للإسلام عزة لا يرفع لواءها إلا من استحق أن يكون قائده وللوطن حق مسترد في دم كل حر لا يحمل هم الدفاع عنه إلا من أستحق التفويض بقيادته وعاصفة الحزم تحمل من الرسائل القيمة الكثير والكثير فما بعد إغلاق الباب على المسموع والمرئي والمكتوب الذي مارسه الحوثيون تجاه النداءات التي لم تخص مصلحة ذاتية وإنما لأجل مصلحة أبناء اليمن إلا رد هارون الرشيد لنقفور الروم تجاه من ظل يحمل لواء الشيطان كبرا وتكبرا ورسم لنفسه أن يكون درعا لمخطط بناء دولة شيعية مهددا بأن تكون اليمن أول ضحية وللمخطط بقية لا يجهلها العقلاء .. إنه الرد من صاحب القرار لتبني إستراتيجية إسلامية نهجها القرآن الكريم للمسلمين بالشدة على الكفار والرحمة فيما بيننا إن القرار الذي تبنته المملكة العربية السعودية تجاه جيراننا أهل اليمن ـ لمن عرف الإسلام حقا ـ يأتي من استشعار المسؤولية تجاه النفس أولا ثم الجار ثانيا فلا لوم نلام عليه فيما قمنا به تجاه أحبتنا وإخواننا وجيراننا أهل اليمن الذين نفخر دوما بهم ونتعز بجوارهم قرار يهدف إلى تمكين الشرعية من بناء وتنمية اليمن والعمل على توفير الحياة الكريمة لأبناء اليمن ستظل اليمن جارة عزيزة وموطن العرب واللغة العربية الأصيل رسالة يجب أن تصل لأهل اليمن أولا وستظل السرائر السعودية لا تحمل إلا كل الحب لأهل اليمن وستبقى محبتهم نـجهر بها وليعلم الجميع أننا نمد الأيادي البيضاء لليمني الأصيل الذي يسعى إلى بناء اليمن لا لهدمها وسنكون دوما نرفع لواء الدين الواحد والمنهج الواحد وليس القومية الواحدة فنحن معا لحفظ الإسلام الذي يجمعنا و رسالة النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ نبينا ومحبة أصحابه عليهم رضوان الله جميعا .
عزة الإسلام لا تكون إلا من أهله إلا بقرار يصدر من أهله إلا بقلب محب جعل نصرة الدين أكبر همه فهل يعي العالم هذه الرسائل الموجهة من عاصفة الحزم وهل يعي اليمنيون أننا أتينا لأجل عزتهم وإجارة لجوارهم أتينا لنقدم يد العون والمساعدة لا يد الغدر والخيانة أتينا مؤمنون بأن لليمن كيان وحرية لا يمكن المساس بهما وأن من جاء يدعمنا جاء نصرة للقومية الإسلامية لا القومية العربية جاء للالتفاف حول مصاب الجسد الواحد .
يقول الشاعر :
لما أتيت الـدار أضنانـي الـشجـن ـ ـ ـ فسئلت يـا رب الـقوافـي أنـت من؟
قـلـنا مـحـــب زار أحـبابــا لــه ـ ـ ـ صناع صـرح المـجـد صـنعـاء اليمن
يا مكـة الـغـراء قـومـي عانقي ـ ـ ـ صنعـاء يا نـجـد حالمى قومي عدن
وتسيل احـبـابي الدموع تسايـلا ـ ـ ـ طـربـا لـروض تعز من هـيـل وبن
وبماء زمـزم قـد مزجـنا دمـعـنا ـ ـ ـ حتى شربـنـا مـن سـبا صيف المنن
يا جـارنـا إن عــاث جـار جـــاره ـ ـ ـ يا درعـنـا يا ذخـرنــا يــوم المـحن
يا مـن إذا حـمي الوطيس بدارنـا ـ ـ ـ وأتت سهام الـغدر فـي أرض الوطن
صحنا بكم يا جار هذا يومكم ـ ـ ـ أنـتـم سـيــوف اللـه فـي ليل المحن
يا أيـها الـيـمن الـسعـيـد تحية ـ ـ ـ يشدو بها التاريخ من ماضي الزمن