يتحدث الطلاب مع بعضهم عن طموحاتهم وأحلامهم المستقبلية فيتبادلون أطراف الحديث و الأسئلة ، فيقوم أحد الطلاب بطرح سؤال في غاية الأهمية ولا تكاد تخلو منه أي مدرسة في العالم إلا ويطرح فيها
هذا السؤال , ماهي الكلية التي ترغب في الإلتحاق بها بعد أن تتخرج من الثانوية ؟ ستستمع إلى إجابات مختلفة وهذا أمر طبيعي منهم من يقول لك أريد كلية الطب أو الهندسة و طالب آخر سيقول لك أريد كلية الإقتصاد و هكذا ومنهم لايعرف ماذا يريد .
اختيار الكلية بطريقة عشوائية يعد أمراً شائعاً وبكثرة عند بعض المتخرجين عندما يقوم باختيار أي كلية جهلاً منه و ليس بمعرفة , لأنه لم يحدد كلية معينة منذ البداية فهذا الطالب يدخل إلى الجامعة حتى يقال عنه أنه طالب جامعي فقط
هل الإختيار العشوائي ينتج عنه عواقب سلبية ؟ نعم , كالفشل الدراسي ( التخرج بتقدير مقبول ) أو الإنتقال عبر الكليات فيمكث سنوات طويلة في الجامعة فيهدر وقته وعمره على غير فائدة فهناك طالب أحق منه في المقعد .
و الإختيار الجيد للكلية يترتب عليه أشياء كثيرة منها القراءة عن بعض الكليات التي ترغب الإلتحاق بها حتى تكون على معرفة وعلم فتقرر ما تراه مناسباً لك , فالقراءة المسبقة لها دور كبير في جعلك قادراً على رسم مستقبلك الدراسي بشكلٍ منظم بحيث يمكن أن تحدد أهدافك في المرحلة الجامعية بكل سهولة فتضع في كل سنة هدفاً معيناً حتى تصل إلى هدفك المنشود وهو التخرج بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف فهذا هو حلم كل طالب مجتهد ، فهل هناك نتائج إيجابية لاختيار الكلية المناسبة لك ؟
بالتأكيد , كالحماس والرغبة في التعلم والحصول على أفضل الدرجات وحب الإطلاع على التخصصات الأخرى للكلية والدخول إلى الدورات المعتمدة سواء كانت عن تخصصك المستقبلي أو غير ذلك لأنك ستأخذ المزيد من المعلومات القيمة و الحديثة وسيكون لديك الإصرار و العزيمة للمشاركة في الأعمال التطوعية في المستقبل من أجل كسب القليل من الخبرة كما أن شراء بعض الكتب التي تتعلق بمجالك ستجعل عقلك أكثر توسعاً .
فحسن الإختيار سيجعل منك طالباً مثالياً و متفوقاً لا محالة و سوء الإختيار سيجعلك تدور في حلقة فارغة.
أحمد إبراهيم علولي
مقالات سابقة للكاتب