إلى إخواننا وأبناء عمومتنا وجيراننا وأحبابنا.. إلى أرحامنا اليمنيين.. نعم أرحامنا.. فقد تناسبنا وتصاهرنا منذ القدم.. نحن أخوال أبنائكم وأنتم أخوال أبنائنا.. سكنا وإياكم أرضا واحدة وجمعنا مصير واحد.. بل ديننا ولغتنا وعروبتنا تجعلنا شيئا واحدا..
لذا فإن عاصفة الحزم لكم كما هي لنا.. إننا معكم.. نسير بسيركم بل نسير خلفكم ولسنا أمامكم أبدا.. عاصفة الحزم من أجلكم وأجلنا وأجل مصالحنا وأمننا وديننا وعروبتنا..
بدأنا عاصفة الحزم لأننا نعلم أنكم أحرص منا على تطهير أرضكم الأبية ممن يريد تلويثها أو يشوه نصاعة تاريخها وعراقة أهلها وسلامة دينهم وروعة مبادئهم ..أنتم أحرص منا على أن تكون يمنكم عربية لا صفوية.. سنية وزيدية لا شيعية إثنا عشرية..
يا أهل اليمن.. نحن تبع لكم.. أنتم من بدأتم التضحيات والوقوف أمام علي صالح حتى أسقطتموه وأخرجتموه من قصره صاغرا.. أنتم من وقف في وجه الحوثي وتصدى لغطرسته وكبريائه واستبداده وفتنته.. قبائلكم الحرة الأبية هي من منعته وأوقفته مرات من أن يدخل ديارها وحِماها ويعبث في ساحتها.. أنتم من خرج ينادي بإسقاط انقلابه وإيقاف وحشيته وتخريبه.. نحن معكم قلبا وقالبا حتى لا يبقى في أرضكم تابع لقم أو طهران..
يقال في هذه الحملة تم قصف معسكر كذا التابع لعلي صالح أو تجمع كذا التابع للحوثي ولا يقال أبدا تم قصف صنعاء أو عدن أو لحج أو إب أو تعز أو شبوة أو البيضاء.. حاشا وكلا.. أرضكم لا تقصف ومدنكم لا تضرب.. أنتم يا أهل اليمن في القلب والعين وعلى الرأس وفي المهج..
دعاؤنا لكم يتواصل بأن يحفظكم الله ويجنبكم الأخطار ويقيكم شر الأشرار وكيد الفجار..
أحبابنا في اليمن..
القصف والضرب والرجم والنار لمن آذوكم وحاصروكم وسرقوا أموالكم وأفقروكم وتآمروا على مستقبلكم ومستقبل أبنائكم..
ليس صحيحا أن تبقى اليمن العظيمة فقيرة أو ضعيفة أو عاجزة..
مكانكم بإذن الله معنا قريبا في مجلس التعاون بعضوية كاملة..مكانكم أن تكونوا دولة راقية فاعلة متمدنة متحضرة..
أرضكم هي أرض العرب.. أرض قحطان وعدنان..
أرض حمير وتبع وبلقيس ..
أرضكم غنية..
غنية بنفطها وغازها الذي بدأ يتفجر هنا وهناك..
غنية بأجوائها الجميلة وأرضها الخصبة وزراعتها المعروفة منذ القدم..
بلادكم غنية بشواطئها الطويلة على بحر العرب والبحر الأحمر..
تستطيعون أن تبنوا أعظم الموانيء وأكثرها أهمية..
بحاركم غنية بثروتها السمكية الهائلة..
أرضكم غنية بسواعدكم الفتية وأرواحكم الحرة..
إنكم تستطيعون أن تكونوا كما تتمنون وترغبون ونحن معكم..
نشد أزركم ونقوي عضدكم ونبني سوية اليمن السعيد..
أنتم على موعد قريب مع حريتكم ومستقبلكم الزاهر في يمنكم العظيم فاستعدوا..
د. إبراهيم الحارثي – إمام وخطيب جامع السديس سابقاً والمشرف العام على مدارس الأندلس الأهلية بجدة
مقالات سابقة للكاتب