الباب المخلوع!

نزع عميد كلية العلوم الصحية بإحدى المحافظات؛ باب مكتبه، في خطوةٍ لاقت استحسان عديدٍ من الطلبة ومسؤولي الكلية؛ تحقيقاً لسياسة الباب المفتوح.
وتفصيلاً؛ أعلن العميد خلع باب مكتبه معللاً ذلك بقوله: “‏تم نزع باب مكتب المسؤول حتى لا يحجبه عن الناس، وحتى لا يكون سبباً في اجتماعات مغلقة تحول بينه وبين قضاء مصالح الخلق”.
على ذمة ص.سبق كل ماذكر أعلاه.
ولكن هل المشكلة في أبواب الخشب المغلقة بطبيعتها وسنة البناء التي يصمم عليها مكتب المسؤول؟!
لا بالطبع.. هي في العقول المتخشبة لبعض المسؤولين، التي تحجبهم مادياً ومعنوياً عن الناس ، فمشكلة هؤلاء ليست باباً يغلق أو يفتح (بعيداً عن بطل خبر الصحيفة) بل هي كيفية تطبيق سياسة الباب المفتوح قولاً وعملاً وإدارة العلاقة مع المستفيدين وعملاء الخدمة بتقديم خدمة متميزة تشبع حاجاتهم ورغباتهم دون منة أو فضل، وتدريب فريق العمل على كيفية التعامل الراقي مع العملاء وبطريقة تشعرهم أن هذا الموظف وضع في هذا المكان لخدمتهم بكل احترام وتقدير، بعيداً عن أي استعراض إعلامي ينحى بعيداً عن سبب وجود الموظف الحقيقي وهو أداء خدمة بجودة عالية ومغلفة بكل الود والتقدير لكافة المستفيدين.

محمد سعيد الصحفي

محاضر الإدارة والقيادة في الكلية التقنية بجدة
عضو المجلس البلدي بمحافظة خليص

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “الباب المخلوع!

ابراهيم مهنا

خير الناس أنفعهم للناس
وفعلا أبا عمر نحتاج لخلع الأبواب التي تحول دون نفع الناس وأولها في الفكر والفهم للمسؤلية المناطة وتقديم الخدمة كما يجب
فالأصل أن لايحتاج المستفيد أن يقف على الأبواب وإن احتاج فهو خلل في اداء العمل فلا يُتبع الخلل بخلل
فيصبح حشف وسوء كيل
شكرا أبا عمر

محمد المغربي الحربي

احسنت ابا عمر الطرح والفكر
وان كنت اتفق معك فيما ذهبت إليه ودعني اضيف وتشارك بمنظوري مغايير للأمر ومن جانب آخر
فاقول
ليت بعض المسؤولين يتركون ابوابهم مغلقة في وجه طالبي الخدمة فهو استر وافضل من فتح الباب واستقبال المواطن بابتسامات وقول ابشر وابشر فيخرج المواطن مبسوط وتعلو محياه ابتسامة ويمكث زمناً ينتظر فلا يجد لكلمة ابشر شيئاً حتى من حروفها.
هنا نقول لذلك المسئول ابو ابشر ليتك تغلق بابك. ولا تخلعه
واتذكر احد أمراء المناطق ينهى عن قول ابشر لمواطن طالب خدمة والمسئول لا يستطيع تقديمها . هنا سيكون المسئول في نظر المواطن كاذب وغير صادق وبعد فترة سينكشف أمره.
شكرا مرة ثانية ابو عمر على مداد قلمك وفكر

عيسى محمد

أثبتت التجارب والدراسات ان مثل هذه السياسات لم تعد تجدي نفعا وأن سلوب الإدارة الحديث قد أختلف تماما عن ما هو مألوف , لأسباب عديدة منها :
أولا : تشغل مدير المنظومة أو القائد عن مهامه الأساسية , وتفتح المجال لكل من هب ودب بالدخول للمسؤول , وقد تكون ل أتفه الأسباب( فين رايح ,رايح للمدير و منين جاي , جاي من عند المدير !!!)
ثانيا : تفتح الباب امام الكثير من الوشايات والمكايدات التي قد يستغلها البعض ضد بعض للأسف الشديد.
ثالثا : تفقد المسؤولين في الدرجات الدنيا ثقتهم بأنفسهم .
على مدير المنظومة أن يحدد أهدافه بدقة ويعمل على تحقيقها مع الفريق الذي يعمل معه , وهذا لا يتأتى الا بالمتابعة والتحفيز وتصحيح الانحرافات إن وٌجدت,
وكذلك قدرته على تحليل المعلومات الت ترفع له على شكل تقارير دورية , واتخاذ ما يلزم حيالها , وأيضا لابد من توفر معايير واضحة يقيس بها الأداء أو النتائج مقارنة بالأهداف الموضوعة والمرسومة مسبقا ,
أخيرا ,
ان أتباع سياسه الباب المفتوح تفتح على صاحبها مشاكل ومتاهات هو في غنى عنها .

ديلاور

سياسه الباب المفتوح هل تختلف عن سياسة الباب المخلوع من حيث المضمون والأهداف ؟ اليس الباب ملك من املاك الدولة والعبث به عبث بالمال العام ؟ أليس الأجمل ان تتسع الصدور وان تسمع الأذان أصوات وصرخات وطلبات الاخرين وان لا نشغل أنفسنا بتلك الأبواب ففي بقرة بنو إسرائيل الكثير من العبر والدروس
وقفه
في يوم من الأيام بلغ بي من الغباء الكثير والكثير حينما طلب رئيسي ان نتحدث اليه بكل شفافيه ووضوح عن ما نعانيه وما نتطلع اليه مجده وعظمه وقدسه الجميع ماعدا انا انتقدت طريقة تعامله واختلاف المكاييل لديه والنتيجة ان تم الاستغناء عن خدماتي لايهم فالله هو الرزاق ولكن لوعاد عاد بي الزمن مره أخرى هل أعاود الكره مرة أخرى قاتل الله المنافقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *