الواقع المأمول

كتبت سطورًا ولملمت حروفًا وتناوبت أصواتًا متأججة تبحث عن عنوان الشكاية ربما، أو صوت الغواية كلما خفق الفؤاد رغبةً بالتغيير وخطب اللسان كلمةً للتعبير.. التحف الصدق يوم أن نادى المنادي يطلب تبرير العمل المقدم والكلمة المعبرة.

صدقًت ترددت لوقت لأني أحمل عنوانًا يتجاهل الكثير الوصول إلى منتهاه، وينتقي الحرمان صدق ملتقاه!

عبرت إلى صفحة الوفاء فوجدتها مُلئت حرسًا شديدًا وشهبًا، أطرقت خوفًا لبرهة، وتجرّدت من التكلف وصرفت حروف التزلّف وأتيت أحث المسير دون التطرف!

عجبت من الخوف للتغيير وتعثّرت في فكر التهويل الذي نشاهده على منصات العرض لكل أمرٍ دون تجويد!

حقيقةً أبحرت في صفحة أعمالي، ثم قارنت بين ما أعمل وما أجد، فوجدت أن هناك رابطًا بينهم ولكن ليس مُأصّلًا!.. وهذا يعنيني جدًا لأُعيد دفاتر مذكراتي إلى ما بعد الفجوة المنظورة وصياغة مهاراتي لتلافي كل أمرٍ في سطوره. 

الجهاد كلمة، والسلاح كلمة، والقيادة كلمة، حتى التغيير كلمة، والتأمل كلمة.

أن نقف على صفحة الواقع المأمول يعني أن نتأمل فيما عملنا ونعمل وما كتبنا ونكتب وما أنفقنا وننفق وما ادّخرنا لآخرتنا وما قدّم.

عجبت لحالنا فصفحة التأُّمل لدينا فارغة، إن أعدنا صياغتها برفق تأخرنا وإن تأمّلنا بعنف تأخرنا وهنا نبدأ صفحة بيضاء كما انتهينا!

تجرّعت الحرف فكرًا وتأملت الكلمة صدقًا وكانت المحاسبة برهان يفلح فيه الصادق ويذل به الكاذب على الأقل امام نفسه.

لذلك التأمل له شروط أهمها: اجعل نفسك في عمق الحدث وتفكّر دون مداهنة أو مجاملة!

حدّد نقاط الضعف في ما تفكر فيه، وحدّد نقاط القوة ستجد أمامك حوارًا صريحًا مع ذاتك يفسر لك قراراتك ويوضّح لك مبادئك.

بما أنك أمسكت حبل أفكارك إذا أنت قادر على تلمّس جوانب الخلل وجوانب القوة لديك.

تعدّى أسلوب التهاون في كل ما تراه واجعله نقطة انطلاق فلكل شيء لديك منحنى إلى القمة أو إلى القاع!

نحتاج جميعًا وقفةً مع ذواتنا إن أردنا تبحُّرًا في صروف الأحداث من حولنا أو حتى السير في طريق التغيير المُؤمّل.. سنقف قليلًا لنواصل المسير.

آمال الضويمر

عذوبة الحرف

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “الواقع المأمول

يوسف الفيفي

كلمات تكتب بماء الذهب
رائعة من روائع أستاذنا الغالية

غير معروف

كلام عميق تلمس الواقع ونظرة للمستقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *