كنا إلى عهد قريب نرقب أجازة نهاية العام كي نحجز مواعيد زيجات الأبناء بها. إلا إنه في السنوات الأخيرة أصبحنا نحجز في إجازتي منتصف العام الدراسي ومنتصف الفصل الدراسي غير أنها لم تعد تكفي فأقحمنا الزيجات مع أعيادنا . ومع مرور الوقت تبين لنا أن هذه المواعيد لم تعد تكفي. فقد كثر الأبناء وكبر الأحفاد ولله الحمد والمنة وتبعا لذلك تعددت الزيجات وأصبح الحجز يطال كل نهاية أسبوع وليس كل شهر والحديث هنا على مستوى محافظة خليص، بل ربما صادف أكثر من زواج الليلة الواحدة . ومع تقارب الناس وكثرة اختلاطهم ببعض جيرة وزملاء بالعمل أصبح يتعذر على احدنا استجابة الدعوة لكل من يدعوه. وإذا ربطنا ذلك بمكان القاعة أو القصر وقربه أو بعده فان الأمر يصل إلى حد ألا ممكن. وهنا مربط الفرس وهو محور حديثنا.إذ نحن جميع أهالي المحافظة نطالب بإفساح المجال وتخصيص عدد من المواقع لإنشاء قصور وقاعات أفراح عليه ومنح التراخيص لتنفيذها كي تلبي احتياجات المجتمع، فليس من المنطق أن يكون لدينا فقط قصران أحدهما تم إقفاله والأخر ﻻتجد لك فيه حجز طيلة العام لشدة الزحام عليه . فلماذا ﻻ يصدر قرار سريع يقضي بتخصيص مالا يقل عن خمسة مواقع تقام عليها قصور وقاعات (على مستوى راقي) كي تقام فيها أفراحنا ونحفظ أموالنا ونصون ممتلكاتنا ونستثمر أوقاتنا بما فيه فائدة لنا بدلا من تسيير قوافل مركباتنا إلى قصور جدة ومكة .في مسيرة كر وفر مع نهاية كل أسبوع، فتضيع منا الأوقات ويطول بنا السهر وتفوت علينا الصلوات وتزداد علينا التكاليف . ونعرض أنفسنا وعوائلنا للحوادث ونتسبب في زحمة الطرق ونربك الحركة المرورية. أليس جدير بنا إن تكون أفرحنا في ديارنا وبجوار دورنا؟ أليس حريا ببلديتنا الموقرة أن تسارع إلى ذلك ؟! أويعقل أن تقام أعراسنا في مدن بعيدة عنا ونحن نملك المساحات الشاسعة التي بإمكاننا أن نقيم عليها مدن ونبخل على أنفسنا بخمسة قطع تقام عليها القصور والقاعات ؟.
فيا أيها المسؤول ويا من بيدك اتخاذ القرار نتمنى عليك إعادة النظر واتخاذ قرار سريع يوقف نزيف الهدر المالي والجسدي ويقول للقوافل الطائرة كل نهاية أسبوع تمهلي فعما قريب ستتوقفي نهائياً فقد تم التخصيص لإنشاء عدد من قصور الأفراح .. و(نخلي) سمننا في (قصرنا) !
مقالات سابقة للكاتب