احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة ضمن أعلى دول الشرق الأوسط تعرضًا لعمليات التشويش على الطائرات بواسطة الليزر، وفق محاضر رسمية للمنظمة الدولية للطيران المدني “إيكاو”، كذلك سبق للسلطات المحلية أن ضبطت 6 أشخاص أعاقوا هبوط طائرة في مطار رفحاء باستخدام أشعة الليزر.
وفي هذا الخصوص أكد المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم زمزمي، أن هناك أحكامًا تعزيرية مشددة في انتظار مسلطي أشعة الليزر على الطائرات عمدًا أثناء هبوطها، تصل إلى السجن والإعدام. وأضاف زمزمي، أن هذه الجريمة يعاقب عليها القانون نتيجة تعريض سلامة الطائرة وركابها للخطر.
وشدد على أنه في حال تعرض الطائرة لكارثة وهبطت بطريقة غير صحيحة، وأدت إلى حدوث خسارة في الأرواح، فإنه يحق للمدعي المطالبة بقتل المتسبب، كونه يعلم أن هذه الأداة تعوق عمل رجل السلطة في الطائرة، وتوجه إليه عقوبة تعزيرية تصل إلى الاتهام بالقتل.
وأوضح المستشار القانوني، أنه في حالة عدم وجود خسارة في الأرواح يُعتبر السلوك تسببًا في إعاقة هبوط الطائرة، ويعد ذلك جريمة يحال على خلفيتها للمحاكمة، وتصدر بحقه عقوبة تعزيرية، يحددها القاضي وغالبًا ما تكون السجن.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم الدكتور عاطي القرشي، أن توجيه أشعة الليزر على وسائل النقل كالطائرات ونحوها يتسبب في تشويش وإرباك في أنظمتها الملاحية أو حجب الرؤية عن قائدها وفقدانه التركيز، وربما يؤدي إلى تهديد سلامة الركاب.