تعالت أصوات الفرح والسرور في الجالية البرماوية مع عودة الأمير خالد الفيصل إلى قيادة إمارة منطقة مكة المكرمة مرة أخرى؛ حيث أعرب عدد من أعيان الجالية عن استبشارهم وتفاؤلهم بعودته إلى المنطقة، مقدمين شكرهم وامتنانهم في الوقت نفسه إلى الأمير مشعل بن عبدالله على ما قدمه لهم خلال إمارته.
وقال شيخ الجالية البرماوية أبو الشمع بن عبدالمجيد: إن الجالية تحظى بعلاقة ود مع الأمير خالد الفيصل الذي افتتح قبل سنتين مشروع تصحيح أوضاع الجالية، وسلّم أول إقامة بيده حفظه الله، وقال كلمته المشهورة حينها: “تشرفنا بمجاورتكم”، مشيراً إلى ما شوهد على الأمير من الدموع والتأثر بهذا الإنجاز الإنساني للمملكة.
وأضاف “أبو الشمع”: “ولا ننسى في هذا المقام أن نشكر أميرنا مشعل بن عبدالله الذي واصل مسيرة من سبقه في الخير والعطاء، وساهم في الارتقاء بالمنطقة رغم قصر الفترة التي تولى فيها الإمارة”.
وأكد أمين عام الجالية الشيخ عبدالله معروف، أن عطاءات “الفيصل” لم تنقطع عن الجالية حتى بعد توليه وزارة التربية والتعليم؛ حيث أصدر توجيهاً بقبول أبناء الجالية في المدارس الحكومية باستمارة التعريف الصادرة من مقر التصحيح، واستمرار من هو على مقاعد الدراسة بنفس الاستمارة وإن كانت هويته غير سارية، ثم أصدر قرار تطوير المدارس الخيرية للجاليات من 12 محوراً من المحاور التي كانت الجالية -على حد وصفه- تحلم بها منذ سنين عديدة لتطوير مدارسها الخيرية.
وقال المشرف على مجلس الجالية أيوب الجمال: “الفرحة تغمر الجالية البرماوية بعودة الأمير خالد الفيصل وهي تتذكر تلك اللحظات السعيدة التي رسمها الأمير في وجوه أفراد الجالية وعمل على تصحيح أوضاعها من كل النواحي الاجتماعية والنظامية والصحية”، مشيراً إلى ما أكده الأمير في أحد المؤتمرات الصحفية في حديثه عن الجالية حين قال “كل يوم أزداد يقينا بأني على الطريق الصحيح”؛ تعقيباً على أبيات نبطية ألقتها فتاة برماوية وحازت على إعجابه.
وأوضح أحد إعلاميي الجالية عبدالله عبدالقادر، أن عودة الأمير تمثل دعماً للمشاريع التنموية التي تشهدها المملكة لاسيما منطقة مكة المكرمة التي يفد إليها الحجاج والزائرون، ودعماً لمشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الذي قطع شوطاً كبيراً في تسليم هويات نظامية لأبناء الجالية.