غران تزف لك التحية

طبيب .. وحبيب .. أخلص في عمله فكان له في قلوب الناس وافر الحظ والنصيب. 

نال الشكر والثناء والدعاء حتى أصبحت سيرته شمسا لا تغيب.

“ولم يخيب الظن فيه ابدًا لم يخيب” .

أتى من أعالي السراة .. يحمل الود والحب في منتهاه .. حلّق بالإخلاص صرحًا في سماه .. أتعب وسيتعب من حاول السير على نهجه وخطاه. 

إنه طبيب .. عجيبٌ أمره عجيب .. يفوق الوصف إخلاصًا وطيب ..

“فلن يخيب الظن فيه أبدًا لن يخيب”

فمثل هذه القامة وهذه القدوة هي التي نحتاجها في مجتمعنا خاصة وفي الوطن عامة، استحوذ على مشاعر الناس، وكسب حبهم وتقديرهم في صمت لم يشحذ الهمم ويستجدي العواطف ولم يكن مفوها او خطيب .. بل كان طبيب. 

“فلم يخيب الظن فيه أبدا لم يخيب”

انظروا كيف تربع في القلوب .. ولم يكن يملك فنجانًا مقلوب .. ولم يكن لديه خيالاً أو قدرًا مكتوب .. ماذا فعل لكي يصبح طبيبًا محبوب .. إنه لم يكن مجرد طبيب .. بل كان حبيب.

“فلم يخيب الظن فيه أبدا لم يخيب”.

أين من يترأسون مقاليد المصالح التى ترتبط مباشرة بالمواطن وتقدم له أدنى ما يستحق من الخدمات؟؟ أين من يمسكون زمام الأمور ونصابها؟؟ أين هم؟؟ أين من يملكون الوسائل والموارد البشرية والمادية؟؟ أين من يملكون القرار؟؟ بل أين من يصنعون الإخلاص؟؟. 

أين هم؟؟ لماذا لم يحققوا النجاح؟ .. ولماذا لم يحققوا رضا الناس وحبهم مثل هذا الطبيب؟؟ .. ولماذا لم يعرفوا أن نبعه خصيب .. وأن روحه لمرضاه مسكٌ وطيب؟؟ ..  ألم يعلموا: “أن الظن فيه أبداً لن يخيب”

لماذا لا تتخذونه قدوة لكم؟؟ .. ومثلاً يحتذى به؟؟ .. فالنجاح في العمل يتطلب الإرادة والإخلاص .. يتطلب الأمانة ومخافة الله أولاً، ثم محاسبة النفس وكبح جماحها.

اسألوا أنفسكم: كيف حقق هذا الطبيب كل هذه المكاسب والنجاحات وهو لا يملك سوى سماعة صدرية .. ووصفة علاجية! .. هو لا يملك عصاً سحرية.. ولا أحلاماً وردية.. أو.. رؤية مخملية!

هو فقط كان طبيب .. ومن ربه قريب .. وعلى نفسه حسيب .. “فلم يخيب الظن فيه أبداً لم يخيب”. 

أنت يا دكتور “حميد” .. أنت أيها الطبيب .. أنت يا من أخلصت وتفانيت .. أنت يا من رسمت النجاح بكل معانيه .. أنت يا من زرعت محبتك في قلوبنا، غران تقف لك إجلالاً وتقديرًا واحترامًا.

غران تهديك الحب بالحب .. والوفاء بالوفاء .. غران تهديك الدعاء .. وتدعو الله أن يجزيك خير الجزاء
وأن يوفقك ويبعد عنك شر البلاء .. وإلى إدارة المركز الشكر والثناء .. وإلى جميع العاملين في القطاع الصحي بالمحافظة الشرفاء .. أكرر لك الدعاء ولمن مثلك النبلاء .. 

أنت لست طبيب .. أنت حبيب .. فالظن فيك ابدًا لن يخيب.

سعيد عناية الله الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

6 تعليق على “غران تزف لك التحية

أبوتركي

لا أجد تفسير لهذا الحب والثناء من الناس إلا حديث
من أحبه الله أحبه الناس

سؤال وجه لابن باز
السؤال: هل صحيح أن من أحبه الله أحبه الناس؟
الجواب: نعم. هذا ثبت في الحديث الصحيح: إن الله إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إني أحب فلاناً فأحبه، ثم ينادي جبرائيل في أهل السماء: أن الله يحب فلان فأحبوه، ثم توضع له المحبة في الأرض فيحبه أولياء الله وأهل طاعته، ليس أهل الشرك به، يحبه أولياء الله وأهل طاعته لما يوقع الله في قلوبهم من محبته بسبب محبة الله له .
وهكذا البغضاء إذا أبغض الله عبداً نادى جبرائيل إن الله يبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبرائيل ، ثم ينادي في أهل السماء، إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض، نعوذ بالله، نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: نسأل الله السلامة والعافية.

غير معروف

سلمت اناملك ياباهشام جميل ماكتبت
ويستاهل الدكتور الشهري وجزاه الله خير الجزاء

أبو نايف

بحق أجمل ما قرأت من عبارات الشكر والثناء لمن يستحقها بكل جدارة
أبدعت وتألقت ووصلت عباراتك عنان السماء فأنت صاحبها أبا هشام
جزاك الله خير
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله

Os

سلمت اناملك ابو هشام، ابدعت كالعادة ..
ود. حميد يستاهل كل خير وكل هذا الحب والوفاء من اهله في غران، كان أخ للمريض قبل أن يكون طبيبه ..

ابو ملاك

نعم كان الدكتور حميد الشهري طبيب .. ومن ربه قريب .. وعلى نفسه حسيب .. وبتعامله في عيادته مع مرضاه وخارجها كان أديب
“فلم يخيب الظن فيه أبداً لم يخيب”.
كلمات تنقش بماء الذهب وستحق الثناء كله الدكتور حميد
شكرا اباهشام صاحب إبداع لايستغرب منك ماخطته يداك

أم أحمد

ما شاء الله أبو هشام رسالة شكر خرجت من قلب قادق لطبيب صادق وأسلوب راقي لشخص راقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *