سلّم مواطنٌ من منطقة عسير، بطاقته الضمانية التي من خلالها يتم صرف معاش الضمان الاجتماعي، إلى مكتب الضمان الاجتماعي بالمنطقة، وذلك بعد عْلمه بأن جلّ أموال الضمان الاجتماعي المصروفة للمستفيدين تأتي من الزكاة، وقد ذكر المواطن للعاملين في مكتب الضمان الاجتماعي جهله بذلك.
وتعتبر هذه إحدى الحالات الكثيرة التي تستقبلها مكاتب الضمان الاجتماعي في مختلف مناطق المملكة بين حين وآخر لمواطنين مستفيدين من الضمان الاجتماعي يبدون فيه رغبتهم بالاستغناء عن معاش الضمان الاجتماعي إما للحصول على وظيفة، أو تحسن الحالة المادية للمستفيد، حيث تتم إجابة طلب الاستغناء بعد البحث والتأكد من حالة المستفيد في كافة أحواله المادية والسكنية.
وهذا السلوك ليس بغريب على المواطن الكريم لما يتمتع به مواطني هذه البلاد من وازع ديني، يترتب عليه مراقبة الله -سبحانه وتعالى- قبل كل شيء، ولما يتمتع به الباحث الاجتماعي في مكاتب الضمان الاجتماعي من وعي وثقافة تتعدى استلام أوراق المستفيد وإكمال إجراءات تسجيله إلى توعية المتقدم والمستفيد في أمور دينهم ودنياهم.