ترويقة:
يالله ما أعظم البطولة وما أروع الرجولة !!
يالله ما أعظم القبائل اليمنية !!
يالله ما أروع لجان المقاومة الشعبية !!
سطروا مجدا يليق بهم وعزا يُسجل لهم..
قدموا دروسا في التضحية والشجاعة لا يقدمها إلا من ذاق طعم المعاني التي امتلأت بها قلوبهم ورسخت في عقولهم..
بالله ماهذا الصمود وما هذا الثبات وما هذا الإباء ؟
كيف قدروا على قتال عدوين مجرمين طاغيين في وقت واحد ؟
الحرس الجمهوري التابع لأحمد علي صالح وأبيه وميليشيات عبد الملك الحوثي..
إن مايحدث من المقاومين الآن فوق التصور وأعلى من المتوقع !!
ألا تتابعون ما أتابع ؟ ألا ترون ما أرى ؟
ألا تعجبون مما أعجب ؟
مقاومة ملهمة صنعتها فئام كثيرة من شعب اليمن العظيم..كبار وصغار..رجال ونساء..مثقفون وعاميون..كلهم يقولون نحن لها وعلى هذا الثبات ربتنا أمهاتنا..
والله لا يدخل الحوثيون وأزلام علي صالح أرضنا إلا على جثثنا..
لله أبوهم ما أرجلهم وأعظمهم وأجلدهم..
آباء يفقدون أولادهم بالواحد والاثنين والثلاثة فلا يزيدهم ذلك إلا ثباتا وتجلدا وصمودا..
زوجات يخسرن أزواجهن فيقدمن أبناءهن مكان آبائهم..
شباب في عمر الزهور يقسمون على الموت أمام بوابات مدنهم وقراهم..
هذا الجهاد العظيم الذي تقوم به قبائل اليمن واللجان الشعبية بالله من أين تحدر ومن أين انبثق ؟ من أي معين تدفق ومن أي نبع تفجر ؟
هذا الذي يجري في عدن وأبين والضالع وشبوة والبيضاء وتعز ومأرب..هو الجهاد الذي يشرف أهله ويرفع أقدارهم..هذا هو الجهاد الذي يذود فيه المرء عن أهله وعرضه وأرضه ويدفع فيه الصائل الخائن الفاسد..
كم أشعر بالعجز وكم أستصغر نفسي أمام هذه الصور الخالدة..
ولكن ما يغطي عجزي وضعفي هو أنني أنتمي إلى البلدة المباركة التي أعلنت عاصفة الحزم وتبنتها وبعثت بها نفحة من القوة والجرأة والاعتزاز والمنعة عمت العالم الاسلامي ونالت من التأييد ما لا يجرؤ أحد على انكاره..ثم أكملت ذلك بعملية إعادة الأمل ووعدت ببناء يمن جديد يليق بأبناء اليمن الكرام وشعب اليمن الغالي علينا جميعا..
أستطيع أن أقول اجتمع في اليمن قرار تاريخي شجاع جدا ورؤية حازمة قادتها المملكة العربية السعودية بكل اقتدار وحرفية عالية ودعمتها قبائل حرة ولجان أبيّة لا تقبل الضيم ولا تتنازل عن كرامتها فأنتج ذلك كله بعثا جديدا وروحا مختلفة..
حيا الله اليمن السعيد ومجاهديها الأشاوس..حيا الله اليمن التي ستفخر في التاريخ أن منها بدأ كسر أنياب المد الفارسي وقص مخالبه وقطع يديه فلها شرف السبق والريادة..
ربح البيع..ربح البيع..
د. إبراهيم الحارثي – إمام وخطيب جامع السديس سابقاً والمشرف العام على مدارس الأندلس الأهلية بجدة
مقالات سابقة للكاتب