تكشف لنا مواقع التواصل الاجتماعي حقائق وعجائب وكوارث يقف فيها البشر مواقف مختلفة ومتنوعة وأحياناً متضادة وهذا واقع صحي خلاق يثري المجتمع ويكشف العيوب ما لم تشخصن الأمور وتحمل على غير محملها وفي سياق غير سياقها لكي نبتعد عن الجمود بمبدأ الإقصاء.
اليوم أتحدث عن واقع التعليم في محافظة جدة وإن كانت هناك بعض من البيئات المشابهة والمماثلة وإن اختلفت الوقائع والحوادث، لكنها اتفقت في نهجها لمواجهة تلك الثغرات والعثرات بتقديم “كبش فداء” وهو الحل الأسهل بدلاً من حلها وصناعة تأثير إيجابي ملموس يحقق نتائج ايجابية وينتزع منها خدمات تعليمية مستحقة ، ويخدم بذلك المصلحة المشتركة “ولعل أولها البيئة التعليمية الصحية للطالب”.
ليس للخلاف الشخصي أو اختلاف وجهات النظر وتصفية الحسابات مكان في البيئة الصحية أو الجاذبة ، كما أنه لا يوجد انتصار للذات أو مكان للهروب أو النأي بجانبه وقت المشكلة أن كنا نرغب في صعود القمة ، لان الانتصار هنا بطعم الخسارة وعدم إنزال الناس منازلهم يجعل المشهد رمادياً وتتسلق الانتهازية، وينفر منها المخلص، ويتقاعس المجتهد وتتشوه الصورة.
من الحكمة أن تكسب مزيد من الأصدقاء وقت الأزمات بدلاً من زيادة الخسارة بفقد بعضهم حينما تشتد الأمور وتحتدم وتبلغ النفوس الحلقوم .
رسالتي لنفسي أولاً ولكل معلم وإداري وقائد ومشرف كبر منصبه أو صغر: ركز على النتائج، استغن عن هوس السيطرة، قدم الدعم، ركز على أولوياتك، جد واجتهد و حل القضايا ولا تخلق المشكلة ، بل سارع إلى وأدها وذر التراب عليها ومن ثم دفنها فهناك فرق بين شخص يصنع الإنجاز وشخص آخر يزرع الأحباط ويصنع المشاكل ، وفي كل الحالات واجه ولا تنأى بنفسك.
همسة نبوية ومنهج إداري عظيم حين قال رسول الله ﷺ : ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
خالد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب