كشف مدير إدارة التغذية في وزارة الصحة الدكتور مشاري الدخيل، أن %26 من المجتمع السعودي مصاب بأمراض السكر والكولسترول طبقاً لدراسة حديثة، في حين عزا مسببات التعرض لمعظم هذه الأمراض إلى تغيير أسلوب العيش في ظل تطور تقني يعزز قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
وقال “الدخيل ” إن تلك المؤشرات تعكس أخطاراً صحية ونفسية واقتصادية تؤثر على الدور المنوط بنا جميعاً، إذ لم يصاحبها تخطيط سليم ورؤية واضحة، فإن الأفراد معرضون لمزيد من الوفيات والمضاعفات الناتجة عنها كالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والفشل الكلوي، وعليه يصبح الاهتمام بجانب تعزيز الوعي الغذائي لدى أفراد المجتمع بســلامة الغـذاء مطلباً ملحاً في ظل التغيرات المتسارعة في التقنيات الحديثة الداخلة في صناعة وتعبئة وإعداد كثير من أنواع الأغذية وظهور الهواجس والشكوك المتعلقة بسلامة الغذاء المستخدم للاستهلاك الآدمي في جميع مراحل الإنتاج والتصنيع والتخزين والتوزيع والتحضير ومدى ضررها على الإنسان المستهلك وحق الفرد في التثقيف والتوعية واكتساب المهارات وتمكين الأفراد من زيادة قدرتهم على التحكم في سلامة الغذاء الذي يستهلك، وحق الفرد في الاختيار عند شراء الغذاء بناءً على المعرفة بنوعية محتوى هذا الغذاء، مثل نسبة الأملاح والدهون والسكريات، إضافة إلى سلامة الغذاء من الخداع والتضليل من شركات ومصانع الأغذية، مؤكداً أن القاعدة الأساسية في التثقيف والتوعية هي مساعدة الناس على تحسين سلوكهم بما يحفظ صحتهم.
وأضاف الدخيل أن الغذاء غير المأمون يرتبط بوفاة ما يقدر بنحو مليوني شخص سنوياً معظمهم من الأطفال، ويُعد الغذاء الذي يحتوي على البكتيريا الضارة أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية مسؤولاً عما يزيد على 200 مرض تبدأ من الإسهال وتصل إلى السرطان، ولهذا السبب تشجع منظمة الصحة العالمية الجهود المبذولة في يوم الصحة العالمي على تعزيز نُظم السلامة الغذائية في جميع البلدان.