الثقافة الطرفية

الإنسان المثقف هو الذي خضع لعملية تعلم ساهمت في تعزيز القدرة العقلية على العمل بفعالية ، وهويحتاج الى ( المعرفة ) وقدرات تفكير عامة تعينه لبناء المعرفة ونقد المعرفة ، ولديه قدرات لغوية عامة للإتصال بشكل واضح ، والقدرة على التعلم المستقل.

‏المثقف الواعي يصدر أفكاره بكل استقلالية لتنطلق بكل حرية ، يمتلك فكر ( حُر ) ينظر إلى جوهر وأعماق الأشياء ولايكتفي بالقشور ، بل يبحث وراء الأسباب المباشرة وغير المباشرة ، ويمتلك القدرة على تمييز الحقيقة والخطأ بغض النظر عن المصدر أو المستلم ،
‏ويفكر بشكل مستقل ، والبعد عن العاطفة التي قد تؤذي القرارات التي تحتاج الى سلامة المبدأ.

‏المثقف يمتلك الوعي الفائق للمسؤولية يمكنه من المساهمة في تعميق الإيجابيات وتحريك الجماعة لبناء مجتمعه وبيئته .
‏إن الإنتشار الصحيح للثقافة يرتقي بالمجتمع لمراتب متقدمة ويساهم في دفعه نحو التطور وتحقيق النمو والإزدهار في مختلف النواحي .

‏اعتقد بأننا نحتاج إلى الإيمان بأن لدينا القدرة على العمل ، ووضع أهداف مستقبلية للعمل ثم العمل .

‏وللأسف ماأُبتلينا به في عصرنا الحاضر ( المثقف الجاهل ) فبالرغم من توفر المعلومات ، وتعدد مصادر المعرفة ، وانتشار التكنولوجيا ، إلا أنك تجده بعيد كل البعد عن الواقع وتجده في كوكب آخر ، تصدر منه سلوكيات تدل على الجهل .

أ. حمدة الطياري

مشرفة القيادة المدرسية بمكتب التعليم، عضوة بالمجلس الاستشاري، وعضوة باللجنة الثقافية بمحافظة خليص.

مقالات سابقة للكاتب

12 تعليق على “الثقافة الطرفية

عبدالله علي الطياري

الاستاذة / حمده الطياري مقال جميل وراائع جدا وبداية موفقة وأختيارك الى موضوع الثقافة الطرفية أختيار جميل ، وللتاريخ كل المثقفين الكبار بعالمنا العربي وحتي كبار المثقفين بالعالم خرجوا من عمق الأطراف بعالمهم لذا ان الأطراف دايم تصنع الثقافة المجتمعية بكل مجتمع ، لذا متفأئل جدا بوجودك وأمثالك بمحافظتنا سوف نصنع ثقافة طرفيه مؤثرة بمجتمعنا المحلي ومجتمعنا الكلي أن شاء الله

عادل

(المثقف الواعي يصدر أفكاره بكل استقلالية لتنطلق بكل حرية ، يمتلك فكر ( حُر ) ينظر إلى جوهر وأعماق الأشياء ولايكتفي بالقشور )

نقطة جوهرية يجب على الانسان المثقف الوعي الاخذ بها بعين الاعتبار

(والبعد عن العاطفة التي قد تؤذي القرارات التي تحتاج الى سلامة المبدأ)

للأسف وقع كثير من الناس في هذا الخطأ ، من حيث اتخاذ القرارات واحيانا تكون حاسمة ، ومها حصل لا نستغني عن العاطفة لكن من حيث الأصغاء نقدم العقل اولا

(اعتقد بأننا نحتاج إلى الإيمان بأن لدينا القدرة على العمل ، ووضع أهداف مستقبلية للعمل ثم العمل )

مفتاح النجاح

سلمت يداك على المقال الراقي

a b m

ماشاء الله تبارك الله مقال مميز الله يعطيكي الصحة والعافية

أ.نويفعة الصحفي

نعلم جميعا ان المثقف هو من يستوعب ثقافة مجتمعه بدرجة من الوعي الفائق المسؤولية والذي يمكنه من ان يساهم في تعميق الإيجابيات وتحريك ابناء مجتمعة نحو البناء والتطوير والرقي ببيئته ، والتي إذا ما وصلت إلى درجة من الرقي والإنجاز والقيم الإنسانية القادرة على العطاء والانتشار ، سميت حضارة وبها يصبح المجتمع متحضر مهذب السلوك بعيدا عن الأعوجاج والانحراف عن جادة الصواب .
ولكي يدرك الإنسان هذا الطريق ، لا بد أن يؤمن بالمثل العليا نحو وطنه ومجتمعه وإنسانيته ، ومن هنا فإننا نكاد أن نجزم بأن المثقف هو من سمت روحه للمعالي مستقيما واع مدرك لعمق الامور حر التفكير صاحب ضمير يقظ يزن الأمور بميزان الصدق والتحري بعيدا عن الأهواء والارتجالية .
ومثل هذا هو من نعول عليه كثير في بناء مجتمعنا والنهوض به الى مدارج الرقي . ومجتمعنا بلاشك يزخر بامثال هؤلاء ممن نفخر بهم على كافة الأصعدة ومجمعهم ينتظر منهم الكثير .

شكرا لكم ا. حمدة بورك الفكر وسلم المداد

فتحيه الطياري

التفكير الصحيح مقدمة للمعرفة الصحيحة، والمعرفة الصحيحة مقدمة للاعتقاد الواعي، فعندما يكون المثقف سطحياً يصبح إيمانه بالقضايا التي يؤمن بها سطحياً،
لكن المثقف الواعي هو إنسان ذو نظرة ثاقبة في تحليل الأمور والأحداث وتوقع نتائجها أحياناً.والمثقف الواعي هو من يحرص على أن يكون ولاؤه دائما لدينه ولوطنه قائما بدوره . ولهذا فقد أدركت كثير من الأمم دور المثقف الواعي في حياة الناس والأمة، فازدهرت المجتمعات بناء على رعايتها لمثقفيها.
بوركت جهودك وسلمت أناملك
أُختي وأُستاذتي الغالية / حمده الطياري
مقال رائع بروعة كاتبتُه .

الحربي

مقال رائع وجميل سلمت يداك
وبداية موفقة والى الامام

غير معروف

مقال مختصر وجداً رائع، إلى الأمام بارك الله فيك وفي علمك وبالقلم الصادق ترتقي الأمم.🌹

مريم مصلح وكيل الانصاري

المثقف الواعي هو من يثري مجتمعه ويساهم في رفعته بعيدا عن العاطفة اوالتعصب
طرح جميل بارك الله فيك أستاذه حمده الطياري

مفلح الصاطي

هذا المقال من مقالات التنوير التي بدأت تشق طريقها بقوة في المجتمع رغم ليل الفكر التقليدي الذي أحاط بالعقول فترات طويلة.
إن المثقف الواعي من يمتلك المعرفة لا المعلومة ، من يملك الأسلوب الرصين في التفكير ، من يتجرد من أهوائه في سبيل الهدف المنشود ، من تكون الحكمة ضالته التي ينشدها مهما كان المورد .
أما ( المثقف الجاهل ) فهو من امتلك معلومة لكن هواه حاد به
عن استثمارها الصحيح لشيء في نفسه.

هنيئا لمجتمع محافظة خليص هذا الفكر الراقي والطرح الجميل وأهلا بقلم رصين سيكون له شأن كبير في بث إشعاع التنوير والتفكير السليم .
دمتِ موفقة لكل خير كاتبتنا.

سعد الخزامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال جميل جداً يستحق الشكر والإشادة والتكريم والتطبيق الصحيح ونشكر الأستاذة علية ونسأل الله أن ينفعها وينفع بها الإسلام والمسلمين

أحمد بن مهنا

حينما كان القلم متاحا لكل من يحسن ومن لايحسن الكتابة به والمنابر ممكنة لكل من أراد ، والكلمة لكل ناطق ، امتلأت الأوراق سوادا وطارت بها الأرياح ، وضجت الأبواق ، وكثر الناقلون ، قيل وقال ، وأعجب بعضهم بارتفاع صوته ، فظن أن له شأن وصفق له أمثاله ! وتجرأ بعضهم على علية القوم فكرا وأفصحهم قولا وأحكمهم عقلا فنصب نفسه علبهم حكما وعيّب وانتقد ، وتحدث حينا عن غيره محفزا ومثنيا ! أولئك أشبه بمن قال الله فيهم (يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم )! من هنا تتضرر الثقافة تهب بها رياح الخماسين وتلف تلك الأعاصير المغبرة سقط المتاع والخفيف من كل متروك فترتفع به علوا . إن خطر مايسمى بالثقافة اليوم شديد ، الجهل أسلم منها ! الثقافة التي لا تجعل المرء يهاب المهاب ، ويفرق بين الجيد والردئ ، ويعرف قدر نفسه ، ويجل الجليل ، ويحسن الاقتداء ويعلم من دينه مايجب العلم به بالضرورة إنما هي وهم وسراب ،
( كالحمار يحمل أسفارا ) الثقافة التي لا تهدي إلى فلاح ولا تستقيم بها الأخلاق ، ماقيمتها ؟ زبد يذهب جفاء ..

حفزني مقال الكاتبة الفاضلة فكتبت تعليقا عليه مقالا !! وسينشر بالتأكيد وهو شاهد على ماجاء فيه !
وهكذا المقالات القيمة تحرك فكرا فيقول ويكتب بسببها كثير
، شكرا للكاتبة

مراد المسعودي

مقال أكثر من رائع .. وفقك الله أستاذة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *