امتدت أزمة أنابيب الغاز التي ظهرت في مدينة جدة منذ عدة أيام لتصل إلى الرياض، بعد أن اجتاحت سابقاً جدة ومكة، وتسببت في إغلاق عدد من المحلات لفروعها نتيجة عدم وجود إسطوانات الاستبدال بالعاصمة، بينما اتجه بعض المواطنين لاستخدام أفران الكهرباء في منازلهم كبديل لأفران الغاز.
وكشف مواطنون أنهم قد فوجئوا عند بحثهم لدى محلات استبدال “أنابيب” الغاز بعدم وجود إسطوانات بديلة، مشيرين إلى أن أصحاب المحلات قد أبلغوهم أن السبب في عدم توفرها يعود إلى تأخر المصدر الرئيسي للشركة.
وعلى الرغم من تأكيد شركة الغاز الأهلية عدم صحة ماتردد عن وجود أزمة أنابيب، إلا أن الواقع يخالف ذلك، إذ شهدت محافظة جدة أزمة خانقة للغاز فتحت سوقا سوداء وصل فيه سعر الإسطوانة إلى 100 ريال، وأغلق بعض المطاعم نتيجة عدم توفر الغاز، كما امتدت الأزمة لتخترق العاصمة المقدسة، وتبدأ في الظهور من خلال تجمع طوابير طويلة للمواطنين أمام محلات الغاز ترقبا في وصول دفعة لا تدوم طويلاً.
وأبدى المواطنون اندهاشهم من رد فعل شركة الغاز وعدم تحركها لإنهاء الأزمة التي تتفاقم يومًا بعد يوم لتطال 3 مدن كبرى، وقد تستمر وتطال مدنا أخرى، وربط متابعون بين الأزمة وقيام شركة الغاز مؤخرا بخفض نسبة العلاوة السنوية لمنسوبيها مما أثار موجة من التذمر.