هنا أكتب وقبل أن أبدأ أهنئ نفسي وكل صاحب حرف بهذا الكيان وتلك النافذة والإشراقة الإعلامية التي غرست بي حب الكتابة كما أهنئ الرمز الإعلامي الأستاذ أحمد الصحفي على كل تلك النجاحات مع دعوات قلبية بمزيد من التميز للانطلاقة المتجددة “غراس”.
بقرب الحصاد وعلى مشارف الدندنة والهمم التي تكتسي البيوت في خضم الاستعدادات للاختبارات في أيام معدودة يجني منها الطالب/ة ثمرة عمل أربعة أشهر ويرى فيها المعلم/ة انعكاس العطاء من خلال ورقة تترجم له مكامن القوة وتجرد له القصور وتبين الخلل فيما بين السطور ليبحث من بعدها أين التقصير وسبل العلاج والحل الأمثل لتقويم.
ولكن قبل هذا وذاك أخي المعلم وأختي المعلمة وجب أن يكون الميزان مرن، يعالج الارتباك وخصوصاً لطلاب المرحلة الابتدائية وكذلك منهم على أبواب الانتقال، إما للمرحلة الجامعية أو حياة عملية فيجب الدمج بين حالة الطالب داخل الفصل وحاله مع ورقة الاختبار التي من المفترض أن تكون قد بنيت من المعلم لا غيره وعلى ما أعطى لا ما ورد في المنهج، كما لا تكون خسارة الدرجات في المشاركة أو الواجبات وتنقيصها أمر يسير بحيث تقصير بسيط من الطالب/ة يستدعي منكم الخصم السريع من درجاته خصوصاً المجتهد منهم والمميز فيهم فللبيوت مشاكلها وللحالات استثناءاتها.
أما فيما يخص أصحاب المقاعد فاعلم أن تلك الساعة أو الساعتين لا تحتمل التوتر ولا تقبل التردد والتكاسل، فكل ما عليك فهم المقروء واستيعاب المطلوب، وكل ما أعطيت نفسك القدر الكافي من المذاكرة وكان انتباهك حاضر أثناء الفصل الدراسي كان استدعاء المعلومات أسهل وحلك هو الأمثل، لا تقف كثيراً عند السؤال أو الفقرة إذا استصعب عليك حلها اتركها وعد إلى حلها بعد الانتهاء ولا تترك شيئاً في الورقة بدون إجابة، كما لا تغير الإجابة الأولى إذا لم تكن متأكداً من أن إجابتك الجديدة هي الأصح بنسبة ٢٠٠٪، وأخيراً اترك عنك مراجعة الإجابة بعد الانتهاء من اللجنة وتسليم الورقة لأنها لا تقدم ولا تؤخر ودع تركيزك ينصب على الاختبارات القادمة ومحاولة التعويض فيها.
هناك آمال عقدت وأموال صرفت وجهود بذلت من الجميع نحو الطالب لهدف واحد اشترك به الجميع فوجب على الجميع شحن تلك الهمم وتسخير السبل لنخرج أفضل ما يملكه أبناؤنا الطلاب.
كلمة شكر:
لأبي وأمي أصحاب الفضل بعد الله فيما أنا عليه اليوم وعبارات الثناء وخالص الدعاء لك من كان له الفضل في تعليمي من معلمين أفاضل ورحم الله من مات منهم.
في الختام دعوة قلبية:
اللهم سهل عليهم ما صعب حفظه، ويسر لهم ما استغلق فهمه.
خالد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب