنصريه بغيضه أصحابها ليس لديهم خطوط حمراء لأتتجاوز شوهوا كل ماهو جميل من المبادئ والأخلاق واحترام الآخر حتى اصبح من الحماقة والجهل مناقشتهم فهذا العالم كتاب مفتوح للجميع فكل من يكتب فيه لا يمثل الا نفسه ولكن شر ما يكتب يطال الجميع وجنايه بحقهم ان ائثرنا الصمت وتركنا هذا العالم الافتراضي يدار بأقلام وافكار وتوجهات هؤلاء الحمقى والجهلاء الذين اتخذوا من العناد والإصرار على الخطاء شعارا لقوة الشخصيه وبيان الحجه متجاهلين بان المرونة في الحوار وتقبل الرأي الآخر إذا اتضح الصواب يمثل قوة الشخصيه. ثم ماهى الرسائل التى تحملها مثل هذه التغريدات البذيئه وماهو الائثر السلبي الذي تتركه لدى الآخرين !!!!!!! لن أتحمل وزر النوايا .

استاذنا الفاضل لقد تناسوا او تجاهلوا بان القسوة والعنف في القول او العمل مخالف لسنة نبينا صل الله عليه وسلم قال تعالى ((وأنك لعلى خلق عظيم )) قال تعالى(( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) حينما أرسل الله سبحانه موسى عليه السلام إلى فرعون الطاغيه قال تعالى (( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى)) لو تأملنا هذه الآيات وعملنا بها جهد أنفسنا لصلح الحال .
الاستاذ ابو احمد لك منى خالص الود والتقدير والاحترام على كل كلمة تكتبها تدل على خيرا او صلاح لنا ونسال الله لك الأجر والمثوبة وتواجدك من خلال كتاباتك في صحيفتنا المفضله التى اعتبرها انا والجميع يتفق معى ان شاء الله المرآه الصادقة التى تعكس كل ما يدور في محافظتنا والمراكز التابعة لها من حراك تنموي وثقافي على جميع الأصعدة اعتبره وجبه دسمه للعقل في الفتره فقدت مقالات الاستاذ الفاضل ابواحمد ونظرا لانشغالي والبعد عن القراءة والمتابعة اكتفيت ببعض الحوارات والمناكفات اللطيفة مع ابنتي الصغرى التى أتوقع لها مستقبل كبير ان شاء الله في الشعر والفلسفة ولكن لم ولن تنسينا الكاتب الكبير ابواحمد لذا اطلب منك ان لا تطيل الغياب مرة أخرى

عواطف الثلابي.

ماشاءالله إبداع جزاك الله خير تحية احترام وتقدير لما تكتبه من مواضيع هادفه الغرض منها نشر القيم والأخلاق والحفاظ على الثوابت الراسخه
اصبح عصرنا الحالي عصر الصفحات المكشوفه ،ولايتورع البعض عن اللعن والشتم ،حتى اصبحت وصمة عار على المكارم الأخلاقية فنجد شواهد مثيرة الجدل ومخزيه لكل يد تسطر الأحرف ببث الكراهيه والعنصريه بين البشر باللعن والاستنقاص والشماته واصبح تويتر يضج بهولاء العابثين
ارجو ان يفعل قانون عقوبات على أي شخص يستخدم الالفاظ البذيئة في وسائل التواصل فاللعن والشتم والاستهزاءاصبح لايطاق وكيف يرتاح ضمير من يبث التفرقه والخلاف واقصد بذلك الكتاب والمشاهير الذين نريد منهم ان يكونوا قدوة ويحملون بذرة نشر الخير وشرف أخلاق الاسلام
نعم سقطت القيم واختلفت المقاييس فلا رادع لهم واصبح البعض في نفس التيار هجوم شرس وحملات ضاريه ونحن أمة الإسلام كرمنا الله بالدين الذي يوقر ويحترم الآخر ولو اختلفنا في الرأي يبقى عنصر الاحترام متبادل بدون ابتذال وتحقير للشخص الآخر ..
(اكثر شخص سعيد هو عدو المسلمين لأنه اجاد الوصول للهدف وهو تفريق المسلمين وبث نار الأحقاد والعداوات بينهم )

محمد ساني ابن عبد الكريم أبوعمار

إن الألم ليعتصر فؤاد كل لبيب، ولكن لهم بفكر وقلم مثلك يا أخي ومعلمي أبا ليلى؟
هنيئا لنا برجال فكر معتدل وثاقب بيننا،
البُعد عن التعاطي مع أمثالهم برأيي القاصر يكون أجدى نفعاً، أقلها أن لا تخسر وقتك، وغيره في الحوار مع الصمم بصدى العلم والأعمى فكرياً،
ومن شدة الألم أقتطف زهرة منك كالتالي:
تبًا لشبكات التواصل العنكبوتية أن كانت لم تصنع إلا لمثل هذه الأفكار التعيسة التي لا تخدم أمة أو مجتمع،
وأغلفها بالتالي:
من لم يجعل من قلمه للأفراد والأسر والمجتمع خادما، لا يمكن له إلا أن يكون للأبواق تابعاً،
سـانـيـات: تـوجـد في هـذه الحـيـاة أنمـاطٌ لا يمكـن تـغـيـيـرهـا، أقـلهـا: لا يمكـنـك تـعـديـل مشي الـثـعـبـان عـلى الخـط المسـتـقـيـم،
لَـقَـد أَنَـلـتُـكَ أُذنـاً غَـيْـرَ واعِـيَـةٍ،
وَرُبَّ مُـنْصِـتٍ وَالـقَـلـبُ فِي صَـمَـمِ.
أحمـد شـوقي
غالبا ما أتتبع أريج قلمك المفعم بالفائدة يا أخي الواعي،
ولكن أعترف أن قلمي الرضيع يعجز عن محاولة الرد الملائم،
لذلك احترمه وأتوارى منكم ومن القراء خجلاً.
محبكم التلميذ المجتهد / محمد ساني ابن عبد الكريم أبوعمار.

ابراهيم يحيى ابوليلى

الاستاذة القديرة حميدة الصبحي زاد مقالي القا وجمالا وضع بصمتك الراقية عليه فكل الشكر والتقدير لحضرتك على دعمك سلم قلمك المبدع.

ابراهيم يحيى ابوليلى

اخي الغالي وصديق الدراسة العزيز يحيى الزبيدي اقدر واثمن تواجدك هنا وتعليقك الواعي واضافتك المتألقة الواعية فشكرا بحجم السماء مرورك العطر على مقالي المتواضع الذي زادت اضافتكم عليه جمالا تحياتي لك ابا محمد.

ابراهيم يحيى ابوليلى

شخينا القدير والخطيب المفوه المربي الفاضل الأستاذ عمران إبراهيم فلاته اسأل الله القدير أن يكتب لنا ولكم وللمسلمين الفائدة المرجوة مما نكتب ونسطر فأنتم المساندون والداعمين لي لاستمر فجزاكم الله عني كل خير واسأل الله ان لا يحرمني تواجدكم لك مني كل التحية والتقدير عزيزي ابا إبراهيم.

ابراهيم يحيى ابوليلى

الاستاذ القدير وضاح فإني لا أجد الكلمات التي تسعفني أن أرد على ما تعلق دائما على مقالاتي وكما قلت سلفا أن كل تعليق من جنابكم إنما هو مقال بحد ذاته وكم أكملت ما نقص مما فاتني ذكره وإذا بك تسعفني برأيك الصيف وحكمتك المعهودة فأنت الذي لا أذكر انك غبت عن مقال من مقالاتي وما أن ينشر مقال حتى أجد ابا خالد من اوئل المعلقين والمساندين لي والذي يحفزني دوما على أن اعتني بمقالاتي ليخرج المقال قويا وذا فائدة تعم كل القراء ومهما سطرت هنا ردا على دعمك أجدني مقصرا تجاهك فالتمس لي العذر ابا خالد فنعم الأخ والصديق والرفيق انت دمت بود وعلى ود اخي الغالي وضاح ابا خالد.

ابراهيم يحيى ابوليلى

الاستاذة القديرة والكاتبة المتميزة والمتألقة وصاحبة القلم المبدع استاذتنا عواطف الثلابي أثمن تواجدك ووضع بصماتك على مقالاتي المتواضعة فدائما ما أجدك توقعين بقلمك الحر الجرئ في الحق فهذا ما يجعلني انتي كلماتي بحرص لعلمي ذوق القراء الراقي فربما اصل الى مستوى رقيخم ووعيهم وانت من أولئك فشكرا لتعليق المقتضب الراقي لك كل التحية والتقدير.

ابراهيم يحيى ابوليلى

استاذنا القدير ابا عمار محمد ثاني عبدالكريم الرجل الأنيق في وضع الكلمات كل كلمة في محلها بالضبط الأخ الذي يجعلني اندهش من تعليقه لما يحمل كل تعليق من إبداع في التصوير فكأنه يحمل كميرا ويلتقط لكل كلمة صورة ثم يتفنن في الصاقها في المكان المحدد لها اخي ابا عمار حقا انت أنيق في ردك أنيق في وصفك أنيق في كل شيء تحياتي لشخصك واسأل الله ان لا يحرمني تواجدك بالقرب سلمت ووفقت.

تميم

الله يوفقك ابوليلى دائم مقالاتك حلوه ولذيذه وكاملة الدسم العنوان بس لوحده قمة الفخامة كيف عاد الموضوع ما أقول عير تبارك الله ماشاء الله نرجع للموضوع الله يصلح الحال بالنسبة تويتر سبته من زمان كفايه علينا قرف الواتس بقولك موقف. قبل ما أقول صدقني استاذي عندي قصص رهيبه لو اكتب كتاب أتوقع يكتسح الساحه ابوالشباب واثق ما علينا اللي يقهر زياده المتلونين واحد مره أرسل ليه مقطع بصراحه مؤثر عن قطيعه الأرحام والمشكلة انه مقاطع أخته من سنين أرسلت له رساله قلت ان المقطع مؤثر جدا ومتأكد انك ما أرسلته الا بعد ما زرت أختك الأخ سوى عليه بلوك وضافنى إلى لستة المقاطعة معليش ابو ليلى يمكن خرجت عن سياق الموضوع العينات هذه كثيره الله يهديهم

ابراهيم يحيى ابوليلى

اسعد الله جميع أوقاتك عزيزي تميم والله لقد صدقت في كل كلمة قلتها القضية صارت مشمئزة وتعدعو إلى الغثيان من شدة ما ترى من أمور يعلم الله اننا لم نتربى عليها ولم نعرفها سوى في هذا الزمن زمن انقلب كل شيء إلى العكس والنقيض وصاحبك اللي عملك بلوك كان يبغاك تجامله بس انت صريح ومعروف بالصراحة لكن اقول هو الخسران… تحياتي لك عزيزي تميم الله يرفع قدرك ويسعدك يارب شكرا على تعليقك الذوق ياغالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *