رفقاً بِي أَيٌهَا الحَرفْ !

ليلٌ آخر .. وحكاية تسرد تفاصيلها وسط الظلام الدامسْ ..
حنينٌ ينهش عظامي لأتقلب من جنب إلى جنب .. كلما هربت منه أعادني إليه ..
وبين غمضة أجفاني أسترجع بضع ملامح ..
أعيش معها كما الحلم الوردي ..
لاتنقطع فصوله ..
يجافني النوم ويأبي إلا أن أكمل ماتبقى من اللانهاية ..
ليلٌ يهديني من السواد وشاحاً أتلفحه..
وقائمة أمنيات مستحيلة تتقافز أمامي لأسايرها حتى تهدأ ..
أشعر إني هرمت وأنا لم أتجاوز الخامسة والعشرين بعد ، رأيت من الحياة عبر !
فحتى أرآئي لاتمت لجيلي بصلة ، بل أشبه بوصية تسردها تلك العجوز لأبنائها ..
شتات أفكاري يقودني للجنون !
بل أشبه بسباق ، أيهم يبعثرني أكثر .. يمزق أواصل الإحساس بروحي ، يدفعني للمجهول !
توقفت عن كتابة مذاكرتي اليومية فأوراق دفتري تتشابه و ربما تطابقت !
فحين أكتب أشعر بعجز يقودني للخوف ،
أخاف أن أستيقظ ذات مساء و وخواطري
قد توقفت عن الهذيان !
هذيان روحي ، و ثرثرة بوحي ،
فحتى الثمانية والعشرون حرفاً سئمت مني !

رفقاً بقلبي أيها الحرف ،
فأنا تلگ الأنثى الصامتة بين ضجيج الآخرين ..
الحائرة بمنتصف الطريق ..
عالقة بين ركام الماضي وسقف الحاضر ونافذة الغد !
إن تخليت عنّي سأنفجر كالطوفان وربما أغرق !

رفقاً بي ..
أعدگ أن أتنحى جانباً لأودع الروح الكيئبة بداخلي ..
فالحياة تستحق أن تُعاش بالأمنيات ، حتى تلگ الرمادية ستتلون يوماً ما ..
ونظارتي الأحادية حتقبع أسفل درج مكتبي ،
فبدونها ستزهو الصورة ،

رفقاً بي أيها الحرف ،
فأنا أرى بگ روحاً أخرى ،
وقصة لقاء ،
وبوحاً ثائر !

أذكر حين هجرتگ بالماضي ، فلما عدتْ لم أستطع أن أكتب كدتُ أن أصقع ،
كنت أقضي ليلي أتأمل بياض الصفحات حتى أغضب فأمزقها !
تجرعت ألمي بغصة فأنا لا أبكي أبداً !
إن لم أتنفس بأحرفي ، سأجن لا محالة !
حتى بدأت من جديد ،
رغم أني أثرثر بركاكة غالباً ،
لكن سأحيك من أحرفي ما يشعرني بالدفء ..

صباحگ تغريدة
طير تصدح بسمائك أيها الحرف .،
رفقاً بي ،


9 تعليق على “رفقاً بِي أَيٌهَا الحَرفْ !

شكيل

كلمة راااااائعة قليلة في حق حروفك

انت مكسب للصحيفة ومكسب لغران 
انت الحرف التاسع والعشرين الذي ينضم الحروف الباقية في اكليل ابداع زكي الرائحة

محاولة ثانية نااااااجحه يا حلم رمادي
واوا صوتي الى صوت عبدالله ابو شعبة واطالب بمنحك كوشك علي شارعين رئيسيين في هذه الصحيفة
فمواضيعك هي قهوة صباح الباحث عن الابداع

مصهلل

ابداع ليس له مثيل
نفتخر بتواجد اقلام بروعة قلمك في ديرتنا الحبيبه
استمر بارك الله فيك

شكيل

معزوفة رائعة راقت لي يا مصهلل
يعجبني في كتابات حلم رمادي خروجها من سياق النص والعوده الية في تناسق رهيب
وكانها تعزف مقطوعة موسيقيه تنتقل بالحرف من مقام الى مقام اخر دون ان تشعر
المتلقي وتعود به ايضا الي المقام السابق دون ان تفقد النص سياقة الرائع
لاحظ هنا

(وقائمة أمنيات مستحيلة تتقافز أمامي لأسايرها حتى تهدأ ..
أشعر إني هرمت وأنا لم أتجاوز الخامسة والعشرين بعد ، رأيت من الحياة عبر !
فحتى أرآئي لاتمت لجيلي بصلة ، بل أشبه بوصية تسردها تلك العجوز لأبنائها ..
شتات أفكاري يقودني للجنون !
بل أشبه بسباق ، أيهم يبعثرني أكثر .. يمزق أواصل الإحساس بروحي ، يدفعني للمجهول !)

من عادي ما احب امدح احد واحب الانتقاد وافرح حينما انتقد احد ،، يمكن مريض نفسي

لكن هنا المدح وااااجب وجمال النص يفرض نفسه بقوه

حلم رمادي

تشرفني أحرفكم كثيراً بين طيات كلماتي المتواضعة ، جزااگم ربي من الشكر أوسعه ..

أبو أنس

حالم رمادي
المشاركة الثانية جاءت تأكيداً على ما تمتع(ين) به من موهبة متميزة جداً .. موهبة من نوع فاخر وستاندرد عالى جداً
أسلوب أدبي راقي جداً … وكاتب متمرس تنصاع له الكلمات والصور والخيالات مستسلمة طائعة منقادة
لا ترهقه الكتابة ولا تستنزف جهده ولا يعاني ذلك العنت الذي نلاقيه حينما نمسك القلم
إن قلماً كهذا ينبغى أن يخرج للنور سريعاً وأن لا يطول مكثه خلف الستار بل ويحق لحامله أن يفاخر به

شكيل
دهشتي واعجابي بما خطه يراع حلم رمادي من إبداع لم يصرف انتباهي عن روعة قراءتك للنص
شعرت وأنا أقرأ تعليقك وقراءتك النقديه للنص موضوع الحديث أنني أقرأ للغذامي ..
لله درك كم أنت مدهش إلى حد الحيرة … دليلي فيك احتار لكن مصيري اكفشك في يوم :)
و إلى أن يحين ذلك اليوم ريد أن أسآلك عن ماهية علاقتك بالأدب (شعراً … نثراً … نقداً ) …
دمت بخير

شكيل

هلا ابو انس
نعم انا احب الشعر بل أنا شااااعر كسرات وزواميل
من اشهر ما قلت ،، 

بمعابد الافرنج كان أذاننا 
قبل الكتائب يفتح الأمصار
كنا جبالاً في الجبال وربما
سرنا علي موج البحار بحارا

هذه الزومالة  ذهبنا بها لاخونا حنيف يوم زوج ولده سليمان في ليبيا ولا رد فيها اخذنا الليل كله نردد حتي عشاء ما تعشينا

 

ابو حسان

اردت التعليق عل نص الكاتبه الرائعه وخفت ان يخذلني قلمي
ولا يستطيع التعبير عما يدور بخاطري تجاه النص الجميل الذي
لايمكن ان اوفيه حقه من ثناء او اطراء وفوجئت بمن سبقني
بالتعليق الجميل الذي تستحقه الرائعه واكثر.لاسيما ما خطه ابو
انس الذي وجدت فيه ابداع ينم عن موهبه لم يطلق لها العنان
ولم تعط فسحه .واقول له راجيا

يابو انس ليه ماتكتب
قصه وتنظم لنا اشعار
اشوف ان القلم مكسب
بيمناك يجري ولايحتار
جنيه الذهب معدنه يسلب
من لمعته ويلفت اﻷنظار
ارمي عقالي ولي مطلب
حاول ولا نقبل اﻷعذار

عبدالله أبو شعبة

هنا أستنشق رائحة القهوة !

أبو أنس

الغالي آبوحسان
أنت طلباتك أوامر
وإن كنت أعرف نفسي وحدود طاقاتي ولكن حسن ظنك بأخيك هو ما جعلك تتوهم الشحم لحماً
لكن ابشر بإذن الله ما أخيب لك ظن ولا آرد لك طلب
وأشكر لك مشاركاتك ودعمك المستمر ونتطلع منك لمشاركات آوسع في زاوية المقالات وفي شعر وشعراء
دمت بخيز آيها المبدع المتألق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *