منذ سنوات، أصبح الاحتطاب الجائر وقطع الاشجار المعمرة و النادرة ظاهرة ولذلك صدرت الأنظمة و التشريعات للحد من هذه الممارسات لما لها من تداعيات في تهديد الغطاء النباتي، و الإخلال بالتوازن البيئي، وتقلص المراعي وأثره السلبي على الثروة الحيوانية.
وكما هو معلوم أن كثير من المحتطبين من العمالة الأجنبية المخالفين لنظام العمل و بعضهم من مخالفين لنظام الإقامة اصبح الاحتطاب تجارة عابثة لهم.
و مما لاشك فيه أن معالجة المشكلة تتطلب عدة وسائل، منها التوعية الإعلامية بأضرار الاحتطاب الجائر و تسليط الضوء على الانظمة ذات العلاقة و نشرها ، و ايجاد البدائل للإقلال من استعمال الحطب في الطهي و التدفئة و غيرها و تشديد المراقبة و تطبيق العقوبات الرادعة على المخالفين.
ومحافظة خليص ومراكزها تعاني من هذه المعضلة المتعاظمة، وقد بادر سعادة المحافظ د. فيصل بن غازي الحازمي بتوجيه الجهات الرسمية المعنية في المحافظة للقيام بدورها الرقابي و اتخاذ اجراءات مشددة في هذا الشأن و الدعوة لاجتماع لتنسيق الجهود و الخروج بتوصيات للقضاء على هذه المشكلة المزمنة و لابد من تكثيف الدور الاعلامي التوعوي بكافة وسائله وتعاون المواطنين بالإبلاغ عن المخالفين وليكن شعارنا “لا للاحتطاب “و هدفنا بيئتنا جزء من حياتنا.
م. عبود السلمي
عضو المجلس الاستشاري بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب