نزع عميد كلية العلوم الصحية بإحدى المحافظات؛ باب مكتبه، في خطوةٍ لاقت استحسان عديدٍ من الطلبة ومسؤولي الكلية؛ تحقيقاً لسياسة الباب المفتوح.
وتفصيلاً؛ أعلن العميد خلع باب مكتبه معللاً ذلك بقوله: “تم نزع باب مكتب المسؤول حتى لا يحجبه عن الناس، وحتى لا يكون سبباً في اجتماعات مغلقة تحول بينه وبين قضاء مصالح الخلق”.
على ذمة ص.سبق كل ماذكر أعلاه.
ولكن هل المشكلة في أبواب الخشب المغلقة بطبيعتها وسنة البناء التي يصمم عليها مكتب المسؤول؟!
لا بالطبع.. هي في العقول المتخشبة لبعض المسؤولين، التي تحجبهم مادياً ومعنوياً عن الناس ، فمشكلة هؤلاء ليست باباً يغلق أو يفتح (بعيداً عن بطل خبر الصحيفة) بل هي كيفية تطبيق سياسة الباب المفتوح قولاً وعملاً وإدارة العلاقة مع المستفيدين وعملاء الخدمة بتقديم خدمة متميزة تشبع حاجاتهم ورغباتهم دون منة أو فضل، وتدريب فريق العمل على كيفية التعامل الراقي مع العملاء وبطريقة تشعرهم أن هذا الموظف وضع في هذا المكان لخدمتهم بكل احترام وتقدير، بعيداً عن أي استعراض إعلامي ينحى بعيداً عن سبب وجود الموظف الحقيقي وهو أداء خدمة بجودة عالية ومغلفة بكل الود والتقدير لكافة المستفيدين.
محمد سعيد الصحفي
محاضر الإدارة والقيادة في الكلية التقنية بجدة
عضو المجلس البلدي بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب