المُسَاعدُ الإداري” قصةُ تعيينٍ بدأتْ بأمرٍ ملكي خلالَ سنواتٍ قليلةٍ ماضيةٍ وبعضُ القصصِ التي نَسمعها أو نَعيشها لابد وأن يَكون لها مغزىً يَلْفِتُ الانتباه، أو درسًا يَتَوارثَهُ الأجْيَالُ ، وأنّ ذَوِي الأهْدافِ المحددةِ والتركيزِ العالي يَصِلُونَ لِوِجْهَتِهُم دُونَ أدْنَى شَك فِي ذَلك، فَإذا كانَ الهَدف الاستراتيجي لأيٍ مِنَا وَاضَحَا ومُحَدَدَا فَلا يَجِب أنّ يَنْزَعِج مِن بعضِ الوَخْزَات التي قد تَنْتابهُ في الطريقِ للوصولِ إلى وِجْهَته لأنّ مَنْ سَارَ على الدربِ وَصَل، فنحنُ المساعد الإداري نمثل مَصْدرَ فخرٍ لكل مُنْشَأةٍ تَعْلِيمية تَوَاجَدنا فيها ،واصْرَارُنا كنزٌ فَجَّرَ فينا ينابيعَ الإبداعِ والنجاح ..
فَمَنْ يَمْتَلِك الإصْرَارَ والطُمُوح قادرٌ على تَحْطِيم الصِّعَابِ مهما عَظُمَت ، وفي عَالمِنا كثيرٌ من العُظماءِ الذين نَجَحَوا في حَياتِهم وحَقَقُوا أحْلامَهُم بالعملِ المقْرونِ بالإصرار على الوصولِ للهدفِ ، وبالتأكيدِ لم يَكُن طَريقُهم مفروشاً بالورودِ بل صَادَفُوا الكثيرَ من العَقَبات حتى أصْبحوا قدوةً لكلِ حَالمٍ بمركزٍ أو هدفٍ يتمنى تحْقِيقَه .
نحنُ المساعد الإداري قصةُ كِفاحٍ تستحقُ التحيةَ و تستحقُ مَنْ يُعَزِزَ آمَالها القادمة، ولِتَعْلَمنَ عزيزاتي الباحثات عن التميزِ أن الحياةَ العمليةَ هي عبارةُ عن محطاتٍ وكل محطةٍ فيها مُؤَقتةٍ لنَ تدوم بل ستوصِلك إلى المحطةِ التي تليها، فانْطَلِقْنَ بفِكرٍ واعِ كي تَصِلّن لمُبتَغاكن ولِنُـثْبِـت للجميعِ أنَّ المرسومَ الملكي رَسَمَ و هَـنْدَسَ لنا الطريقَ وأَنِّ الْجـَسـُورَ لابُـدَّ أَنْ يَفُوز .
عبير القليطي
مقالات سابقة للكاتب