وطن الحلم

ومن غيره يسالني ماذا يعني لك وطنك؟.. فقلت له: ظلمتني بالسؤال ياسيدي أم ظلمت السؤال بي؟!
وهل الوطن وما يعنيه تكمن إجابته الأبدية على قارعة الطريق! الوطن كياني، حبي ووجداني، شوقي وحرماني، صدقي وقافيتي، كتابي وأقلامي. 
الوطن سري الذي لا أبديه لأحد إلا ربي ليحفظه، وقلبي الذي لا يسقطه حتى نهاية حياتي، كل هذا لا يتعدى صورة من صور الوفاء لوطني، أمة مملكتي السعودية نبض وريدي ومحتوى أملي، أجاوز كل خط إلا هو، فهو الخط الأحمر الذي ينساني الآخرون عنده، وأقف ألتفت إلى الطريق الآخر علي أستطيع أن أتجاوز معه الأمل في مستقبله. 
إنه وطن الحلم الذي أضيع مع زفرات أغنية وطنية تمجده أو تذكر ما له من مآثر زمن ليس بالقديم الذي بات ولم يصنع مجدًا أو تاريخًا وليس بالحديث الذي أغلق عليه بابه فما عرف الصبح من المساء، نعم هو هذا وطني أنا لا أسابقكم على أمجاده فقد تنحون منحىً آخر، وأنتم تذكرون شيئًا مما لا أصل له، ولكن بعين المحب رأيته وبقلب الصفي اخترته هو ذاك الوطن الذي تذوب كل غطرسه الكبرياء أمامه، وتبوح عطايا الأبناء للثرى لو بلغ الثريا، نعم هو وطني الغالي يا من تحبونه خذوا منه له، اهطلوت بسمات العشق على ألوية الأمان فيه، إنه صرح ينتفض الأبناء لترتقي فيه ومنه، إنه حلم لن يصل إلى منتهاه، وقد تحقق الشموخ عزًا ورخاءً في ظل الولاء للحاكم الذي دفع البلاد إلى التباهي، وساق الناس إلى المعالي وطلب الأبناء صروح العلم على التوالي، إنه حاكم الحزم والعزم معزز الحريات محجم النعرات مغلق أفواه الصراعات حارب الفساد من المسؤول قبل السائل، وضرب على يد المتمردين على قوانين البلاد الواضحة عندما كان السؤال مجابًا.

آمال الضويمر
بنت المملكة السعودية

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *