بسم الله وعلى بركته نرفع شِراع سفينتنا إيذاناً بانطلاقةٍ جديدة نحو إعلامٍ هادفٍ نزيهٍ ذى جودة احترافية ، نكون فيها أوسع نطاقاً وأكثر انتشاراً ، وبرؤيةٍ جديدةٍ تتواكب مع رؤية بلادنا وتنبثق من أصالتنا ، وترتبط بقيمنا وعقيدتنا وعاداتنا وتقاليدنا متوشحةً برداء العلم والثقافة وممتطئة جواد السبق والصدق ، رافعةً سيف السلطة الأولى وهو قاطعاً في غمده تضرب به الفساد بصوت المواطن غير آبهة بكل الاحتمالات ، ولن تضعه حتى تأتي على كل أعراض المرض وتقضي عليه فيطيب الجسد وينبت العشب وتورق الأشجار ويسعد المواطن بقطف الثمار.
ونحن في كل ذلك نسعى للإصلاح ما استطعنا بيد الإنجاز و فكر الإبداع ، وقبل هذا وذاك لنرجوا من الله أن يكون كل حرف يُحرر فيها لنا لا علينا .
القارئ الكريم :
عند انطلاقة المرحلة الأولى من هذه القنوات الإعلامية كانت لنا أهداف محددة نعتقد أننا حققناها ونظن أن النجاح كان حليفنا بفضل الله ، ولا نخفيكم سراً أننا واجهنا حروباً فكرية كبيرة وأعاصير عاتية تأز سفينتنا أزا ، حاولت بشتى الوسائل إعاقة الانطلاقة وتغير المسار غير أنها لم تنجح ، وواصلنا المسير نحو الهدف ، حتى وقفنا اليوم على شاطئ المرحلة الثانية لنبدأ انطلاقة جديدة نحو هدفٍ جديد ، ولدينا مخزون من الطاقة الإعلامية المكتسبة والمتطورة كافٍ بإذن الله للإبحار وخوض معركة إعلامية جديدة بأسلوب حديث وكلمة راقية تكتب بقلم عصري متجدد .
نسعى بكل قوة ليصل صوتنا إلى القارئ الكريم أينما كان مكانه من العالم ، ونعمل جاهدين أن يكون صوتنا مسموع وصورتنا تثبت بالذاكرة ، ورسالتنا تصل قارئها بلغة واضحة وبرسم أوضح يقرأها الكبير والصغير ويفهمها الجميع وإن كانت لا تخلو من مفاهيم يقرؤها ويفهم مابين سطورها كل من ألقى السمع وهو شهيد.
ونحن في ذلك نحاول أن نسهم مع غيرنا في تنمية المكان وبناء الإنسان وندرك تماماً أننا لسنا الوحيدين بالميدان ، بل هناك آخرون نختلف معهم في بعض الأهداف ونتفق في بعضها وإن كانت وسيلتنا جميعاً واحدة ، ولا ندعي أننا الأفضل والأقوى والأكثر انتشاراً ، لكننا نجتهد لنحصل على ذلك ، نعم لدينا قصور ولدينا خلل بَيْدَ أننا مجتهدون نصيب مرات ونخطئ مثلها ونعمل على تلافي الأخطاء وتعزيز الصواب ، نتقبل الرأي الآخر مهما كان قاسياً ونعتبر التنافس في نفس المجال هو وقودنا وطاقتنا وهو التحفيز الأمثل لمخرجات أكثر جودة وإتقان .
إن “صحيفة غراس” بهويتها وفكرها المتجدد تعتز وتفخر بقرائها الكرام فهي منكم وبكم ولكم نسعد بآرائكم ومقترحاتكم ونهتم بانتقاداتكم وتوجيهاتكم ، ونرحب بمرئياتكم وملاحظاتكم ، ونتطلع أن نحوز على رضاكم واستحسانكم ، ونرجو أن نُشبع شغاف أفهامكم وعقولكم ونعدكم أن نقف من الجميع على مسافة واحدة ، لا نحابي ولا نجامل أحد على أحد ونسعى لكل خبر يهم القارئ مهما كانت المشقة ونبحث عن الحقيقة بكل جرأة ، وسوف نتجدد في طرح المواضيع الاجتماعية التي تعالج عادات سيئة أو قصور في خدمات ما من أي جهاز حكومي أو أهلي ، وسوف نستمر في طرح قضايا للنقاش وأسئلة تبحث عن إجابات ونواصل في المسير في التغطيات الإعلامية المتميزة ونثري الميدان بالاستبانات التقييمية التي تتكشف بها الأمور ويظهر بها الخلل وننقل صوت المواطن كما هو وفي ذات الوقت نمنح الفرصة للمسوؤل كي يوضح الأمور ويزيح الستار عن الإشكال.
إننا على يقين أننا في “غراس الإلكترونية” نستطيع تحقيق أهداف المرحلة الثانية بعد توفيق الله .
فبسم الله وعلى بركته نبدأ الغراس ..
أحمد عناية الله الصحفي
رئيس تحرير صحيفة غراس الإلكترونية
أمين المجلس الاستشاري بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب