له من اسمه نصيب حيث تجد كل من حوله يحمدون له فعاله ، ويرصدون له من جميل خصاله، عرفته منذ النشأة الأولى فهو رفيق طفولتي ودربي ، نشأنا في كنف أب عظيم وأم كريمة كانا مدرسة الحياة التي تربينا فيها وتعلمنا أبجديات وخطوات الحياة الأولى فيها، فكانت اللبنات الشداد التي شيد عليها بناء الأبناء ، وحميد أخي كان له السبق دائماً في السبق والفوز برضا الوالدين على حياتهما فكان الابن البار القريب جداً منهما ، طاف مع والدي رحمه الله في تجارته بين مكة المكرمة وجدة وزياراته الى المدينة المنورة زائراً لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكان قريباً من معين تجارب وخبرات الوالد في التجارة والتعامل المثمر، ومعرفته لكثير من أساليب التعامل مع مختلف أصناف الناس ، مما انعكس على مستوى تعامله بعد ذلك في حياته العملية بشكل ايجابي ، فرحم الله وغفر لمن كان السبب.
بدأ حياته التعليمية بابتدائية موسى بن نصير بمدينة غران، ثم كانت النقلة التعليمية والاجتماعية الى متوسطة خليص بحي المغاربة في ذلك الوقت (التسعينات الهجرية) ، ثم المرحلة الثانوية التي كانت بيئة مختلفة تماماً من حيث جدة المجتمع الجداوي وأطياف الطلاب من كل أنحاء منطقة مكة المكرمة بثانوية بدر الشاملة ثم عمل في وزارة الحج ثم التحق بجامعة أم القرى والتحق بمهنة التعليم بمتوسطة أم الجرم مدرساً للعلوم الشرعية ووكيلاً فنياً للمدرسة، ثم وكيلاً لابتدائية ومتوسطة تحفيظ القرآن الكريم ، واختتم حياته المهنية بقيادة نفس المدرسة المباركة متوسطة تحفيظ القرآن.
حضرت حفل تكريمه من قبل زملاء هم للوفاء والكرم عنوان، ولطيبة القلوب والابتسامة مكان. فأعدوا حفلاً متميزاً دعي له زملاءه ومحبوه من كل المدارس والمدن التي مر بها أثناء حياته العملية جاءوا وفاءً ومشاركة لزميل لهم عرفوا معه ومن خلاله معنى الصحبة والزمالة التي لا تمحوا آثارها مراحل ومنعطفات الحياة قرباً وبعداً، فكانت أمسية تؤكد التلاحم والألفة التي تجمع بين أبناء هذا البلد الطاهر بلاد الحرمين الشريفين أدام الله عزها وأمنها.
هذه لمحات ومما فاضت به النفس لأخ طابت سيرته ومسيرته ، أرجو له طول العمر وصلاح العمل، والى محطة جديدة من محطات العمل والاجتهاد ديناً ودنياً. والله الموفق.
محمد سعيد الصحفي
محاضر الإدارة والقيادة في الكلية التقنية بجدة
عضو المجلس البلدي بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب