|
|
فـديتــك نفســي أم الـوليــد
|
فصبراً جميــلاً على الابتــلاء
|
بلطف القضاء وحبــل الرجاء
|
يهــوّن ربي عظيـم البــــلاء
|
وحمــد الإله فــذاك الســبيل
|
لمقعــد صدق مع السّعـداء
|
ولا بـدّ للـكـــرب أن ينجــــلي
|
بأمــر الحكيم سميع الدّعـاء
|
|
|
وفي جنّة الخلد من غمسةٍ
|
يزول الشّقاء ويصفو الهناء
|
ألا ليت شعـري هل ماجــد
|
يســــطّر عـــــزّاً بغيــر عنـــــــاء
|
فبالبشر يحلو مذاق الحياة
|
وبالصبر يسلو نزيل البـــــــلاء
|
وعــين الحقيقــة أن كلّمــا
|
تعسّـــــر أمــــــر تلاه الرّخــــاء
|
|
|
بإشراقة من معين الهدى
|
تبصّرت أسمى معاني القضاء
|
فأنت الصفاء و أنت النقاء
|
وبدر تجـــــلّى بأبـــهى ضيــــاء
|
وأنت الوفاء و رمز الحيـاء
|
وأنت كمـــــا أنت زين النســــاء
|
مــلاك كــريم وطيف جميل
|
ونور تخــــطّى عنـان السمــــاء
|
|
|
تعاليت مجــدا تدانيت أنسـا
|
درجت على منهج الأصـفيــاء
|
سـموت بدين وسمت رصــين
|
وعقـل حصيف غزير العطـــاء
|
فيا سعد من طاب في أصله
|
و يا فوز من طاب بالاصطفـء
|
ويا سعـد من نال حب الأنــام
|
و يا فوز من حاز طيب الثناء
|
|
|
ويا رشـد من رام في سعيه
|
علــــو المقـــــام بدار البقـــــاء
|
وأوفى العهود و نال الرضا
|
و شيّد مجـــــــداً متين البنـــاء
|
ومسـك الختام صـــلاة الإله
|
على الهاشمي خـاتم الأنبياء
|
|
|