فراغ  الشباب

يعد  الفراغ  من المشاكل التي تواجه الشباب خصوصاَ فئة المراهقين و العاطلين عن العمل فالفراغ الدائم قد يؤدي بصاحبه إلى المشاكل، وأثار عديدة منها على سبيل المثال مصاحبة رفقاء السوء والإقتداء بهم مما يؤدي بالفرد  إلى الدخول  في عالم الفساد الأخلاقي.

كما أن الفراغ  يجعل الفرد منعزلاً عن المجتمع  ومن المشكلات أيضاَ الإنعزال عن الأهل والأقارب والأصدقاء فيمكث ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية ويلعب مع الآخرين حتى لا يشعر بالفراغ  ولأجل أن يمر الوقت بشكل أسرع فيصبح تركيزه على شاشة التلفاز بشكل كامل، وعندما ينتهي سيشعر بألم حاد في منطقة العين أو الرأس  فيخلد إلى النوم حتى يرحل هذا الألم و يستمر على هذا الحال إلى أن يشاء الله وقد يتطور الأمر إلى الإدمان على الهاتف و مواقع التواصل الإجتماعي و الأنترنت عموماَ.

كما أن الفراغ  يسبب مشاكل نفسية كالحزن و الإكتئاب وخلق المشاكل دون سبب والإنتحار وكثرة النوم والكسل والتفيكر بطريقةسلبية، ويهدر طاقته وحيويته على سلوكيات لا فائدة منها فهل للفراغ  علاج ؟

نعم بكل  تأكيد يمكن ملء هذا الفراغ بطريقة  إيجابية كالمحافظة على الصلوات الخمس في المسجد وقراءة القرآن الكريم والمحافظة على قيام الليل والإكثار من الدعاء و الإستغفار هذه ستجعلك أكثر.

كما أن تنمية المواهب الخاصة  لها دور كبير  في تطورك المستقبل كالرسم و كتابة الروايات والقصص والإطلاع على الكتب و تعلم اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات و تعلم التصوير الفوتوغرافي، وكتابة المقالات، والأخبار الصحفية، والحصول على دورات تدريبية معتمدة و مجانية تستطيع أن تقوم بهذه الأنشطة وأنت في  المنزل.

كما أن هناك أعمال يمكنك القيام بها خارج المنزل كالمشاركة في الأعمال التطوعية،  وتوصيل  المأكولات السريعة و الأشخاص مستخدماَ بذلك تطبيقات العصر الحديث، بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء ولكن عليك أن تنظم وقتك بشكل مناسب بالإضافة إلى تجدد الأفكار في كل يوماَ جديد لأنك ما إن تجدد أفكارك ستكتشف أشياء جديدة في حياتك اليومية تريد أن تتعلمها و تدقنها بشكلاَ جيد لا تبقى على وتيره واحدة لأنك ستشعر بالملل، فإذا قمت بهذه الأشياء ستلاحظ أنك أصحبت أكثر إيجابية في الحياة  وسيصبح عقلك و تفكيرك أكثر توسعاَ و سيكون هناك تغير واضح في شخصيتك و طريقة حديثك مع الآخرين وطرحك للأراء  لذلك يجب عليك أن تستغل أوقات فراغك لكي تتمكن من بناء نفسك وأن ترسم طريقك الخاص فلا تهدر وقتك في أشياء لا فائدة منها  لأن في الفراغ مفسدة. 

أحمد إبراهيم علولي

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “فراغ  الشباب

ديلاور

بما أنى مخضرم في قائمة العاطلين عن العمل استوقفتني كلمه الدخول الى عالم الفساد الأخلاقي
ليس كل عاطل فاسد اخلاقيا وليس كل عاطل مثير للمشاكل يجب ان نفرق بين المراهقين والعاطلين عن العمل فالمراهقه مرحله من مراحل النمو وان كان ليس في الإسلام مصطلح المراهقة اما العاطل فهناك الف سبب وسبب جعل منه عاطل ولو حصل على ارفع الشهادات . ومن وجهة نظرك فاسد اخلاقيا.
وقفه
لدينا نخله تعبنا في سقايتها ورعايتها وحينما بدأت تثمر اصبح تلقي بثمرها عند جيراننا فهنيئا لهم بثمرها وكتب الله لنا اجر الصبر

ابراهيم يحيى ابوليلى

ما شاء الله تبارك الله لا فض فوك ايها الكاتب الشاب هكذا نريد الشباب الواعي لما يدور حوله ولا يذهب ضحية الأفكار المنحرفة التي تأخذ الشباب إلى مالا يمد عقباه كتبنا القدير لقد احسنت في تشخيص الداء ووصف الدواء بارك الله فيك وفي فكرك وطرحك استمر فلك مستقبل في الكتابة واحثك في قراءة المزيد والمزيد من الكتب النافعة حتى يكون لك مخزون لا ينضب من المعرفة والمعلومات المفيدة فحياك الله وبياك في صحيفة غران الرائدة ابني احمد علولي .

غير معروف

بارك الله فيك ياأساذ احمد فالفراغ مشكلة كبيرة يجب ان يواجهها الشاب بعزيمة وإصرار حتى يصل الى هدفه ومايطمح وذلك بعد توفيق الله٠ وفقك الله وعليك الأخذ بنصيحة الأستاذ القدير إبراهيم بن يحيى ( أبو ليلى )

غير معروف

وفقك الله ياأستاذ أحمد مقال رائع وبداية مميزة وعليك الأخذ بنصائح أستاذنا القدير إبراهيم بن يحي أبو ليلى وفقك الله ونفع بك

مفيد

بارك الله فيكم ويحفظكم موضوع قيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *