الإنسان المثقف هو الذي خضع لعملية تعلم ساهمت في تعزيز القدرة العقلية على العمل بفعالية ، وهويحتاج الى ( المعرفة ) وقدرات تفكير عامة تعينه لبناء المعرفة ونقد المعرفة ، ولديه قدرات لغوية عامة للإتصال بشكل واضح ، والقدرة على التعلم المستقل.
المثقف الواعي يصدر أفكاره بكل استقلالية لتنطلق بكل حرية ، يمتلك فكر ( حُر ) ينظر إلى جوهر وأعماق الأشياء ولايكتفي بالقشور ، بل يبحث وراء الأسباب المباشرة وغير المباشرة ، ويمتلك القدرة على تمييز الحقيقة والخطأ بغض النظر عن المصدر أو المستلم ،
ويفكر بشكل مستقل ، والبعد عن العاطفة التي قد تؤذي القرارات التي تحتاج الى سلامة المبدأ.
المثقف يمتلك الوعي الفائق للمسؤولية يمكنه من المساهمة في تعميق الإيجابيات وتحريك الجماعة لبناء مجتمعه وبيئته .
إن الإنتشار الصحيح للثقافة يرتقي بالمجتمع لمراتب متقدمة ويساهم في دفعه نحو التطور وتحقيق النمو والإزدهار في مختلف النواحي .
اعتقد بأننا نحتاج إلى الإيمان بأن لدينا القدرة على العمل ، ووضع أهداف مستقبلية للعمل ثم العمل .
وللأسف ماأُبتلينا به في عصرنا الحاضر ( المثقف الجاهل ) فبالرغم من توفر المعلومات ، وتعدد مصادر المعرفة ، وانتشار التكنولوجيا ، إلا أنك تجده بعيد كل البعد عن الواقع وتجده في كوكب آخر ، تصدر منه سلوكيات تدل على الجهل .
أ. حمدة الطياري
مشرفة القيادة المدرسية بمكتب التعليم، عضوة بالمجلس الاستشاري، وعضوة باللجنة الثقافية بمحافظة خليص.
مقالات سابقة للكاتب