كثيراً مانسمع من الأمثال والحكم الدارجة على ألسنة الناس حتى رسخت في مفهوم البعض بأنها منزهة عن الخطأ ومطابقة للواقع وتجد من يرددها في كل مناسبة أو موقف ..
ولا شك أن الحكم والأمثال أتت من واقع تجارب ومواقف؛ البعض منها صحيحة والبعض أتت كا ردة فعل فردية لايقاس عليها وخاطئة في مضمونها ، ومن هذه الأمثال ( الأقارب عقارب ) ، إذن ماذا نقول عن الأغراب هل هم حيات وثعابين !؟ ولو أنهم كما زعموا لما اختصهم الله دون سواهم بالوصل وأحقية القربى والوعيد لمن قطعهم ، فالأقارب هم كل من تربطك بهم صلة قربى وقد تحدث الخلافات والنزاعات واختلاف وجهات النظر فهذا شيء طبيعي ولكن يحتويها العقلاء ويكنها في النفوس الجهلاء ، ومهما بلغ الاختلاف فهم السند والركن الشديد بعد الله عند وقوع نوائب الدهر ، وهم شركائك في الأفراح والأتراح ، وهذا لايمنع من مد جسور الصداقة وتوثيق العلاقة مع الأبعدين ومثل ماقيل “معرفة الرجال تجارة” ولكن دون التآثر بهذا المثل تجاه الأقربين .
خاتمة
قيل في الشعر النبطي:
الطير مايكفخ بلا جنحان
وذيب لحاله مايسر عواه
والبيت مايبنى بلا عمدان
ولولا طنابه ماستوى مبناه
حويمد بيشي الفارسي
رئيس رقباء بالقوات البحرية الملكية السعودية
مقالات سابقة للكاتب