صدمات “ديموفكرية” اختلط فيه الخيال بالواقع وانسلخ المراهق من الكينونة العمرية ليتباهى بأفعال الواقع الافتراضي مدججا بالأسلحة في مشهد لا ينطبق عليه وصف الاستهتار أو التباهي أو التسلية حينما يعرض على أرض الواقع في أحد الشوارع وعلى أرض السعودية (حادثة حوطة بني تميم) ملوحين بها على المارة.
لحظات التأثير تلك طالت الغرب وأظهرت لنا العنصرية الفكرية عبر بث مباشر على طريقة الألعاب الالكترونية في مشهد استخدام الأسلحة وتغيير الذخيرة وكأنها تعمل على أدلجة الفكر والتحريض على القتل بمساهمة الإعلام الغربي وبعضه مع الأسف عربي شوه تاريخنا لتستخدم تلك العبارات ضد التاريخ الإسلامي كما أظهره لنا السلاح الناري المستخدم في قتل المصلين يوم الجمعة الماضية ، تلك العبارات العنصريه في يد الإرهابي وتطايرت به وسائل الإعلام أكثر من تجريم الفعل لتتصايح منبهات التواصل الاجتماعي بتاريخ الفتوحات العثمانية والمطالبات بتدريس تلك الانتصارات في مناهجنا التعليمية في مشهد يكرر نفسه بحثاً عن استغلال الأحداث في تمرير الأجندة الفكرية له.
واقع عجيب يتناقل فيه الناس الأخبار والروايات بشكل عشوائي دون تحكيم أو فلترة لما ينقله من فكر أو يأتي به حامله لأبنائه وبناته من الألعاب ، أو يحمل أخطرها على هاتفه الجوال ويصل هذا الغزو إلى طلاب الصف الأول الابتدائي حينما يسائلني أحد طلابي عن لعبة ببجي ويتحدث آخر عن لعبة مريم ويقول الآخر أن لعبة الحوت تخليك تقتل نفسك وسط ذهول مني ، وأستغرب لماذا لا يتحدثون عن الألعاب الحركية أو العقلية ؟ هل غيبها امتلاكهم للهواتف الذكية.
أعطى البيان السعودي حول حادثة المسجد في نيوزيلندا الأشياء أسماءها وأظهر لنا بعض من مكامن الكراهية للإسلام والمسلمين ومصادر الشحن الطائفي .
بقي أن نقول إن إعلامنا الضعيف ساهم بشكل أو بآخر في تعزيز تلك الصورة الرمادية حينما ألصق تهمة الإرهاب في الإسلام والمسلمين في حين يحاذر الغرب ويبتعد عن استخدام مصطلح إرهابي في تصريحاته حول أبشع صور الإرهاب في حق المسلمين وفي أقدس أماكنهم.
خالد بن رجاح المرامحي
معلم تربوي بمنطقة تبوك التعليمية
مقالات سابقة للكاتب