في هذا الشهر المبارك يتوافد ضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم إلى العاصمة المقدسة من أجل أداء مناسك الحج فعندما يصل الحجاج إلى أطهر بقاع الأرض تراهم يَبْكُونَ فرحاً ويسجدون لخالقهم لأن الله عزوجل قد اختارهم لأداء فريضة حج هذا العام فالحج ركن عظيم و أجره كبير فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العُمْرَة إِلَى العُمْرِة كَفَّارةٌ لِمَا بيْنهُما، والحجُّ المَبرُورُ لَيس لهُ جزَاءٌ إلاَّ الجَنَّةَ ). و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول (منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ ) متفق عليه .
و حكومة خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين حفظهما الله , وفرت كل ما يلزم لراحة حجاج بيت الله مثل توسعة الحرم المكي، وجسر الجمرات وقطار المشاعر والحافلات، و الحملات، والمخيمات، والفنادق، والمستشفيات، وتوفير الأدوية، والعلاج المجاني، وطائرات الإخلاء الطبي، وتوزيع الوجبات، والماء والعربات الخاصة بكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة، وفرق الإسعافات الأولية والفرق الإرشادية و التطوعية والكشافة.
كذلك لا ننسى رجال أمننا البواسل بمختلف القطاعات الأمنية هم العين التي لا تنام بعد الله عزوجل فهم على أهبة الاستعداد و يبذلون الغالي و النفيس لإنجاح هذا الموسم من خلال التنظيم ليتمكن الحجاج من تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة تامة ويقدمون يد العون دون ملل أو ضجر وعملهم يكون إنساني في المقام الأول مثل حمل كبار السن على ظهورهم، ومساعدة الأطفال وغيرها من الأعمال المشرفة الغير مستغربة , فنسأل الله أن ييسر للحجاج حجهم و أن يعين رجال أمننا و يساعدهم.
هذا جزء مما تقدمه بلادنا لضيوف الرحمن الآن ولله الحمد و هناك خطط ومشاريع مستقبلية وضعت لزيادة راحة الحاج وإسعاده وأدائه النسك بيسر وسهولة و في راحة باستخدام أحدث الوسائل التقنية والإنشائية حفظ الله ووفق ولاة أمرنا لما فيه الخير دائماً.
أحمد إبراهيم علولي
مقالات سابقة للكاتب