البيت لا يسكن إلا إذا تكاملت فيه مقومات الأمن والأمان ولا يستشعر ساكن البيت مفهوم الاستقرار إلا حينما يكون البيت آمنا ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم من :[ من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها] ومن نعمة الله علينا تمثل القيم التي بني عليها المجتمع المسلم لتحقيق أمن وأمان البيت الذي تسكنه الأسرة وقد سعدت بمشاركة الأخوة في هذه المحافظة في اجتماعهم ضيفا خلال إجازتي القصيرة ومشاركتهم محور اجتماعهم مشروع البيت الآمن .
استعبرت قلمي وناديت قومي وياليت قومي معي يستمعون وأعضاء المشروع عن البيت الآمن يتحدثون ويذكرون لنا محاور البيت الآمن ( التوعية – التدريب – التأهيل )
كم من القصص كتبتها سجلات الدفاع المدني وكم من الروايات عالقة في أذهان القاصين من حوادث البيوت وبكل أسى نتائجها وفيات واحتراقات وإصابات لربما شواهدها على الأجساد موسومة نتيجة الجهل أحيانا والإهمال أحيانا ولعلي تمنيت وقتها دعوة من اختار موقع مخطط غران كيف لم يدخل في حساباته اضرار مصنع السديس كان خطأ عطل المخطط عشرات السنين وللأسف يتكرر الخطأ المعيب في بناء المستودعات الأخيرة دون الاستفادة مما سبق والشواهد تتجدد كل حين ولنا في إعطاء التصريح ببناء مزارع الدواجن بالقرب من مخطط البريكة دون الإلمام بأضرارها أو تجاهلها .
إنها الحاجة الى التوعية للمسؤول بأسس اختيار مواقع المخطاطات واصدار التصاريح المتنوعة والتوعية للمواطن بضرورة التخطيط السليم عند بناء المنازل والاهتمام بجودة مواد الإنشاء لا بأسعارها ، والتوعية بالتعامل السليم في البيت مع الاتصالات واستجابة النداءات وطبخ المأكولات
إنها الحاجة ماسة للتدريب على كيفة التصرف عند وقوع الكوارث المنزلية .
رسالة من محب إلى من في البيوت
يعمل القائمون على هذا المشروع بالعديد من الفعاليات والملتقيات والتي بدأت بملتقى بأم الجرم رسالة الأمان طويلة والأماني بدأت بحلم وتعيش على أرض الواقع لنمد اليد الطيبة والظن الحسن بأن ما يقدمه هؤلاء الرجال هو حرص على المصلحة العامة وليس بناء للذات ففي مد اليد رسالة اجتماعية وصرخة معتصمية لبناء البيت الآمن تحت مظلة الآمان في بلد الأمن والأمان.
عبدالرحيم نافع الصبحي
مقالات سابقة للكاتب:
– مراكز الأحياء تضع البذرة الأولى في صناعة الإعلام هنا
– قبل أن يموتوا أحياء
– بمشيئة الله إلى جنان الخلد يا أحمد
– عين تدمع ويد تبايع
مقالات سابقة للكاتب