لقد أصبحت السياحة أحد الموارد المهمة و محل اهتمام دول العالم ، و بعد انطلاق رؤية المملكة 2030، تم وضع الخطط و البرامج و تدشين المشاريع الواعدة ضمن برامج التحول الوطني و تنويع مصادر الدخل، و تم تأسيس هيئة الترفيه كتوأم لهيئة السياحة والآثار، و شاهدنا الفعاليات المتنوعة في مدن المملكة الرئيسية وقدوم السياح الأجانب من دول مختلفة حيث تتمتع المملكة بالكثير من مقومات السياحة من الآثار المتنوعة و الضاربة جذورها في التاريخ على امتداد الوطن، و الشواطئ البكر الجميلة والبراري البهية إضافة للمناظر الطبيعية و الأجواء الجميلة في شمال المملكة و جنوبها على امتداد جبال السراة الشاهقة المخضرّة.
و محافظة خليص و مراكزها تزخر بآثارها (بحكم موقعها على امتداد طريق الهجرة) كجبل جمدان و خيمة أم معبد وقرية جبلة التاريخية و القلاع والحصون الأثرية المنتشرة في المحافظة و مراكزها إضافة لمزارعها و واحاتها النظرة في البرزة و الأبيار و الخوار و وسط المحافظة..
ولقد بادر المجلس الاستشاري بتوجيهات المحافظ د. فيصل الحازمي و تم تدشين مجلس التنمية السياحية بلجانه الأربع بمباركة إمارة المنطقة لاستثمار مقومات المحافظة السياحية و ذلك من خلال لجنة تنمية المزارع سياحياً وإنشاء نزل زراعية و لجنة المنتزه الوطني و تسهيل رحلات الهايكنج، و لجنة تأسيس جمعية تعاونية باسم جمعية الحصاة للتنمية السياحية و العمل جاري لاعتمادها من وزارة العمل و التنمية الاجتماعية، كما ستقوم اللجنة الاعلامية بالتعريف بالمواقع السياحية و الآثار في المحافظة من خلال النشر الاعلامي المقروء و المرئي و المسموع.
و بلاشك فإن السياحة رافد اقتصادي مهم و واعد للمحافظة بحكم ماتم ذكره سابقا إضافة لموقعها القريب من مكة و جدة و المحافظات المجاورة و سيخلق فرص وظيفية و موارد مادية تنموية للمحافظة و مجتمعها، و لابد من تظافر و تكامل الجهود من الجهات المعنية من مكتب الزراعة و المياه والبيئة، و البلدية ، و الكهرباء بتوفير الخدمات من طرق وإنارة و مرافق للمواقع الأثرية و الواحات و منتزه خليص الوطني و تنفيذ المخطط المعد لذلك و تفعيل طرح الجزء المخصص للاستثمار.
م. عبود السلمي
عضو المجلس الاستشاري بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب