المجتمعات الراقية أو المتطلعة إلى الرقي تنطلق من مبدأ الحوار … ثم الحوار القوي والطرح الواعي والمدارسة والبحث والتقصي والغور في أعماق الفكرة تحليلاً وتفصيلاً والاستعانة بأصحاب الرأي والمشورة وذوي الخبرة والرجوع إلى مراجع ومصادر ذات معلومات وإحصائيات موثوقة ومدققة كل ذلك من أجل الوصول إلى الحقيقة والرأي الصائب كي تبنى المشاريع على أسس قوية ومتينة ويرسى البناء على أرضية صلبة لتصبح صامدة أمام المتغيرات والظروف الجوية والتقلبات المناخية والفكرية وما أجده اليوم بمجتمعنا ولله الحمد من بوادر جميلة ورائعة في الطرح والنقاش حول مواضيع تهم المجتمع تعمل على تعديل بعض السلوكيات وتهذيب بعض العادات وصولاً إلى مجتمع يعيش بالقرن الواحد والعشرين ويتفاعل مع متغيرات وتقنية هذا العصر .
وإنني من السعادة بمكان في هذه الأيام وأنا أشارك مع كوكبة من أصحاب الفكر والرأي في حوار راقي رائع بين أبناء مجتمعي حول قضايا أرى أنه آن الآوان للحديث عنها ودراستها وإعادة النظر فيها وتفسيرها إن كانت إيجابية وتعديلها وتهذيبها إن كانت فقط تحتاج إلى تقويم.
حتما وبتوفيق الله سوف نصل إلى مبتغانا ونصل إلى ساحل شاطئنا الراقي المنتظر وما ذلك إلا بهذا الأسلوب العالي الجودة في الحوار والنقاش الصادق النيات الحقيقي في التوجهات السابر لأعماق الفكرة هنيئاً لأبنائنا من بعدنا هذا الإرث الذي سوف نخلده لهم ونؤسسه كقاعدة ينطلقون منها لتحقيق أهدافهم وكسر حاجز العجز وصولا إلى قمة الانجاز حاملين شعار نعم نتغير … ولكن للأفضل .