تحقيقًا لرؤية ورسالة المجلس الاستشاري النسائي بمحافظة خليص وتحقيقًا للشراكة المجتمعية وزيادة في اللحمة مع العنصر النسائي والمؤسسات النسائية بمحافظة خليص لتبادل الخبرات وتقديم المقترحات والتكامل معها في إطار خدمة المجتمع، قام المجلس بجولات تكللت ولله الحمد بالنجاح داعين الله أن تؤتي ثمارها.
هذا ونريد أن ننقل لكم ما شاهدناه من جهود بُذلت بصمت وما أثمرت عنه من إنجازات:
أولًا: معهد التدريب التابع لجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص:
يشرف عليه معهد آمال المستقبل بجدة، تأسس المعهد في عام ١٤٢٧ – ١٤٢٨هـ وله دور بارز في تدريب الفتيات بالتنسيق مع معاهد معتمدة بجدة لصقل مهارات فتيات محافظة خليص وتأهيلهن لسوق العمل بإقامة الدورات الأكثر أهمية ووفق التطلعات المستقبلية لرؤية ٢٠٣٠، وفي زيارة المجلس للمعهد تم الوقوف عن قرب على عددٍ من الإنجازات ومنها على سبيل المثال:
١- عدد الدورات التي نفذها المعهد أكثر من ٦٠ دورة تدريبية متنوعة ما بين مهنية وتعليمية، إضافةً إلى دورتين تدريبيتين تزامن تنفيذهما مع تاريخ الزيارة وهي:
– دورة مهارات الحاسب في الأعمال المكتبية، لمدة ثلاثة أشهر وعدد المتدربات ٢٢ متدربة.
– دورة المكياج الاحترافي للفتيات، لمدة عشرة أيام وعدد المتدربات ٨.
٢- بلغ عدد المتدربات اللواتي أشرف المعهد على تدريبهن (١٣١٦) متدربة منذ عام ١٤٢٧هـ.
٣- قاعات التدريب مجهزة بأجهزة الحاسب والمقاعد والمكاتب وكذلك معمل الخياطة مجهز بمكائن الخياطة والتطريز.
٤- المعهد مؤثث بدعم سخي من أيادي بذلت بسخاء من داخل وخارج مجتمع محافظة خليص، بارك الله لهم وزادهم من فضله.
٥- ومما يدعو للفخر أن الكادر التدريبي من فتيات محافظة خليص وبعضهن تدربن في المعهد نفسه.
٦- بلغةٍ تدعو للفخر المدربات عبّرن عن رغبتهن واستعدادهن للتدريب من أجل أخواتهن بنات المحافظة حرصًا منهن على تحقيق تنمية مستدامة داخل الأسر، ومن أبرز ما لفت انتباهنا ثلاث مدربات يعملن بأجرة مدربة واحدة برغبة ومبادرة منهن ورضا؛ حرصًا على التكامل في نقل ما لديهن من خبرة بغض النظر عن القدر المادي المقدم لهن، كما أفادت المشرفة على المعهد رئيسة الإدارة النسائية بجمعية البر بخليص.
خلاصة القول: معهد التدريب التابع لجمعية البر بخليص والذي يشرف عليه معهد آمال المستقبل، مؤسسة تعد ركيزة من ركائز تنمية الإنسان والمكان بمحافظة خليص، يستحق المعهد الدعم والإشادة والتكاتف معه بتقديم كافة أشكال الدعم، وهذا سيساهم -بلا شك- في تمكين المعهد من تحقيق تنمية مستدامة -بإذن الله- في مجتمع المحافظة، وللعنصر النسائي على وجه الخصوص.
جزى الله القائمين على المعهد خير الجزاء، وبارك فيهم.
ثانيًا: الإدارة النسائية بجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص:
جمعية البر بخليص وما قدمته وما زالت تقدمه للعنصر النسائي بمحافظة خليص يدعو للفخر، ويستوقف كل منصف
فقد حرصت الجمعية منذ سنوات طويلة على الجانب التنموي والتدريب والتأهيل للفتيات فقد كانت منذ تاريخ متقدم كما أفادت بذلك رئيسة الإدارة النسائية بجمعية البر بخليص الأستاذة حميدة الصبحي: أن الجمعية حرصت منذ بداية عهدها على إقامة الدورات التدريبية بالتعاون مع معاهد معتمدة من جدة، ومن أبرز هذه الدورات التي مكّنت لها الفتيات: (الحاسب، التصميم، التطريز، المكياج)، وأول دورة نفذتها الجمعية بلغ عدد المتدربات فيها أكثر من (٤٠ متدربة) تولّت الجمعية توفير النقل لهن من خليص إلى جدة علمًا أن المتدربات من مختلف مدن ومراكز وأحياء المحافظة، وبعض الدورات مدتها قرابة ثلاثة أشهر، وقد لوحظ ذلك من شهادة متدربة في عام ١٤٢٧هـ، وفي نهاية التدريب كانت تقدم الهدايا للمتدربات عبارة عن شنط المكياج، ومكائن الخياطة، هذه الدورات أحدثت فرقًا في مجتمع المحافظة حسب إفادة رئيسة الإدارة النسائية حيث وُجِدت مشاريع صغيرة داخل المنازل تخدم الأسرة بل المجتمع ومن ذلك (إعداد البحوث، الطباعة، المشاغل النسائية داخل المساكن، والخ)، وهذه المشاريع خفّفت من عبء الانتقال إلى جدة، ومن الأسعار المكلفة إلى حدٍ ما، وهذه كانت تجد الدعم من جمعية البر بخليص ممثلة في القسم النسائي الذي تطور بعد ذلك حيث تم تأسيس الإدارة النسائية في عام ١٤٣٥هـ، برئاسة الأستاذة حميدة الصبحي، وعدد من العضوات المتعاونات المبادرات ومن ثم تواصلت الجهود بطريقه أكثر ترتيبًا وتنظيمًا، وقد تمثلت في التالي:
١ـ تدريب وتأهيل عدد من الأسر المنتجة.
٢ـ إعداد دراسات وأبحاث عن احتياجات المجتمع من خلال استخدام (استمارة بحث حالة) ورفع إحصائية بها لإدارة الجمعية.
٣ـ التنوع في آلية التواصل مع المستفيدين والأسر المتقدمة للمساعدة والقيام بدراسة أحوالهم وزيارة من يستلزم زيارتهم في المنازل.
٤ـ المساعدة في إيصال المعونات للأسر.
٥ـ التواصل مع المتبرعات من العنصر النسائي حيث بلغ في عام 2018م استلام مبلغ 35000 ريال كمعونة من المتبرعات، وقد نتج عن هذا الدعم السخي المبارك:
١ـ أن بعض المشاريع أصبحت تميل للاستدامة من خلال تأهيل بعض أفراد الأسرة وليس فقط تقديم معونة لهم بشكل مؤقت.
٢ـ بلغ عدد مشاريع الأسر المنتجة حتى تاريخه قرابة (114) مشروعًا داخل المساكن حققت اكتفاءً طيبًا لبعض الأسر.
٣ـ استحدثت 4 روضات داخل المساكن قدمت خدماتها للأسر في مجتمع المحافظة.
وهذه الجهود على سبيل المثال لا الحصر كلها تدعو للفخر، وتحتّم علينا جميعًا المزيد من الدعم والتكاتف في سبيل تحقيق التنمية المستدامة لكافة الأسر في مجتمعنا.
ثالثًا: جمعية ترتيل:
هي جمعية تتبع جمعية تحفيظ القرأن الكريم، وتشرف على حلقات تحفيظ القران الكريم بمحافظة خليص، التي تأسست في عام ١٤١٠هـ، القسم النسائي بجمعية ترتيل يتكون من مديرة القسم الأستاذة حليمة المزروعي إضافةً إلى مشرفات التحفيظ، وإداريات ومديرات ورئيسات المراكز.
تتكون الجمعية من خمسة مراكز في أنحاء محافظة خليص (الشمال والجنوب والغرب والشرق والوسط).
وخلاصة إحصائيات القسم النسائي لعام ١٤٤٠هـ، على النحو التالي:
المشرفات ٢، الدور ٦٦، الحلقات ١٢٥
المعلمات ١٢٠ الطالبات ١٥٨٢
حلقات براتب من الجمعية ٦١ حلقة
– المقارئ عددها ٢:
١- مقرأة دار الهداية بالدف (مركز الغرب).
٢- مقرأة البر بالطلعة (مركز الشرق).
– بلغ عدد الخاتمات لكتاب الله تعالى والمؤديات للاختبار من عام ١٤٣٤ إلى ١٤٤٠هـ: ٣٩ خاتمة.
{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء}
وتلك جهود كريمة موفقة نذرت نفسها لخدمة كتابه الكريم، وأي فخر أعظم من ذلك!
وفي نفس مبنى الجمعية هناك معهد خديجة بنت خويلد، تابع لجمعية تحفيظ القرأن الكريم بمحافظة خليص، يساهم في إعداد معلمات متميزات ليتولوا التدريس في حلقات التحفيظ.
نظام الدراسة في المعهد:
– خمسة أيام مدة الدراسة الأسبوعية من الأحد حتى الخميس.
– نظام الدراسة في المعهد نظام مستويات كل مستوى فصل دراسي.
– مدة المحاضرة ٤٥ دقيقة.
– المحاضرات تبدأ من الثامنة صباحًا حتى الحادية عشرة والنصف.
– مدة الدراسة سنتان دراسيتان.
– المواد التي تُدرّس (القرأن الكريم حفظًا وتلاوة، التفسير، التوحيد، الفقه، علوم القرأن، طرق التدريس).
– عدد الخريجات من المعهد من عام ١٤٢٦ حتى ١٤٤٠هـ، (٢٠٨) خريجة.
– عدد الخاتمات من عام ١٤٢٧ الى ١٤٤٠هـ (١٠٥) خاتمة.
خلاصة القول:
– وجود جهة تتعهد بنات ونساء المحافظة لحفظ كتاب الله الكريم وترتيله وتلاوته نعمة عظيمة تنعم بها محافظة خليص.
– وجود مبنى جديد معد ومخصص للمعهد تتوفر به قاعات للتدريس فالشكر للجهات التي بذلت جهدها ووفرت لهم المكان الجيد.
– الجهود متميزة والتعاون بين فريق العمل نموذجي والنتائج خير دليل.
– أغلبية المعلمات متطوعات والرواتب بسيطة جدًا، ولكن الجميع يعمل لوجه الله وتقديم خدمة مجتمعية لنساء وفتيات المحافظة بكل رحابة صدر.
– افتتاح فرع لمعهد خديجة بنت خويلد بوادي قديد (قرية ملح) يحمل اسم (معهد التوحيد) يقدم الخدمة ذاتها، بفريق مهيأ للتدريس بالمعهد كما أفادت بذلك رئيسة القسم النسائي بجمعية ترتيل.
عمل مشرف وجهود تُقدّر وتعاون المجتمع معهم مطلب، ذلك التعاون يتمثل في:
– حث الفتيات على الالتحاق بالمعهد وبحلقات التحفيظ
والتكاتف معهم في كل ما من شأنه يعين ويساند معلمات المعهد لأداء واجبهن نحو كتاب الله ونحو مجتمعهن، بوركت جهود الجميع.
رابعًا: وحدة الخدمات الشاملة بمحافظة خليص:
هي مؤسسة أُنشِئت برعاية كريمة من سعادة محافظ محافظة خليص الدكتور فيصل الحازمي وبالتعاون مع مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي ورئيس بلدية محافظة خليص الأستاذ عماد الصبحي والجهات الحكومية والأهلية ورجال الأعمال والجهات الخيرية والأهلية والممثلة في جمعية البر بخليص ولجنة التنمية بأم الجرم وعدد من أفراد مجتمع محافظة خليص الذين بذلوا الجهود في تذليل الصعوبات من أجل تأسيس الوحدة.
وحدة الخدمات الشاملة بمحافظة خليص تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية من خلال زيارتنا لها والوقوف عن قرب على أهدافها وبرامجها وما تم تنفيذه من خططها يدعو للفخر. فالوحدة تقدم خدمات متنوعة وتحت سقف واحد للنساء بالمحافظة فقد بدأت بخدمات الضمان الاجتماعي كأول خدمة تقدمها الوحدة بذلت فيها جهود تذكر فتشكر.
كما أن الوحدة تبذل قصارى جهدها للمساهمة في برنامج تمكين والذي أطلقته وكالة الضمان الاجتماعي والهدف منه تأهيل القادرات على العمل وإدماجهم في سوق العمل وتحويلهم إلى افراد فاعلين في الاقتصاد الوطني ..و هذه المساهمة بلاشك لكي تنجح و بشكل اكبر وافضل فهي بحاجة ماسة لرفع مستوى ثقافة العمل لدى الكثير من ابناء الاسر وهذا يتطلب تظافر الجهود من كافة اطياف المجتمع .
كما تقدم وحدة الخدمات الشاملة بمحافظة خليص خدماتها لأسر السجناء، وأسر المدمنين، والفتيات اللواتي وصلت أعمارهن إلى ٣٥ سنة ولم يتيسر لهن الزواج.
وقد بلغ عدد المسجلين في الضمان الاجتماعي بالوحدة إلى تاريخ الزيارة (٤٥٢) فردًا من أسر مجتمع محافظة خليص ومراكزها منهم المستجد ومنهم من نقل ملفه من جدة ومكة إلى وحدة الخدمات الشاملة بمحافظة خليص.
ولعلنا هنا نقول شكرًا لراعي نهضة محافظة خليص الدكتور فيصل بن غازي الحازمي فهذه الوحدة تعد حقيقةً رمز من رموز التطور والبناء في محافظة خليص نظرًا لما تقدمه من خدمات متكاملة ومتنوعة في مكان واحد وتحت سقف واحد للنساء (الأرامل والأيتام والمطلقات وأسر السجناء وأسر المدمنين وذوي الاحتياجات الخاصة إضافةً الى التأهيل لسوق العمل).
إن الجهود التي بذلت من جميع الجهات الحكومية والأهلية والأفراد ومن مديرة الوحدة الأستاذة نجاة البشري وفريق العمل معها تُذكر فتُشكر.
إلا أنه ونظرًا لحداثة وحدة الخدمات الشاملة بمحافظة خليص ولعظم الخدمة الكبيرة المناطة بها فهي تحتاج إلى:
١- وقفة جادة من المجتمع بنشر ثقافة القبول بالعمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأسرة بدلًا من البقاء على المعونه المقدمة.
٢- عمل الشراكات مع الجهات الحكومية والأهلية في المحافظة لتتمكن الوحدة من تنفيذ مبادرة تمكين على الوجه الأمثل وبما يتناسب مع تطلعات أبناء الأسر واحتياجاتهم.
وختامًا شكرًا وجزى الله هذه المؤسسات والقائمين عليها وكل من بذل جهده خير الجزاء، فمجتمعنا يستحق التكاتف من أجله.